Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*إستخدام الوحشيه,,, والنفاق ضد إنتفاضة الطلاب عرت أنظمة اميركا والغرب ،،وكشفت سيطرة الصهيونية على قراراتهم !.*

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه

…………….

إستخدام الوحشيه,,, والنفاق ضد إنتفاضة الطلاب عرت أنظمة اميركا والغرب ،،وكشفت سيطرة الصهيونية على قراراتهم !.

………….

ماذا يحصل في الجامعات والمعاهد في كل أنحاء الولايات المتحدة الأميركية وإلى أين يمكن أن تبلغ الإنتفاضه التي ضربت عشرات الجامعات و وبالاخص الجام inعات الكبرى داخل الولايات المتحدة وحتي على مستوى العالم،،، حيث إنتقلت شعلة الإنتفاضه إلى فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا وإستراليا وكندا وإسبانيا وتركيا ، وذلك تعبيرا عن التضامن مع أهالي قطاع غزة وحرية فلسطين ورفضا لحرب الإبادة ضد أهالي القطاع التي يوصلها العدو الصهيوني بمشاركة مباشرة من الإدارة الأميركية ؟.

 

قد يكون من السابق لأوانه تحديد المسارات التي ستصل إليه الإعتصامات والتظاهرات في جامعات أميركا والغرب ودول أخرى ،، خصوصا ان شعلة الإعتصامات تتسع يوما بعد يوم نحو جامعات جديدة ومشاركات أشمل واوسع من القوى الطالبيه والهيئات التعليمية من أساتذة ،،بشكل لم يسبق أن حصلت هكذا إعتصامات وتحركات واسعة للدفاع عن حرية فلسطين .

منذ الحرب الأميركية ضد الشعب الفيتنامي في ستينات القرن الماضي .

 

وفيما تتوسع الإعتصامات والتحركا ت ككرة الثلج ،،يوما بعد يوما ،،ومعه يزداد إصرار المشاركين في هذا الحراك على ألإستمرار في الدفاع عن المطالبة بحرية الشعب الفلسطيني وللتنديد بإجرام المحتل الصهيوني ،،وصولا إلى دفع الجامعات الأميركية وقف تعاونها مع جيش الإحتلال عبر الإستثمارات الضخمة .

 

وإنطلاقا من هذه الإنتفاضه المحقه والمدافعه عن الحريات الديمقراطية حتى داخل الولايات المتحده ،،يطرح هنا سؤالا اخر ،،لماذا كل هذه الهستيريا التي ضربت كل أركان الدوله العميقه في الولايات المتحدة ،،من إدارة بايدن وحزبه الديمقراطي ،،إلى الحزب الجمهوري وكل رؤساء الولايات الأميركية وصولا لرؤساء الجامعات التي إمتد إليها الحراك والإعتصامات الطالبيه ؟.

 

فالواضح ان الهستيريا ضربت كل أركان الدولة العميقة في الولايات المتحدة،، منذ اليوم الأول ،لإنطلاق الحراك الطلابي ،،في جامعة كولومبيا ومن ثم توسعها لأكثر لأكثر من ١٠٠ جامعة في كل أنحاء الولايات المتحدة،، حيث تعاطت لإدارة الاميركية ومعها قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري داخل الكونغرس الأميركي والشرطة ورؤساء الجامعات بأساليب غير مسبوقة ،من القمع وإلإعتقال ومحاولات فض الإعتصامات وخيم المعتصمين بالقوة والضرب وطرد أو توقيف مئات الطلاب وإعتقال مايزيد المئات من الطلاب ،حتى أن الشرطة الأميركية لجأت لنشر القناصين في ألأبنيه المحيطه بالجامعات ،بحيث لم تشهد أعتى ألانظمة الديكتاتورية في العالم مثل هذا التعاطي القمعي والتعسفي ضد طلاب جامعاتها . كما أن القمع الوحشي للطلاب إمتد إلى الجامعات الفرنسية ،بحيث عمدت الشرطة الفرنسية وبطلب من السلطة السياسية لفض بعض هذه إلإعتصامات بأساليب تتجاوز القمع الوحشي عبر سحب الطلاب بالقوة وهم مددون على الأرض ،كما أن الوحشيه التي بها السلطان الاميكية وصلت ليل الثلاثاء _, الاربعاء لإقتحام المئات من عناصر شرطة نيويورك حرم جامعة كولومبيا وعمدوا للدخول لقاعة هاملتون في كليه الاعلام بطريقة وحشيه وكأن هناك مجموعات إرهابيه،، وسط فرض تعتيم على عملية إقتحام القاعة ،،حيث كان بعتصم العشرات من الطلاب وقاموا بإعتقال أكثر من مئة طالب وهم مقيدون ونقلزهم لمركز الشرطة في المدينة ..وتمت عملية الإقتحام وما سبقها من إجراءات قمعية بطلب من رئيسة الجامعة نعمت شفيق ( وهي من أصول مصريه ) ،،وقد كشف هذا التصرف لشفيق مدى العقل الصهيوني الذي يحركها ويحرك سلطات الولاية وإدارة البيت الأبيض ،،وكل رؤساء الولايات َ والجامعات في الولايات المتحدة ومعهم معطم نواب الكونغرس الأميركي ،،وإنتهاء بكل أنظمة الغرب ،،حيث لجأت الشرطة في العاصمة الفرنسية لإقتحام جامعة السوربون وقاموا بفض إعتصام الطلاب بوحشية مفرطة ،وسحبهم وهم ممدودن على الأرض حتى وصل العفل الصهيوني الذي يسطر على مواقع القرار الأميركي لحدود فتح البوبات أمام عشرات المعتصمين خارج عدد من الجامعات لدخول حرمها ومحاولة الإعتداء على الحراك الطلابي الداعم لقطاع غزة ،،حتى يكون هناك مبرر أمام السلطات الأميركية لفض أعتصامات الجامعات ..

