ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اجتماعا طارئا في غرفة إدارة الكوارث والأزمات في المحافظة، للبحث في الإجراءات اللازمة لرفع التلوث البيئي الناجم عن تفريغ مياه الصرف الصحي لمخيمات النازحين السوريين في الحفر التي لا تراعي المواصفات البيئية والصحية من جهة، وفيضان مياه الصرف الصحي في مخيمات النازحين، وتسربها إلى عرسال نتيجة عدم شفط مياه الصرف الصحي من المخيمات، وضرورة التشدد في التزام المعايير المطلوبة.
وحضر الاجتماع: مسؤول برنامج المياه والصرف الصحي في منظمة “اليونيسيف” رافد عزيز، ومدير مكتب البقاع جيروم كواشي، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البقاع غارو هاروتانيان، نائب مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في البقاع محمد الياس، منسق مشروع “أطباء بلا حدود” في بعلبك أرنستو التاميرانو، رئيس مصلحة الصحة في بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، أمين سر غرفة إدارة الكوارث في المحافظة المهندس جهاد حيدر، مديرة مكتب منظمة العمل ضد الجوع في البقاع هبة حمزة، ممثل الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب عاصم شريف، ومنسق بعلبك الهرمل في وحدة الحد من مخاطر الكوارث علي علوه ممثلا الصليب الأحمر اللبناني.
خضر
وقال المحافظ خضر: “استلمت بلدية عرسال بعد حلها قبل سنة ونصف، ووجدت أن هناك تلوثا يطال المياه الجوفية ومصادر المياه في القرى المحيطة بعرسال، والسبب هو كان استخدام 4 حفر غير مطابقة للمواصفات الصحية والبيئية يتم فيها رمي الصرف الصحي الذي يسحب من مخيمات النازحين السوريين في البلدة. فسارعت إلى تقديم إخبار للمحامي العام البيئي، شرحت فيه الواقع لاتخاذ ما يلزم لرفع الضرر وللحفاظ على السلامة العامة”.
وتابع: “أعرف تماما أنه ليس لدى أي جهة سوء نية في عملها، وأعلم بأن منظمة اليونيسيف طلبت من جمعية الدراسات ومنظمة العمل ضد الجوع احترام المعايير البيئية والصحية، وهما بدورهما اشترطا على أصحاب الصهاريج احترام المعايير البيئيه والصحية. ولكنني من موقع المسؤولية اتخذت الإجراءات اللازمة لرفع الضرر البيئي والصحي، والمحامي البيئي بدوره لديه كل الحرص على منع رمي الصرف الصحي في الأماكن غير المطابقة للمواصفات، وإيقاف كل عمل من شأنه إلحاق الضرر بالبيئة وبصحة الناس”.
وأضاف: “تمول اليونيسف عملية تزويد مخيمات النازحين في عرسال بالمياه الصالحة للشرب والإستخدام، وسحب مياه الصرف الصحي، لكن الأمور تفاقمت عند اعتراض أصحاب الصهاريج على تخفيض الميزانية المخصصة لهم، ونفذوا إضرابا، وكذلك اعترض النازحون على تخفيض كمية المياه العذبة، ووتيرة الشفط للصرف الصحي من المخيمات، وطالبوا بإعاده التمويل الى سابق عهده”.
ولفت خضر إلى أن “عدد سكان بلدة عرسال حوالي 20 ألف نسمة، بينما عدد النازحين السوريين في البلدة 95 ألفا، والبلدية ليس لديها الإمكانيات، وبالكاد تستطيع تأمين رواتب الموظفين والعمال، ورفع النفايات. لذا نحن نتطلع إلى قيام الجهات المانحة برفع التمويل لتأمين المياه العذبة للمخيمات بالكميات الكافية، وبالتالي رفع وتيرة سحب مياه الصرف الصحي وتجهيز حفر تراعي الأثر البيئي، أو بتمويل إنشاء محطة تكرير للمياه الآسنة ورفع الضرر الصحي والبيئي عن عرسال والقرى المجاورة”.