رأى الأمين العام لـ “حزب الله”، السيد حسن نصرالله، خلال الإحتفال التكريمي “لمناسبة استشهاد القائد الجهادي اللواء محمد رضا زاهدي وإخوانه الشهداء”، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “أمام الاعتداء (الإسرائيلي) الجديد، الذي هو كان أعلى اعتداء، “ثمة جديدان في هذا الاعتداء، يوم الجمعة لأنّه كان مناسبة يوم القدس”…
وأضاف نصر الله: “الجديد الأول أنّ الاستهداف هو في النهاية لأرض إيرانية بناءً على الأعراف الدولية أو القوانين الدولية، القنصلية الإيرانية، يعني لم يُستهدف مركز أو بيت أو على الطريق كما حصل مع قادة آخرين، مع ضباط آخرين من الحرس، الاستهداف كان القنصلية الإيرانية، وهذا يعني اعتداء على إيران وليس فقط اعتداء على سوريا، هذا لازمه مُختلف، هنا المسألة ليست فقط أنّ هناك قادة إيرانيين قتلوا واستشهدوا واعتدي عليهم، هناك أرض إيرانية اعتدي عليها”.
وتابع: “والجديد الثاني هو مستوى الاغتيال، لأنّ اللواء زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيين في سوريا ولبنان وقائدهم والفريق الذي معه، يعني مستوى الاستهداف على المستوى البشري كان أعلى استهداف منذ سنوات، وأيضًا مكان الاستهداف وهو القنصلية الإيرانية، هناك تحليل يقول والآن بدأ في جو الكيان الإسرائيلي – أنا شاهدت وتعرفون أنا عادة أتابع مقالات وتصريحات ومقابلات – كثيرون بدأوا بوصف الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية بأنّها كانت خطأ كبيرًا وأنّها حماقة وأنّها خطأ استراتيجي ومشاكل، أحد الأسباب الذي يدفع الإسرائيليين الآن إلى هذا التقييم هو ما ينتظرونه أو ما أعلن – بالحد الأدنى حتى الآن – من موقف إيراني وما يُنتظر من ردّ فعل إيراني، وهنا يوجد تحليل يقول أنّ الإسرائيليين أخطأوا التقدير، يعني يمكن كان تقديرهم أنّه نضرب القنصلية ونقتل الحاج زاهدي ونقتل الإخوان معه وتمرّ، ونحن في الماضي قتلنا كادرًا من الحرس وكوادرًا من الحرس، الآن الجمهورية الإسلامية كان ممكن أحيانًا تَرد في أماكن أخرى على قاعدة أنّ العدو ضربنا في بلد ثانٍ فنضربه في بلدٍ ثانٍ، ولكن هنا الخطأ أين؟ أنك أنت ضربت القنصلية، أنت ضربت إيران مباشرة. وهنا المستجد الذي دفع سماحة السيد القائد دام ظلّه والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية إلى إعلان موقف علني وواضح وصريح وقاطع وحاسم بأنّ الرد الإيراني آتٍ والعقاب سيكون ويتحقّق. طبعًا في هذه النقطة هناك الكثير من المعلومات التي تُؤكّد أنّه بنهاية المطاف الآن الأمريكان سلّموا بأنّ هناك ردّ إيراني، حتى الإسرائيليين سلّموا أنّ هناك ردّ إيراني، وأعتقد العالم كلّه سلّم بأنّ هذا حقّ طبيعي لإيران، ومن الطبيعي أن تقوم الجمهورية الإسلامية بهذا الرد، ولكن طبعًا الكل ينتظر ما سيحصل وتداعيات ما سيحصل”…
