رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “الاحتلال كرس سياساته الاستيطانية، بهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء على المنطقة بالكامل، لكن الطوفان غير كلَّ شيء، وخرب مشروعها بالحفاظ على عمقها الاستراتيجي الأمني”.
وقال: “200 يوم هدموا فيها بيوتنا ولكن لم يهدموا إرادتنا، وأسكتوا مآذننا لكن لن يسكتوا تكبيراتنا، اقتلعوا أشجارنا ولكن أَنٌَى لهم أن يقتلعوا حقنا… 200 يوم لحرب هي الأشرس والأشد في التاريخ الحديث، يتوعد الإسرائيلي بسحق المقاومة وقادتها، ثم يخرج السنوار بين الناس متفقداً الأضرار، أي رجال أنتم؟!”.
وأضاف: “اتفقو في غزة واختلفوا في لبنان، الأميركي يماطل في ملفات لبنان ريثما تنتهي الحرب في غزة، والفرنسي يريد الحل وعدم الانتظار… ونحن ماذا نريد ومتى؟ إنها إرادات الأوطان المسلوبة”.
وأشار إلى أن”طلاب الجامعات في العالم يقولون كلمتهم، لتَقُلْ جامعاتنا كلمتها، وما يجري من قمع وحجز لحرية الرأي والتعبير وتقييد للحريات في بلاد تعد حامية للحريات أمر يُنذر بخطر شديد”.
وتابع: “عندما يصف نتنياهو الوضع في الجامعات حول العالم بالكارثي فهذا تحرك يؤلم، يجب أن يستمر ويتوسع ويُعدي.
واعتبر أن “بلدنا يحتاج منا التعاون والتكاتف والتكافل وتجميع الجهود الخيرة للنهوض بالواقع إلى الأفضل، أموال الناس المنهوبة يجب أن تعود لأهلها، ومبارك لكل مبادرة يكون من شأنها ما ينفع ويخدم عِيال الله”.
وختم الرفاعي: “إنها معركة الإنسانية ضد الهمجية والتوحش، وخاسر كل من لا سهم له فيها، لنواصل عطاءنا في كل الظروف، فنحن لا نستسلم ننتصر أو ننتصر بإذن الله، “ألا إن نصر الله قريب”.