كتبت “النهار” تقول: في حين استبق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخميس، زيارة الرئيس القبرصي الى لبنان الاثنين، مجنبا البلد ازمة ديبلوماسية بين الدولتين، مؤكدا “الحرص على افضل العلاقات مع قبرص ولا نقبل ان نصدر ازمة النازحين اليها”، لم يتمكن، ولن يتمكن، مجلس الوزراء مجتمعاً، في ردع توجه الامين العام لـ”#حزب الله” السيد حسن #نصرالله الى توريط لبنان في مزيد من تداعيات الحرب بعدما قرر منفرداً فتح جبهة الجنوب في تشرين الاول الماضي، اي قبل 6 اشهر تماما.
فقد اعلن في بيروت أن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس سيقوم على رأس وفد وزاري، بزيارة رسمية الى لبنان الاثنين المقبل تستغرق يوماً، يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تتناول العلاقات بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كذلك يزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب #نبيه بري.
اما داخليا، فقد تحدث السيد حسن نصرالله في مناسبة يوم القدس، وقد انعكس غياب الغطاء والدعم الداخليين، وتضاعف الخسائر، وازدياد القلق، على الخطاب الذي اتسم بالحدة، والتهديد والوعيد، وتوزيع التهم، وتأكيد الولاء التام لايران، مؤكدا استمراره في خوض الحرب ربطاً بغزة، من دون اي اعتبار لاراء المكونات اللبنانية الرافضة بمعظمها للحرب الدائرة منذ 6 شهر.
ولفت نصرالله إلى أن “إنجازات هذه المعركة التي تشكل جبهة #جنوب لبنان جزءًا منها سيعود نفعها على كل لبنان، وإنجازات النصر أمنيًا وبريًا وبحريًا وسياديًا ستعود بركاته على كل لبنان وعلى كل #الشعب اللبناني”، مجددًا موقفه “عندما تتوقف في غزة تتوقف عندنا”.
وتابع: “أقول للاخوان لا تسألوا عن كل من يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف من الحرب”. وأشار إلى أن “المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأي حرب يطلقها العدو، وهذه الحرب هرب منها الاسرائيلي منذ اليوم الأول لأن قيادة العدو الاسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان”.
وأكد أن “المقاومة في لبنان لا تخشى حربا وهي على أتم الجاهزية لأي حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة”.
وختم: “إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”.
باسيل وجعجع
وفي شأن متصل، جدد رئيس “#التيار الوطني الحر” النائب #جبران باسيل المطالبة بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان وفصل الأمور عن مجريات الحرب في غزة، مكرراً الوقوف خلف المقاومة في التصدي لهجوم إسرائيلي على لبنان، ورافضاً في الوقت عينه موقف حزب الله بالمشاركة في #حرب غزة، في ظل غياب الإجماع الوطني الداخلي.
اما رئيس حزب “#القوات اللبنانية” #سمير جعجع فتساءل عن صاحب قرار الحرب”، مشيرا الى ان “الأمور لو انتهت فحسب على ما هي عليه اليوم، نكون قد تكبّدنا ما بين 350 و400 ضحيّة، فضلاً عن دمار عشرات القرى، وخسائر اقتصاديّةٍ مباشرة تفوق الملايين من الدولارات، وخسائر غير مباشرةٍ لا أحد يستطيع تقديرها بدقّة”. واذ اكد ان “من اتّخذ القرار بتوريط لبنان، عليه أن يتحمّل المسؤوليّة والتّبعات”، ذكّر جعجع “بأنّ الحكومة هي أيضاً تتحمّل المسؤولية كاملةً بما يعود لها، من عدم ترك البلاد ساحةً مستباحةً لكلّ صاحب مصلحةٍ، لأنّها الحكومة الشرعيّة الموجودة، ولو أنّها حكومة تصريف أعمال”.
وقال: “إذا كان البعض يقول إنّ محور الممانعة يتحمّل المسؤولية، وهذا صحيحٌ، لكنّ الأكيد أنّ كلّ من تحالف مع محور الممانعة وشارك بتشكيل هذه الحكومة كما هي، يتحمّل المسؤوليّة بالتوازي، لأنّ مشروع الممانعة، لم يكن سريا في أي وقت من الأوقات”.
البلديات
على خط آخر، ورغم ارجحية ارجاء #الاستحقاق بمخرج لا تزال دوائر نيابية تدرس اخراجه، فقد وقّع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الاعضاء لكل منها ، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة جبل لبنان بتاريخ ١٢ ايار على٢٠٢٤، على ان تحدد لاحقا المواعيد لباقي المحافظات.
الميدان
ميدانيا، نعى “حزب الله” مقاتلين هما بلال حيدر حلال من قانا وعلي ناصر عبد علي من عيتيت، فيما نعت “حركة أمل” 3 من عناصرها: محمد داوود شيت من بلدة كفركلا، وموسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت، ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام، وقد استهدفتهم غارة اسرائيلية على مقر للحركة في مرجعيون، كان في وقت سابق منزلا يقيم فيه “قائد جيش لبنان الجنوبي” انطوان لحد قبيل الانسحاب الاسرائيلي من لبنان العام 2000.
وأصيب 7 مواطنين بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفرحمام وأسفرت أيضاً عن تدمير كامل لأحد المنازل، وإلحاق أضرار بمنازل أخرى مجاورة وشبكة الكهرباء. وشنّت غارة أيضاً على محيط بلدة شبعا. ونفذ الطيران غارات استهدفت منازل في ضهور بلدة يارين، والزلوطية، وعيتا الشعب. وأعلن “حزب الله” انه استهدف التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”. كما أعلن أنه استهدف “آلية عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه”، مؤكداً “إصابتها مباشرة وتدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “إصابة جندي جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مستوطنة المطلة”.
عبوة في رميش
من جهة ثانية، عُثر على عبوة ناسفة بوزن 12 كغ جاهزة للتفجير عن بعد في بلدة رميش، قرب منتجع سياحي، ما يفتح مجددا ملف عناصر القوات الدولية الذين اصيبوا الاسبوع الماضي، ليتبين انهم لم يصابوا بنيران اسرائيلية، بل بعبوة كانت مزروعة في المكان وفق ما اظهرت تحقيقات للجيش والقوة الدولية.
وضع أمني “يصعب تقييمه”
وفي شأن امني ايضا، قطعت الخطوط الجوية السويسرية رحلة بين زيوريخ وبيروت ليل الخميس الجمعة بعدما اعتبر خبراؤها أن الوضع الأمني في لبنان “يصعب تقييمه”.
وقالت الشركة التابعة لمجموعة لوفتهانزا الألمانية لوكالة فرانس برس إن طائرة الرحلة المتجهة إلى بيروت والتي تقل 138 راكبا تم تحويلها إلى فيينا، مؤكدة معلومات نشرتها صحيفة “20 مينوتن”.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية السويسرية “نظرا للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط”، تقرر قطع الرحلة “بعد أن توصل خبراؤنا إلى استنتاج مفاده أن الوضع في لبنان كان يصعب تقييمه الليلة الماضية”.
وأوضح أنه بعد دراسة متأنية، قررت شركة الطيران في نهاية المطاف إبقاء رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، لكنها تواصل مراقبة الوضع “من كثب”.