رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي خلال لقاء سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت ، أنه “بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب القاسية والحقيقية مع إسرائيل من خلال العمليات النوعية في الأيام الأخيرة والتي رفعت من منسوب الضغط العسكري والنفسي على قادة الكيان وضباطه وجنوده، زاد ذلك من مأزقه وتقلص خياراته، وظهر جليا في تصريحات بعض المسؤولين ورؤساء بلديات وضباط العدو مما لم يعد خافيا على أحد هذا المأزق الذي وصلوا إليه”.
وقال:” كان العدو يراهن على تعب حزب الله في الميدان، مضافا للضغوط الخارجية الهائلة، ولكنها لم تكن لتؤثر على عزيمة قيادته وشجاعة مقاوميه، وهذا ما ظهر مع رفع مستوى الرد النوعي في مختلف الجبهات من فلسطين إلى اليمن فالعراق، وبخاصة على الجبهة الجنوبية الأكثر تأثيرا وبشكل مباشر على نفس الكيان المتآكل والمنهك والمتخبط”.
وختم معتبرا أن “الذي يزيد من مأزق العدو يوما بعد يوم، هو تقلص خياراته وهو يواجه جبهات متعددة قوية ومتماسكة، مضافا لانقلاب الرأي العام في المشهد الظالم والمجرم الذي تقوده أميركا برعاية كاملة وتنفذه إسرائيل، وسنشهد مزيدا من الإنقسام الداخلي وهزيمة مدوية لنتنياهو وحكومته إن لم يوقف العدوان على غزة، وأما نحن فسنبقى متمسكين بحقنا في الدفاع والمقاومة، والنصر سيكون حليفنا إن شاء الله”.