وعن الاستطلاعات الإسرائيلية في شأن الحرب، قال نصر الله: “… في آخر استطلاع من يومين أجروه سألوا وهذا الإستطلاع عملته صحيفة معاريف أنه بعد نصف سنة على الحرب، ما هو رأي المستطلعين؟ هل هم راضين عن النتائج يرونها ممتازة جيدة ورابحين؟ 62% من المستطلعين غير راضين عن النتائج، 29% راضين، وهذ النسبة تكون عصب الليكود وبن غفير وساموريتش ويعني هؤلاء حتى لو مهزومين سيقولون كلا نحن راضين، وسأتكلم قليلًا عن نتنياهو و9% ضائعين لا يعلمون ما النتيجة، هذا واقع الحال هناك شخص منفصل عن الواقع اسمه نتنياهو أمس ماذا يقول بجلسة حكومة العدو يوم الأحد؟ يقول نحن على خطوة واحدة من النصر المطلق، لماذا قلت لكم يوم الجمعة قلت ما زال”مضيع، مسطل، مدري شو”، جاء يوم الأحد هل هناك شخص كل الدنيا تقول انت خاسر، ترامب يقول له يا صديقي يا عزيزي يا ما بعرف شو انت خاسر اوقف الحرب، المجتمع الاسرائيلي يقول له نحن لم نفعل شيئ حتى الآن، المجتمع الدولي يتحسر عليه لأنهم أصحابه لم يتحقق شيئ من الأهداف، شوي يقول لك نحن حققنا نصر كبير وعلى مدى خطوة واحدة من النصر الكامل، هناك شخص ثاني منفصل عن الواقع أيضا اسمه غالانت هو رفيقه بالتسطيل غالانت سبحان الله شوفو سبحان الله وتعالى ماذا يفعل بهؤلاء المستكبرين، قبل ساعتين ثلاثة كان في المنطقة الجنوبية صوب منطقة غزة ماذا يقول؟ يقول نحن قضينا على حماس، لم بالحرف الواحد لم يعد هناك تنظيم عسكري اسمه حماس أنتهت حماس نحن انتصرنا بعد ساعتين ثلاثة “يأكلون اتلة لها أول وما لها آخر في خان يونس”،من مين من حماس الله سبحانه وتعالى يريد هذا وبعد هذه الأتلة لكن ربما يكون قرار الانسحاب من خان يونس متخذ قبل يوم قبل بليلة لا اعرف، لكن أيضا الله سبحانه وتعالى يريد كل هذه الألوية أن تنسحب من خان يونس تحت الأتلة تحت النار مذلولة هذا منفصل عن الواقع”.
وقال: “هذه النقطة الأولى بتقييم سريع وهذا بعض ما يمكن أن يقال وإلا عندما نتحدث عن الخسائر الاستراتيجية نعم هو يستطيع الحديث عن تحقيق انجازات تكتيكية ماذا؟… أنه دمر وقتل 15000 طفل وقتل آلاف النساء، قتل مدنيين هذا هو يعتبره انجاز، هدم بيوت وهدم بعض الأنفاق، حاصر غزة، اتعب الناس، ارهق الناس، أو قتل بعض القادة أو الكوادر في المقاومة لكن هذه إسرائيل، هذا انجاز جيش جاء ب360000 من الاحتياط إضافة للآلاف المؤلفة من الجيش النظامي حتى يحقق هذا الانجاز في غزة تكون هذه هي النتيجة. والأمر الآخر المهم والمستجد هو بناء على هذه التطورات الميدانية هذا الواقع في غزة هذا هو ما الذي سيفعله بعد، بعد عنده رفح يبقى يردد أريد الدخول إلى رفح وأمام حالة تجويع وأمام الوضع الدولي وأمام وضع الشارع الأمريكي وأمام الفشل بالوقت، الآن حتى إذا بايدن يعود ويمنحه شهر اثنين ثلاثة أربعة خمسة لنتنياهو وحكومة العدو ما الذي سيحققونه ماذا سيحققون خلص هذا هو، هذا أقصى الجهد انتهى الوقت”.
