رأى الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله في مهرجان”طوفان الأحرار”، إحياءً ليوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “الشهداء ما زالوا يتقدمون ويرتقون من ساحات وفي ساحات الجهاد المختلفة. ويجب أن نخص بالذكر أن نتوقف عند شهداء الأيام الاخيرة في العدوان الاسرائيلي الغاشم على القنصلية الايرانية في مدينة دمشق، والتي أدت الى استشهاد عدد من الاعزاء الايرانيين والسوريين وغيرهم، ومن بين هؤلاء الشهداء هناك شهداء قادة كبار أعزاء لهم قيمة تاريخية في مسيرتنا وليس قيمة عادية”…
وأضاف أن إعلان الامام الخميني يوم القدس آخر يوم جمعة من شهر رمضان، هو “تعبير متقدم عن موقف قديم وتاريخي لجميع مراجعنا الدينية منذ إرهاصات قيام الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة. يعني من قبل 48 لما بدأت ملامح الحركة الصهيونية والعصابات الصهيونية ومجازرها في فلسطين المحتلة وصولاً الى تأسيس الكيان 48 وما بعده والى اليوم، مراجعنا الكبار والعظام في النجف الأشرف في العراق في قم في مشهد في ايران في لبنان في كل الأماكن”…
وشدد على “حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه ومقدساته واقامة دولته من البحر الى النهر، على وجوب رفض هذا الكيان ومقاومة هذا الكيان وتحرير هذه الارض والمقدسات، هذه أمور نهائية ومن موقع الإيماني والديني والشرعي والفقهي والقرآني والنبوي، ولا يتسلل الى هذا الموقف اي تبديل او تغيير او تعديل. هذا ايضاً هو موقف كل المرجعيات الاسلامية الدينية في العالم الإسلامي منذ ذلك الوقت السنية والشيعية”…
وأوضح أن “أحد الأسباب الكبرى في شن الحروب على ايران وعن العداء لايران ومحاصرة ايران الجمهورية الإسلامية هو هذا الموقف في موضوع اسرائيل والقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية منذ عام 1979. هنا الاضافة النوعية في موقف الإمام الخميني والتميز عن الموقف التقليدي لكل مراجعنا خلال الفترة الماضية وهذا الموقف ما زال مستمرا”…
وتابع: “الكل يعرف أن إيران اليوم لو جاءت وقالت للأميركان وبالمناسبة حتى الآن إيران ترفض أي لقاء مباشر مع الأميركيين وأي تفاوض مباشر معهم في الوقت الذي تسعى اغلب دول العالم ولا أريد أن أقول كل دول العالم يتمنون أن يلتقوا مع الأميركان ويتحدثوا مع الأميركان ويتفاوضوا معهم الجمهورية الاسلامية في إيران حتى في الملف الحساس لها والذي له أهمية عالية جدا وهو الملف النووي حتى الآن ترفض التفاوض المباشر، طبعا هذا له فلسفته لا ليس موضوع عناد أو ما شاكل له فلسفته، وله رؤيته المرتبطة بالتفاوض مع الأمريكيين وطريقة الأمريكان بالتفاوض والاملاءات والضغوط وفرض الشروط وما شاكل”.
وأضاف: “السؤال الذي كنت أطرحه لو الآن إيران تقول لهم تفضلوا تفاوض مباشر ونتحدث بالملفات الاقليمية، يبقى الضغط والحرب والحصار على إيران مثلما هو أين تصبح إيران في المنطقة؟ وأين يصبح الآخرين في المنطقة عند الأميركان؟ إذا جاءت إيران تريد التفاهم والحديث مع الأميركان وتقوم بترتيب للمنطقة مع الأميركان الباقين أين يُصبحون؟ بقية اللاعبين في أي ملعب في أي قاعة يوضعون عندها؟ أحببت أن أقول هذه الفكرة حتى اجيب على سخافة نسمعها دائما نسمعها نحن في لبنان كنا دائما نسمعها قبل العام 2000 وفي الـ 2000 وفي 2006 وبعد الـ 2006 واليوم، لكن الآن بعد طوفان الأقصى لأنني اريد تركيز حديثي على طوفان الأقصى سخافة أن كلما يجري هنا في المنطقة من طوفان الأقصى وما بعده وجبهات المساندة كله هذا مسرحية أمريكية إيرانية سيناريو أميركي إيراني توزيع أدوار أميريكي إيراني، حتى قرأت كلاماً لا اعلم كيف يمكن أن تصفه أن القصف الاسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق هو جزء من سيناريو أميركي إيراني لترتيب وضع المنطقة، تعرفون هؤلاء هؤلاء بماذا تحاججهم، هؤلاء مثلما قيل سنة 2000 أن هزيمة إسرائيل هو اتفاق إيراني اسرائيلي أميركي لأنه هناك ناس غير قادرين ان يقبلوا ان اسرائيل تُهزم، لأنه عندها ينفضحون، يفضح كل تفكيرهم ومواقفهم وتاريخهم وحياتهم وسلوكهم ومستقبلهم، ولذلك لا يستطيع أن يستوعب ان الانسحاب من جنوب لبنان هزيمة أسرائيلية سنة 2000، ان الانسحاب من قطاع غزة هزيمة اسرائيلية مقابل الفلسطيني، لا يستطيع أن يستوعب ان هذه المقاومة أو أن هذه الشعوب ان الشعب اللبناني أو الشعب الفلسطيني أو الشعب العراقي أو السوري أو اليمني أو.. او.. يمكنه أن ينتصر”.
