أعلن النائب ملحم خلف، في تصريح في اليوم ٤٧٤ لوجوده في مجلس النواب، انه اثر زيارته “للجنوب الحبيب: دموع تنهمر بلا توقف، لآلئ تتدحرج بصمت على وجنتين شقت عليها السنون، مسارات لا تتوقف إلاّ في القلب المتألم والمتحّسر على يوميات لا يشعر بها أي مسؤول أو أي معني بأمور الناس”.
اضاف: ” إنه الوجع المتمادي لشعب متروك، مهمل، يتخبط بمعاناته ومآسيه أمام عدم مبالاة الطغمة الحاكمة العاجزة الفاشلة المتحكّمة بالعباد والبلاد. فلا آلام أهلنا في الجنوب نتيجة وحشية العدو الغاشم توقظ هؤلاء المعنيين من سباتهم العميق، ولا أوجاع الشعب جراء تراكم الأزمات تحرك فيهم ساكنا. إنه الاستمرار في سياسة النعامة التي وأدت بالوطن وبأوجاع شعبه في رمال مصالح القوى السياسية الضيقة والفئوية والطائفية والمذهبية، من دون أي اعتبار للمصلحة الوطنية العليا التي من المفترض أن تكون محرّك قرارات هذه القوى”.
وتوجه خلف الى النواب بالقول: “أيها الزملاء، إن إعادة انتخاب ممثلي القوى السياسية التقليدية الى المجلس النيابي ليس هو صك براءة يخولها الاستمرار في فشلها وفي نهجها وفي محاصصاتها وتسوياتها. إن انتخابكم هو فرصة لعودة القوى السياسية التقليدية التي تمثلون الى حضن الدولة التي علينا أن نستردها ونبنيها سويةً، لا على أساس المحاصصة بل على أساس المواطنة الجامعة استناداً الى المساواة في الحقوق والموجبات”.
وأكد ان “هذه الفرصة متاحة لنا جميعاً من خلال الامتثال الى أحكام الدستور، سيما أحكام المواد 74 و75 و49 منه، وانتخاب رئيس للجمهورية يكسر مع النهج السابق فيجمع ما بين الأضداد ويُعقلن ما بينها، ويسمو بخياراته الوطنية على الحسابات السياسية الطائفية المذهبية الفئوية، ويقود مع حكومة وطنية ذات صلاحيات استثنائية قطار الإصلاحات التي أصبح الوطن بأشد الحاجة إليها. عندها فقط يطمئن المواطنون، جميع المواطنين، وتبدأ معالجة الأزمات ضمن خطة حكومية عاجلة.”
وختم: “انتخاب الرئيس مسؤولية الـ ١٢٨ نائباً، فرداً فرداً”.