اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “الاعتصامات والتحرّكات الطلابیة التي تشھدھا جامعات الولایات المتحدة، تعكس الانقسام الحاصل في الرأي العامّ الأمیركي ضدّ حرب تجري خارج الحدود الأمیركیة للمرّة الأولى منذ حرب فیتنام في الستّینات، قمع الاعتصامات في بلاد الحريات هو صورة واضحة للإستبداد والنفاق”.
وقال: “نتنياهو يبحث عن “نصر معنوي” قبل أن يوافق على أيّ اتفاق. طوال الأشهر الماضية، صوّر نتنياهو “معركة رفح” كأنّها أمّ المعارك، وباتت بالنّسبة له وحده، مسألة نصر أو هزيمة”.
ورأى أن “رفح لن تُعطي نتنياهو أكثر ممّا أعطته بقيّة مناطق القِطاع، التي دمّرها بالكامل، ولم يُحقّق أيّاً من هدفيْه المُعلنَيْن: تحرير الأسرى، والقضاء على حماس، والله غالب على أمره”.
وأضاف: “تواجه قيم التنوير والدولة الحديثة تحدّيات تتمثّل في بروز فئات من المثقّفين والشباب تخاصم الغرب الليبرالي والدولة من الداخل، طوفان الاقصى طوفان الخيرات والانتصارات”.
وأردف: “بايدن يوقف إرسال شحنة قنابل شديدة الانفجار كانت بطريقها إلى بلادنا، وذلك لاعتبارات ليست لها علاقة بضميرهم وإنسانيتهم، ومع ذلك هو تغير واضح في محاولة للخروج من المستنقع الآسن”.
وتابع: “شعور الناشطین وحركات الیسار والتقدّمیة الأمیركیة بأنّ سیاسة الولایات المتحدة لا تراعي القیم الدیمقراطیة وتضرّ العالم، وستبقى فلسطين قلب العالم وحريته وعدالته”.
وأكد أن”دعوى دار الفتوى بحق المستهزئين بالمقدسات والعابثين بالفطرة والمحاولات البائسة لزعزعة الاستقرار والسلم الأهلي يجب أن تجد مسارها الصحيح في معاقبة الجناة في أسرع وقت ممكن”.
وختم الرفاعي: “عصابات الاعتداء على براءة الطفولة وكرامتها وملحقات هذه الممارسات الشاذة تحمل مسؤوليتها الدولة المتساهلة في ملاحقة الشذوذ ومحاربته”.