تعهّد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم إقامة “علاقة جيّدة” مع روسيا والحفاظ في الوقت نفسه على “صلات وثيقة” مع كييف، مستبعداً في الوقت نفسه إمداد أوكرانيا بأسلحة فتّاكة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال خلال مؤتمر صحافي :”إنّ سيول ستبذل قصارى جهدها لمواصلة التعاون الاقتصادي مع موسكو رغم قربها من كييف”.
وشدّد على “الموقف الثابت” لبلاده والمتمثّل بعدم تزويد أي دولة تخوض حرباً بأيّ أسلحة فتّاكة.
وكوريا الجنوبية هي مصدّر رئيسي للأسلحة في العالم وقد طالبها حلفاؤها الأميركيون والأوروبيون بأن تزوّد كييف بأسلحة لتعزيز قدرة أوكرانيا على التصدّي “للغزو” الروسي لأراضيها.
وشدّد يون على أنّ بلاده تبذل “قصارى جهدها لتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات لإعادة الإعمار، بما يتماشى وروح الدستور”.
وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أنّ “علاقات بلاده مع روسيا توترت بسبب شحنات الأسلحة التي تؤكد سيول وواشنطن أنّ كوريا الشمالية تمدّ روسيا بها لاستخدامها في أوكرانيا”.
وقال :”إنّ تصدير كوريا الشمالية أسلحة هجومية لا يدعم فقط شنّ الحرب غير المشروعة في ما يتعلق بأوكرانيا، بل ينتهك بوضوح العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية بسبب أسلحتها النووية”.
غير أنّ يون شدّد على أنّ “هذه التوتّرات مع موسكو لن تثنيه عن العمل مع روسيا من أجل بناء علاقة جيدة معها”.
وقال :”إنّ روسيا دولة تربطنا بها علاقات جيدة منذ فترة طويلة”.
أضاف :”بسبب الحرب الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، لدينا مواقف مختلفة في ما يتعلق بإدخال أسلحة إلى كوريا الشمالية”.
وتابع :”أما بالنسبة لعلاقتنا مع روسيا فسوف نتعاون على أساس كل حالة على حدة، وقد نعارض أو نكون حذرين اعتماداً على اختلافات المواقف، لكنّنا سندير علاقتنا مع روسيا بسلاسة قدر الإمكان”.