المطران العمار ترأس قداسا إحتفاليا في جدرا بعيد مارجرجس:
” ايمان الشعب اللبناني الراسخ لايستطيع أن يغلبه الموت أو الحروب ..”
المونسنيور القزي: “جدرا وكنيستها ستبقى واحة للتلاقي والمحبة والوحدة..”
جدرا – أحمد منصور
لمناسبة عيد مارجرجس، شفيع بلدة جدرا، ترأس راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار في كنيسة مارجرجس في البلدة، قداساً إحتفالياً، عاونه فيه رئيس البلدية المونسنيور جوزف القزي ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم ولفيف من الكهنة، وحضره وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، النائب بلال عبد الله، جوزف تابت ممثلا النائب جورج عدوان، الوزير السابق جوزف الهاشم، المحامي ديغول عدوان ممثلا الوزير السابق ناجي البستاني، عضو مجلس إدارة إتحاد رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية المهندس رجا سمير الخطيب، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المحامي جورج الخوري، عضو نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، رئيس بلدية ضهر المغارة طلعت داغر، رئيسة جمعية الشوف للتنمية الدكتورة دعد القزي، السيد علاء الخطيب، ومخاتير جدرا شارل القزي والشميس جورج القزي والمعنية جوزف القزي وأعضاء المجلس البلدي ولجنة الوقف وشخصيات من ابناء البلدة وبعض فعاليات المنطقة .
العمّار
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران العمّار عظة من وحي المناسبة، مؤكداً أن عيد مارجرجس، هو وقفة روحية لنا جميعا، لنعود ونستمد من روحانية هذا الشفيع قوة الإيمان والثبات عليه”، مشددا على “هذا أن الإيمان هو المحرك الأساسي لحياتنا اليومية..”، داعيا الى “أن نبقى متحدين بكلمة يسوع المسيح .. الذي قال:” أنا الكرمة وأنتم الأغصان ..” شارحا بإسهاب المعاني العديدة والهامة التي تحملها كلمة يسوع بالنسبة للكرمة..”
وأكد على “أهمية ثبات هذه الكرمة في الأرض والبيئة وفي الأجواء، لتكون مصدرا للثمار الجيدة..”، وأشار الى “ضرورة التمسك بوصايا وتعاليم ربنا، معتبرا “أن مار جرجس الذي نحتفل بعيده اليوم، هو مثالا حيا وحاضرا معنا لا يمكن ان يموت لا في الزمان ولا في المكان.. ”
وتناول العمّار “حياة ورسالة مارجرجس منذ 1600 سنة، الذي هو شفيعنا وشفيع العديد من البلدان والمدن والقرى..”، مؤكدا “انها أمثولة”، داعيا الى “عدم الخوف من الإيمان ..”، داعيا الله أن يحفظ لبنان وشعبه، ليبقى هذا الشعب من خلال ايمانهم الراسخ، علامة مميزة للحياة التي لايستطيع أن يغلبها لا الموت ولا الحروب ولا الصعوبات الإقتصادية..”
وختاما هنأ العمّار الجميع بالعيد .
القزي
وكانت كلمة شكر للمونسنيور جوزف القزي، فأكد أن مار جرجس الشهيد، وكنيسته الشهيدة والشاهدة على الإيمان والمحبة والتضامن والتفاهم مع كل العائلات الروحية، نرى من خلالها صورة لبنان الحقيقية”، مؤكدا على” ضرورة أن تبقى هذه العائلات موحّدة من أجل انقاذ لبنان، بلد الرسالة والفرادة ..”
وأضاف القزي” مارجرجس الذي إنتصر على التنين، علمنا أن نكون أبطالا بالمحبة، وما أكثر “التنانين” في هذه الأيام المتربّصة بشعبنا وببلده لتفتيته وتقسيمه، ولكن نحن وإياكم وكنيستنا سنبقى جنبا الى جنب، وبتوجيهات ورعاية مرجعيتنا الحكيمة بكركي التي توحدنا ليبقى لبنان الواحد بكل تنوعه الروحي والسياسي والحزبي، لافتا الى ان هذه هي نكهة لبنان..، مثنيا على الدور الجامع والموحّد للمطران العمّار راعي الأبرشية ورسول المحبة والإيمان في المنطقة ..”
وشدد القزي على “أننا سنبقى نحمل مشعل الإيمان والشهادة والمحبة مع كل أهلنا في الاقليم والشوف الأعلى والجنوب، الذين يستشهدون في سبيل الإيمان والحفاظ على الوطن ..”، مؤكدا أن جدرا وكنيستها ستبقى واحة للتلاقي والمحبة والإيمان والوحدة وسدا منيعا بوجه الأعداء التي تتربص بوطننا ..”
لقمة محبة
بعدها دعي الجميع لتناول “لقمة محبة” في قاعة الكنيسة، وتخللها قطع قالب حلوى بالمناسبة .