أثنى النائب أديب عبدالمسيح على الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية في إخلاء واحد من أكبر مخيمات النازحين السوريين في الكورة، وهو مجمع الواحة في ددة الذي يقطنه نحو 1500 سوريا، لافتا الى أن “قرارات الدولة اللبنانية على أرضها أقوى وأفعل من إملاءات مفوضية اللاجئين التي أخطأت في التعاطي مع لبنان، وعادت عن هذا الخطأ بعدما مارس وزير الخارجية عبدالله بوحبيب صلاحياته في هذا المجال وإستدعى ممثل المفوضية وطلب منه سحب الرسالة الموجهة من قبله الى وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي.
وأشار عبدالمسيح العائد من أميركا حيث شارك مع عدد من النواب في لقاءات عدد من المسؤولين في الادارة الأميركية، الى أن “تفكيك مخيم الواحة جاء بعد جهود مضنية بذلت في هذا الصدد، وقال: “حرصنا على طرح هذا الملف مع نواب الكورة في البداية، ومع كل المسؤولين الذين إلتقيناهم، ولا سيما وزير الداخلية والبلديات الذي قمنا بمراجعته مرات عدة الى جانب القوى الأمنية، الى أن تمت ترجمة هذه الجهود الى إخلاء المجمع والتخفيف من التواجد السوري غير الشرعي في الكورة”.
وشدد على أنه مستمر في جهوده وإتصالاته مع كل الغيورين لتفكيك مخيمات إضافية في الكورة، داعيا الى “عدم إستغلال تفكيك المخيمات لعرض العضلات وتقديم إنتصارات وهمية على حساب النازحين”، مؤكدا أن “عمليات الاخلاء لا تكفي، لأن النازحين سينتقلون حتما الى مكان آخر، بل المطلوب تضافر الجهود لإعادتهم الى بلادهم بسلامة وكرامة، وليس الرقص على المعاناة”.
وكانت القوى الأمنية أنهت مساء الاثنين الفائت عملية تفكيك المخيم في مجمع الواحة، حيث أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ميدانياً على عملية إجلاء السوريين القاطنين في مجمع الواحة وتفكيك المخيم الملاصق له.
وأكد نهرا استمرار تنفيذ تعاميم وزير الداخلية والبلديات في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس وكل المناطق الشمالية، طالباً من البلديات اتخاذ القرارات بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن مجمع الواحة أصبح يشكل خطراً على أبناء بلدة دده ومحيطها، بسبب التفلت الأمني وتفشي الأمراض وانتشار الروائح الكريهة والنفايات والمياه الآسنة في داخله ومحيطه.