أحيت “لجنة دعم المقاومة في فلسطين” والاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في صيدا بعنوان “طوفان الاحرار”، “يوم القدس العالمي” الذي دعا اليه الامام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان، بمسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الشهداء وصولا الى ساحة النجمة مروراً بشارع رياض الصلح الرئيسي، بمشاركة واسعة من الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية تقدمها عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي عسيران، المستشار الثقافي الإيراني في لبنان كميل باقر، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، مسؤول العلاقات الفلسطينية في “حزب الله” حسن حب الله، عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” بسام كجك، امين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، ممثل “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية بسام حمود ولفيف من العلماء وحشد من ابناء المدينة والجوار والمخيمات وممثلي الجمعيات والهيئات ولجان المخيمات والروابط.
بدأت المسيرة باستعراض لأكثر من 30 جمعية كشفية واسعافية ورياضية لبنانية وفلسطينية وحملة الاعلام والرايات ومجسمات للقدس والاقصى، وانتهت بكلمات اكدت مواصلة درب المقاومة نصرة لغزة وفلسطين حتى وقف العدوان مهما غلت الأثمان والتضحيات.
واعتبر حب الله أن “يوم القدس أصبح مدعاة لجميع الشعوب ان تكون حاضرة في الميدان والى جانب القضية الفلسطينية وشعبها”، ورأى ان “ايران لم تبخل يوما في تقديم السلاح ولا الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني”. ودعا “جميع دول المنطقة الدول العربية والاسلامية إلى ان تحذو حذو ايران في دعم القضية الفلسطينية وشعبها المظلوم”.
بدوره قال عبد الهادي: “طوفان الاقصى سيستمر طالما بقي العدوان ولا زالت المقاومة في الداخل مدعومة من محور المقاومة توجه الضربات على كافة الجبهات للعدو وتخوض صراع مشرف. واذا ظن العدو انه يمكن ان يركع الشعب الفلسطيني ويضغط على قيادات المقاومة نقول له خسئتم وستستمر المقاومة حتى نكمل مشوار طوفان الاقصى”.
أما بسام حمود فقال: “لسنا من هواة الحروب لكننا اصحاب كرامة ولن نقبل ان نقف مكتوفي الايدي ونشاهد هذا العدو يعتدي على بلدنا وقرانا واهلنا وينتهك سيادة وطننا ونقف متفرجين بل سنقاوم وسنرد على هذا العدو حتى يرتدع ويتوقف عن عدوانه”.
واعتبر ابو العردات أن “ما يحصل في غزة حرب إبادة جماعية ضد اهلنا في غزة وما كانت لتحصل لولا الصمت العربي حيال ما يفعله العدو من جرائم”، مشددا علىً ان “وحدتنا هي الاساس لمواجهة هذا العدوان”.
اختتم الاحتفال الخطابي للمسيرة بكلمة للشيخ حمود الذي اعتبر ان “يوم القدس هو قرار اسلامي استراتيجي ينبع من القرآن وليس من التمذهب او من اتجاه سياسي وهذا القرار يجب ان يجمعنا على طريق المواجهة للعدو”.