خافوه فغيبوه ، سند الوطن و عرين الشهداء ، قائد الوحدة و الحق ، قائم للعدل و الإنصاف ، دستور من القوانين ، و حضن الأمل للمحرومين ، سيّد الأمة ، و عباءة الطهر التي نُسجت من خيوط المقاومة و حفظ الأمانة . رجُلٌ مازالت خطاه مغروسة في كل أراضي الوطن ، و بصمته نجمة الليل في كل أيام السنة .
هكذا رجل غُيِب ، و خُطف منذ ثلاثةو أربعون سنة لا يمكن أن تتوقف قضيته !!! لكن في هكذا وطن كل شي معقول ؟!!
نعم ، لا تستبعد أيها المواطن عندما لا تتحقق آمالك و أهدافك ، عندما تنخذل و يضيع حقك، عندما تجوع في وطن ضحّى بأبنائه ليبقى الوطن ، لا تتعجب من الوضع السيئ و قلة المال و العمل و الحرمان ، و قلة الدواء و الناصر و المعين .
ها هو سيد الوطن ، سيد الناس أجمع قد أخفوه ، وقضيته أصبحت ذكرى ، فهل سيتذكروا مواطن عادي بحال قدّم أو لم يقدّم للوطن ؟! أو بحال كان مسوؤل أو غير مسوؤل أو ذو سلطة …؟!!
لا تعلقو آمالكم بهكذا طبقة سياسية حاكمة ، لا تتأملوا الرجوع إلى الوراء ، ستُنسون كم أنكم لم تكونوا.
كل طائفة أو بلد أو مذهب ، لن و لم ينسى مسوؤله أو عزيزه ، لكن رجلٌ كالإمام موسى الصدر مدرسة من الإيمان و العلم و التعليم ،حديث و ذكرى لكل الأديان و المذاهب و الطوائف ، يستثنى بالحديث لأنه قضية لكل محروم و لكل عائلة فقدت شهيد من مدرسة مقاومة الإمام موسى الصدر .
سيدي ، أيها الغائب الحاضر ، نفتقدك في هذا الزمن العصيب ، و في هذا الزمن المكتظ بالحرمان ، و في زمن أصبحوا أصحاب السياسة ، سياسيون لأنفسهم و طغاة على شعبهم …
عُد سيدي ! فهناك بعض الأمل ، أمل اللقاء ، أمل أن تفرج الحياة بعودتك …