أعلنت بكين اليوم أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكدّ لنظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران في التهدئة بعد قصفها إسرائيل.
وأفادت وكالة “فرانس برس” نقلا عن وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الحكومية أنّ “عبد اللهيان أبلغ وانغ موقف الجمهورية الإسلامية من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل”.
ونقلت شينخوا عن الوزير الإيراني قوله لنظيرة الصيني : “إنّ مجلس الأمن الدولي لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم وإنّ لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها”.
وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكّد عبد اللهيان أنّ “إيران لديها الرغبة بممارسة ضبط النفس وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات”.
كما نقلت شينخوا عن الوزير الإيراني قوله :”إنّ الوضع الإقليمي حسّاس للغاية بالفعل”.
في المقابل، أكّد وانغ أنّ “بكين تدين بشدّة وتعارض بشدّة الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية وتعتبره انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي”.
ونقلت شينخوا عن الوزير الصيني قوله :”يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها”.
كما حذّر الوزير الإيراني نظيره الصيني، وفقاً للوكالة، “من أنّ أيّ هجوم جديد ضدّ مصالح إيران أو أمنها سيؤدّي إلى ردّ فعل حاسم وفوري وكبير”، مشيرة إلى أنّ “هذا التحذير موجّه خصوصًا إلى واشنطن”.