أبيدجان: جمعية الغدير في مقصورة القطار الأخير
جمعية الغدير في ندائها الأخير والقطار الأخير وليس بالأخير فهو قطار النجاة يسير في الحياة الدنيوية ويمر عبر جسر تراكمت عليه واقع هذه الحياة في أمور شتى تجسدت جميعها على مسرح مجمع الزهراء الثقافي فلامست قلوب الحاضرين من خلال المواعظ والحكم وفي معالجة بعض الأمور الإجتماعية المختلفة ضمن حوار هادف تارة تمر بابتسامة وتارة أخرى بحسرة تحمل في طياتها بعض الندم لعل وعسى أن نلتحق بهذا القطار قبل فوات الاوان،
هذه هي المسرحية التي أخرجها الفنان المخرج المسرحي الراقي المبدع من بلادي محمد خميس مع فرقة الغدير والمميزان محمد جابر والحاج غسان عليان وبقية الفرقة الذين لعبوا ادوارهم بدقة وبواقعية وعاشوا أدوارهم كما هي منها العالم الواعظ والأب والزوجة والإبن والتاجر والبسيط هكذا كانت الأجواء في صالة المجمع حيث حضور حاشد كبير من علماء دين ووفود جمعيات وفعاليات تربوية واجتماعية واقتصادية فغصت القاعة بهم فتنفسوا الصعداء بعد أن شاهدوا واقعهم فلامس الامهم وأحزانهم وأفراحهم،
هي ليست المرة الأولى التي يتحفنا بها بفنه المخرج خميس انما في قطاره الأخير هذا صعد مقصورة الفن ليفتح ويسدل الستار عن أعماله الفنية المستمرة وليس الأخيرة .
الرأي الحر: الزميل عصام قشاقش أبدى إعجابه بهذا العمل الرائع الذي قدمته إدارة جمعية الغدير مع المخرج محمد خميس والفرقة المرموقة المعتادة بقيام أدوار عديدة ومختلفة ، معلقا أن هكذا عمل فني فيه إبداع وثقافة عالية تعلو من شأن جاليتنا الكريمة في توجيه الأبناء والاجيال الصاعدة وخاصة في عصرنا هذا،أحسنتم عملا وفنا ثقافيا مبدعا.
صوت لبنان الإغترابي التقى بالمخرج محمد خميس وصرح التالي بالفيديو مع مقتطفات من المسرحية:
