إعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية ملحم البستاني أن “لبنان اليوم بحاجة ماسة لتضافر جهود المجتمع الدولي للتضامن مع شعبه الذي يعاني من أزمات إنسانية متعددة، سيما فقدان أبسط الحقوق في التعليم والرعاية الصحية والإجتماعية”. وقال في بيان: “السبب الاساسي هو فشل السياسيين في إدارة شؤون البلاد وتراكم الأخطاء نتيجة عجزهم عن استيعاب المتغيرات الاجتماعية والوطنية الداخلية، سيما مطالبة فئات لبنانية بحقوقها الاجتماعية، هذا الوضع أدى الى انكشاف الساحة اللبنانية وإدخالها في صراعات إقليمية ودولية، لبنان في منأى عنها”.
أضاف: “ندعو الأمم المتحدة وجامعة بيروت العربية لتبني إقتراح ومشروع سريع للعودة الآمنة للأشقاء السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية والحل يتمثل بإنشاء قرى عودة على الحدود اللبنانية السورية ضمن الداخل السوري للأشخاص الذين لا يملكون مسكنا في سوريا تلك القرى تتضمن مساكن (أبنية) تحيط بها معامل ومدارس وملاعب، ممولة من القطاع الخاص (شركات مساهمة) أو من القطاع العام بمساعدة دولية. من يملك منزلا يعود إلى منزله بإشراف لجنة مكلفة من جامعة الدول العربية لمساعدته على ترميم منزله. بذلك، نكون قد أمنا عودة آمنة ومشرفة للعائلات، وأرباحا للشركات التي تستثمر في هذا المشروع وبمداخيل للدولتين السورية واللبنانية. تلك القرى سوف تشكل منطقة صناعية حديثة على طول الحدود اللبنانية السورية، ما ينشر الفائدة ويعود بالخير للبلدين”.
وتابع: “على سبيل المثال، بإمكاننا البدء بمعمل لفرز النفايات، يليه معامل تدوير، مما يحل مشكلة النفايات في سوريا وفي لبنان ويؤمن فرص عمل لكثيرين وارباح للشركات التي تستثمر في هذا المشروع. كما أن هذه القرى ستفسح المجال للصناعات اللبنانية والسورية بمنافسة البضاعة المستوردة إذ أن اليد العاملة السورية أرخص بكثير من اليد العاملة اللبنانية. لا ننسى أهمية الزراعة وتربية المواشي وعائداتها. وأن عملية تنمية هذه القرى تتيح التقارب بين الشعبين وإزالة الحقد والتفرقة التي خلفتهما سنوات الحرب”.