واستطرد: “التطور الثاني بناءً على هذا كله، ليس كرم أخلاق من بايدن وبناءً عليه أنا أعتقد وكثيرون يعتقدون أنه مما عجل بخطوة الاتصال الأخير لبايدن مع نتنياهو هو الحماقة التي ارتكبها الصهاينة في القنصلية الإيرانية في دمشق واعلان الجمهورية الاسلامية عن رد حتمي على إسرائيل، هذا عجل يعني أنتم إلى أين تأخذوننا؟ الآن بايدن منذ بداية الحرب الإدارة الأمريكية تقول أنا لا اريد توسعة الحرب في المنطقة ولا اريد توسيع الجبهات بالمنطقة ونريد أن نضبط ونعالج ومدري شوي. وبايدن هذا بهذا الوضع الانتخابي هل له مصلحة أن تذهب المنطقة إلى حرب اقليمية أو إلى حرب مع إيران أو إلى حرب في كل المنطقة فلذلك جاء وقال له على مهلك. والاتصال الأخير من بايدن يؤكد كما كنا نقوله سابقا أنه لا الأمريكان عندما يريدون أن يوقفوا أمرا يستطيعوا ايقافه، ان الأمريكي لا يستطيع أن يفرض على الإسرائيلي هذا كلام فاضي، تعرفون هناك هكذا نظريات أن إسرائيل هي من تحكم أمريكا لا احبائي أمريكا هي من تحكم إسرائيل، هذه قصة اللوبي اليهودي والصهيوني هذه لا تاخذوني نكتة عربية حتى لا يقاتل العرب إسرائيل وحتى يذهبوا إلى أمريكا ويضعوا أموالهم هناك ويكونوا علاقات مع أمريكا ونريد أنشاء لوبي عربي لمنافسة اللوبي اليهودي، ورأينا 75 سنة (شو طلع مع اللوبي العربي) غير أن الأموال العربية كلها مكدسة في الخزائن الأمريكية، هذا كلام فاضي الأمريكي عندما يضرب قدمه بالأرض فقط يكفي أن يقول له أنا أوقفت التمويل ترجف اسرائيل، فقط عندما يقول له أنا أوقفت اسطول الامداد بالذخيرة صواريخ وقذائف عندها يحمل رئيس الأركان ورقة ويسأل عن عدد القذائف التي ضربت هذا العدد وتبقى رقم تنبهوا يا شباب هذا واقع الحال هذا ما يقوله جنرالات اسرائيل”…
وعن موضوع المساعدات والوضع الانساني وفتح المعابر إلى غزة قال: “أنا لا استطيع التحمل بعد حقيقة كل استطلاعات الرأي في أميركا تقول أنه هناك عدد من الولايات سيخسرها بايدن بسبب موقفه في موضوع غزة، اليوم لم تعد القصة قصة نتنياهو قصة أن الحزب الديمقراطي يبقى في السلطة في أميركا هذه سلطة أميركا ليس اي دولة ليس بلدية هذه زعامة العالم”...
وعن “النقطة الأخيرة” قال: “… في يوم واحد تزامن عملية خان يونس مع اسقاط المسيرة الاسرائيلية هرمز 900، الآن الاسرائيلي عندما اسقطنا هرمز 450 وقتها خرج “وفش خلقه” في البقاع هذا السقف، “انتم عليتم السقف أنا عليت السقف”، نحن ردينا بالجولان وثم ركبت معادلة البقاع الجولان في الجولان وعمق الجولان إلى آخر مدى في الجولان نحن صواريخنا وصلت. والهرمز 900 هي أهم بكثير من ال450، بيان المقاومة بداية لأن الدنيا ليل وكذا نزل بيان أول شي أنها هرمز 450 ثم صحح انها 900 واعترف جيش العدو باسقاطها، ولا يمكنه أن لا يعترف ومثل المرة الماضية بقي ساكت عدة ساعات وعندما ظهرت الافلام واعترف ونفس الأمر هذه المرة. وطبعا قرأتم عن اهمية هذه المسيرة، اليوم هي فخر الصناعة الاسرائيلية في عالم المسيرات و”شايفين حالهم” فيها على الاوروبيين ويبيعون للهند والدول الأوروبية وليس فقط قيمتها العسكرية ضربت بل أيضاً قيمتها التجارية ضربت، انه يعني تسقط الهرمز 900 وبماذا تسقط الله اعلم، هم لم يفهموا بالضبط، إذا لاحظتم نحن بهرمز 450 لم نعرض فيلم اسقاط الطائرة، استفدنا مما صوره الناس، وأمس عندما نشر الإخوان الفيلم لم ينزلوا مشهد اصطدام الصاروخ بالطائرة، بل وضعوا مشهد سقوط الطائرة، لا نريد أن نظهر الصاروخ، لاحقا الاسرائيلي يفهم لا يفهم هذا شأنه”…
