Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الرفاعي: يجب العمل على رؤية وطنية جامعة للنزوح السوري

أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” إلى أن “لبنان لم يزل دون رئيس، ودون خطة إصلاحية شاملة، ودون إعادة أموال الناس المنهوبة، ودون أمن ولا أمان، بالإضافة إلى الحرب”.

وإذ أكد أنه “لا تزر وازرة وزر اخرى ومعاقبة البرئ بجريرة المسيئ جريمة إنسانية”، قال: “يجب العمل على رؤية وطنية جامعة للنزوح السوري وتأمين الناس على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم بعيدا عن حسابات الربح والخسارة”.

وأضاف: “طوفان مبارك ينساح في الأمّة والبشرية ويؤثر فيها تأثيراً عجيباً، إنها بداية ولادة جيل التحرير للمقدسات، وتشكيل خشبة الخلاص من الطغيان والاستبداد. لم يتمكّن الاحتلال بعد أكثر من ستّة أشهر من القتال المجنون من تحقيق إنجاز ينهي المقاومة الغزّيّة أو يعيد المحتجزين الذين صاروا حملاً ثقيلاً في الداخل على حكومته”.

ورأى أن “المقاومة في غزّة تميّزت في قتالها الأخير، بأساليب حرب المدن الكلاسيكية مع لمسات فلسطينية مبتكرة، أعادت رسم صورة الفدائي الذي يقاتل من مسافة صفر بأسلحة فردية من صناعة وطنية”.

وأردف: “في ظروف شديدة التعقيد إنسانياً، قتلت الآلة الإسرائيلية عشرات آلاف القتلى المدنيين، عمداً، كانت الأولوية قتل الهدف (العضو في الحركة مهما كانت رتبته وموقعه) عندما يكون بين أهل بيته، لا في موقع عمله أو رباطه، وهذا نوع من العقاب الجماعي المدروس”.

وتابع: “أكثر من 32 ألف شهيد، أكثر من ثلثَيهم من النساء والأطفال، وأكثر من 70 ألف جريح… هل هذا العدد كافٍ لإرضاء شهوة القتل والانتقام؟!”.

وقال: “لقد شدّد نتنياهو عقب “طوفان الأقصى”، على ترداد مقولة ذات بُعد استراتيجي. ومفادها أنّ الحرب التي أعلنها على قطاع غزّة، ستغيّر وجه المنطقة لسنوات مقبلة. لكنّ الفشل العسكري في تحقيق الأهداف، ستكون له نتائج عكسية،.إلا أنّ المنطقة لن تتغيّر وحدها. بل توشك أن تتغيّر معها موازين القوى في العالم”.

واعتبر انّ “سقوط المنظومة الدولية بعد فشلها الذريع في حماية القانون الدولي من التطبيق المزدوج المعايير، سيكون فاتحة مرحلة جديدة أكثر ضبابية وخطورة”.

اضاف:”حرب إقليمية شاملة المسبب فيها والذي يحمل وزرها هي إسرائيل والولايات المتحدة الراعية السلام والمحامية للحريّات!”، لافتا الى” ازدواجية المعايير، حيث أن التطرف الديني التوراتي اليميني المتشدد استباح كل شيء ولم يتجرأ أحد على القول بذلك، ومشكلة بسيطة تتحول إلى إرهاب إسلامي”.

وختم الرفاعي: “أيها العقلاء ويا أيها الحكماء: التفتوا إلى معالجة قضية خطيرة جداً، “الطلاق”، فقد انتشر بشكل مخيف، وتساهل الأزواج في الإقدام عليه لأتفه الأسباب”.