 

وقد بينت كل التصرفات الوحشية ،وكل هذا القمع وألإعتقال في الولايات المتحده والغرب مدى النفاق الأميركي والغربي بالدفاع عن الحريات و التعبير عن الرأي وحرية التظاهر وإلأعتصام ،بحيث عرت هذه الأساليب التي لم نشهد مثلها سوى في الأنظمة الديكتاتورية ومدى سيطرة اللوبي الصهيوني على الموقف الرسمي الأميركي وعلى قرارات أنطمة الغرب ، ويكشف أيضا مدى الدعم الأميركي والغربي لحرب الإبادة في قطاع غزة . .

 

حتى أن النظام الرسمي الأميركي والغربي لم يكتف بالقمع وإلإعتقال ،بل توسعت محاولة تشويه اهداف الحراك وتطويقه ومنع توسعه بضخ كل أنواع التضليل وتشويه أهداف وغايات الحراك الطلابي عبر الإدعاء أن الحراك يمثل معاداة للسامية ،و إنه حراك غوغائي ،،رغم حرص كل طلاب بأن يبقى الحراك سلميا ،،فيما حقيقة الموقف الأميركي الرسمي اصابه الجنون لأن الحراك الطلابي يندد بعدوانية المحتل الصهيوني ،والمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة ودعوة إدارة بايدن لوقف تصدير السلاح لكيان العدو ووقف الإستثمارات التي تتم بين الجامعات الأميركية وجيش الإحتلال الإسرائيلي .

 

.ومن خلال ذلك يتأكد أن منظومة القيم المزعومة التي تدعيها الدوله العميقه في الولايات المتحده سقطت نهائيا كما هي الحال نفسها في الغرب ,,حتى أن أدارة بايدن لم تكتف بمشاركتها الكاملة في حرب الإبادة ضد أهالي قطاع غزة ،،بل أصابها الجنون للأنتفاضه التي تشهدها الجامعات الأميركية رفضا لمجازر المتحل والمشاركة الأميركية في هذه المجازر،،حتى أن إدارة بايدن , ذهببت مع كل مواقع القرار لإعتبار ما يجري أنه معاداة للسامية،، وبما يتيح للمحتل إستمرار حرب الإبادة وصولا لتصفية القضية الفلسطينية.

 

ورغم كل التعاطي التعسفي مع الحراك الطلابي ،فالإعتصامات تجاوزت حدود الإنتفاضة ،،،خصوصا أن الوحشيه التي تمارسها السلطات الأميركية والغربية قد تخرج الإنتفاضة الطلابية من الجامعات إلى الساحات مع إنتهاء العام الدراسي قبل نهاية شهر أيار ،،خصوصا أن ألإستطلاعات في الولايات المتحدة تشير إلى أن ٧٥ بالمئه من الأميركين غير راضين على طريقة تعامل بايدن مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة .

 

لكن الإرتدادات المرجحة لهذا الحراك الطلابي سيفرض تغييرات غير مسبوقة في المجتمع الأميركي الذي هز الدوله في الولايات ولو في المدى المتوسط أو البعيد ،

كما لا بستبعد أن يفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة في فترة لاحقه ،ومن شأنه أيضا أن يقضي نهائيا على إحنمال فوز بايدن في إنتخابات الرئاسة الأميركية ،في وقت بدأت المعركة الرئاسية في الولايات المتحده تأخذ منحى خطيرا بين بايدن ومنافسه دونالد ترامب ، بالتوازي مع تراجع شعبية بايدن وتفوق ترامب بأكثر من ٧ نقاط .