الشأن الداخلي
وفي الشأن الداخلي سجل نصر الله “شيئا حصل أمس في الليل لا يحسن السكوت عليه ويعني حدث وتداعيات حدث ولذلك اسمحوا لي أعلق بكلمتين في نهاية الكلمة. وللمصادفة وبالرغم انا منتبه للمناسبة ولكن اتجنب الوضع الداخلي، انه نحن في هذه الأيام في الذكرى السنوية المشؤومة للحرب الأهلية اللبنانية بنيسان 1975 والتي كنت المرة الماضية قلت هناك شيء نريد التكلم به لاحقاً والآن أيضاً لا يوجد وقت للتكلم به. لكن لهؤلاء الذين يطالبوننا ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية سؤال لهم عندما افتعلتم حرب 1975 دمرت لبنان ومئات الاف القتلى، ومئات آلاف الجرحى، ومئات الاف المهجرين وحملت الخزينة اللبنانية عشرات مليارات الدولارات لمعالجة ملف المهجرين هل اخذتم قرار الدولة اللبنانية؟ ولا أنتم اخذتم القرار؟ أنتم حزب الكتائب، حزب القوات اللبنانية، الجبهة اللبنانية، ولا أدري ما كان اسمهم في وقتها. كان قرار البرلمان اللبناني ولا الحكومة اللبنانية ولا قراركم أنتم، بمعزل الآن ستقول لي خطر على لبنان والفلسطيني والأحزاب اليسارية…، مهما كان السبب مهما كان السبب قرار الحرب يومها من أخذه؟. أنتم أخذتموه، أنتم افتعلتم الحرب حتى تقول لي عم دافع، قرار الدفاع انت اخذته وليس الحكومة اللبنانية. وفي حرب اهلية داخلية وجاي عم تناقش المقاومة عندما تدافع عن البلد وتأخذ قرار حرب في وجه عدو يدعي اللبنانيون انهم مجمعون أنه عدو. يعني لا اريد ان احمل ذمتي لذلك اقول يدعي اللبنانيون انهم مجمعون على عداوته. طيب إذا عدوه مجمع على عداوته نحنا اخدنا عملنا قرار حرب انت تقيم الدنيا وتقعدها وقاعد تناقشنا انه والله الدولة كيف بدها تدفع تعويضات وما تدفع تعويضات. طيب انت هذه حرب اليوم بس تحكي بعجز الاقتصاد اللبناني والخزينة اللبنانية اسألوا أتفسكم: الحرب الاهلية اللبنانية وآثارها على الاقتصاد اللبناني والخزينة اللبنانية والديون اللبنانية وأعباء الاعمار واعباء المهجرين، على كل الآن لا يوجد وقت ويأتي وقته”.
وكرر: “ما حصل بالأمس، أن أتى خبر ان فلانا، منسق القوات اللبنانية في منطقة جبيل، خطف. وثمة مجهولون خطفوه، طبعاً المجهولون الذين هم مجهولون كانوا مجهولين وأضحوا معلومين… يعني سبحان الله هم يعلمون الماضي والحاضر والمستقبل والغيب وينافسون الله على ذلك… واستنتجوا أن حزب الله من خطفه… ونزل العالم على الشارع وقطعت طرقات وسمعنا كلاما طائفيا بغيضا جداً وسمعنا كلاما يذكر بنيسان 1975 وسمعنا عنتريات”…
واستدرك: “على كل حال مشكور الجيش، مخابرات الجيش اللبناني، فرع المعلومات، شعبة المعلومات، قوى الامن الداخلي، الاجهزة الأمنية، الدولة كلهم مشكورون واقعاً مشكورين اشتغلوا من لحظتها”…
وسأل المسيحيين: “من هو هذا الفريق، وهذا الى اين سيأخذ المسيحيين في لبنان؟، هذا الفريق بالضبط! هذا العقل، هذه القيادة، هذه الأدبيات، هذه اللغة، هذه الممارسة، هذا السلوك… في لبنان اليوم شر ومحنة وفتنة لها أول وليس لها آخر بسبب الأحقاد والحماقات واحياناً ايضاً في مكان ما بسبب الارتباط بالمشاريع الخارجية والتآمر يعني مش بس قصة مختلفين وحقد لا… ثمة تآمر وفي تقديم خدمات وهذا معروف على كل حال للخارج”…
ونفى أي علاقة سياسية لخطف المسؤول القواتي، وختم كلمته بالقول: “حمى الله لبنان وشعب لبنان من شر الحقد والفتن والتآمر بفضل المخلصين والصادقين ان شاء الله”…