اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا خلال خطبة الجمعة ان “التفاهم والتفهم اللذين اثمرا نصابا في المجلس النيابي قد أفضىيا إلى التمديد للمجالس البلدية وكان التمديد ضرورة نظرا للظروف الراهنة التي يعيشها الجنوب من عدوان إسرائيلي شرس وقد قالها الإمام السيد موسى الصدر “لا نقبل أن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألما “متوجها بالكلام إلى المزايدين في انتخابات البلدية وكان الجنوب وجرحه النازف لا يعني لكم شيئا “.
ولفت إلى أن” خطوة التفاهم يجب أن تعمم على الجميع وتترجم لقاءات حوارية تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات بما لذلك من انعكاس ايجابي على الاستقرار السياسي والاقتصادي”.
وطالب الجميع ” بإخراج ملف النزوح السوري من المزايدات وإعطاء الموضوع بعدا وطنيا ولا بد من التعاون مع القيادة السورية لحل تلك المعضلة التي أرهقت اقتصاد لبنان لأنها تفوق قدراته على تحمل هكذا عدد واي مراهنة على لعبة الوقت هي مراهنة خاسرة وليست لمصلحة لبنان ولا لمصلحة المواطن العاجز عن الطبابة والتعليم ومرهق بتأمين لقمة العيش”.
وقال :”إن ما نحتاجه في لبنان لحل المعضلات صفة الأخلاق كل الأعمال الفاسدة في الادارات والمراكز ما كانت لو أن الأخلاق موجودة وان تنمية ثروة الفرد على حساب الدولة من أكبر المفاسد”، متسائلا:” الم نتعظ من الذين يهاجرون بحرا برحلات الموت فرارا من الواقع المرير ؟ ولا نتعظ من العاجزين عن تسكير فاتورة مشفى ، في بلدنا أناس يعجزون عن شراء دواء ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم”.
ختم شريفة “منددا بهذا السبات العربي والاسلامي تجاه المجزرة الدموية بحق الشعب الفلسطيني وهذا الصمت الذي يصل الى حد التواطؤ فينا تقلق التظاهرات الطالبية في المدن الاميركية النظام في تلك البلاد ويستعمل القوة لقمعها وتحجيمها فمتى يقظة العرب والمسلمين تجاه قضاياهم”.