واستطرد: “أي شيئ ظاهره الانتصار يُفسر عند هؤلاء المتخاذلين الضعفاء الأذلاء في أنفسهم، الذين يعيشون عقدة الحقارة في نفوسهم يفسر بأن هذا سيناريوهات ومسرحيات وكلام فاضي من هذا القبيل. وهذا سمعناه خصوصا بالأيام الأخيرة كثيرا، بأي منطق بعض الإخوان يقولون لي جيد ان نرد عليهم يا خي هؤلاء بما تحاججهم، هذا عقل هذا عمى، هؤلاء معتوهون هنا في شخص معتوه الذي يتحدث بهذه اللغة وهذا المنطق، إيران تقدم خيرة قادتها شهداء وتتحمل الحصار وظروف اقتصادية ومعيشية صعبة وضغط على العملة الوطنية و.. و.. و.. الخ. وفي النهاية هذا كله سيناريو بين أمريكا وإيران أي مجانين يتحدثون بهذه اللغة وأي مجانين يقبلون بهذه اللغة، هذا هو مستوى المعتوهين الذي وصلنا إليه في هذا الزمان، هذا مستوى من الجنون من الجهل من الحقد.
الجمهورية الاسلامية موقفها واضح وموقفها حاسم تُعمده دماء الشهداء، مثلما عندما بدأ باليمن يستهدف السفن الاسرائيلية الذاهبة إلى فلسطين المحتلة، خصوم أنصار الله في اليمن ماذا قالوا؟ هذا سيناريو أمريكي مع أنصار الله، وبعض دول الخليج وبعض الاعلام الخليجي سيناريو سيناريو هذه مسرحية هذا لعب، لعب! عمليات وصواريخ ومسيرات وتعطيل ميناء إيلات وضرب للاقتصاد الاسرائيلي ومخاطرة يواجهها الأمريكان والأنجليز اه اه يشرب قهوة ويقول لك هذه مسرحية سيناريو هذا لعب”...
وقال نصر الله: “… بالنسبة إلى كل مقاوم شريف في هذه المنطقة نحن نشعر ويجب أن نشعر أن العلاقة مع إيران والصداقة مع إيران والتحالف مع إيران هو عنوان الفخر هو عنوان الشرف هو عنوان الكرامة الانسانية في هذا الزمان. ومن يجب أن يخجل هو من يُطبّع مع إسرائيل، هو من يُقيم العلاقات مع إسرائيل، هو من يُدافع عن إسرائيل، هو من يُسوّغ ويُبرّر لإسرائيل جرائمها، الذي يجب أن يخجل هو من يُقيم علاقات صداقة – أريد أن أفتح الملف على الأخير – هو من يعتبر أنّ العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية المسؤولة الأولى عن كلّ الجرائم، عن حرب الإبادة، عن كل حروب المنطقة على لبنان وفلسطين وسوريا والعراق والكويت واليمن وايران وأفغانستان والمنطقة، هذه الدولة المسؤولة عن كلّ المجازر والجرائم البشعة، اخجلوا من العلاقة معها، اخجلوا من الصداقة معها، اخجلوا من التحالف معها، بايدن يداه ووجهه وكلّ إدارته ليس فقط مُلطّخة بل غارقة في دماء الأطفال والنساء في غزة وفي لبنان وفي المنطقة، العلاقة مع القتلة، مع المجرمين، مع مرتكبي الإبادة الجماعية، مع ناهبي بلادنا وشعوبنا هي العلاقة التي تدعو إلى الخجل، هي العلاقة التي تُعبّر عن العيب، أما العلاقة مع من يُساند ويدعم وينصر المظلومين والمستضعفين ويُقوّيهم ويمدّهم بالمال والسلاح والموقف ويتحمّل معهم كلّ التبعات هذه علاقة شرف، هذه علاقة أخلاق، هذه علاقة كرامة، هذه علاقة إنسانية، هذه علاقة وفاء”…
طوفان الأقصى
وأضاف نصر الله: “يوم القدس يأتي هذا العام مُختلفًا بسبب طوفان الأقصى، ستة أشهر مضت من الحرب، نصف عام من القتال المتواصل في غزة وفي جبهات الإسناد ومن الصمود الكبير الشعبي لأهل غزة ولأهل فلسطين عمومًا. لا شكّ أنّ مفصل طوفان الأقصى يعني سبعة تشرين هو مفصل في تاريخ منطقتنا، كيف نقول 1948 قيام الكيان، نكسة 1967، حرب 1973 مصر وسوريا، دخول مصر في كامب دايفيد هذا مفصل تاريخي، انتصار الثورة في إيران 1979 مفصل تاريخي، اجتياح لبنان 1982 مفصل تاريخي، تحرير عام 2000، حرب 2006، هذه مفاصل تاريخية. سبعة تشرين هو مفصل تاريخي، وما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعد طوفان الأقصى على كل صعيد، بالنسبة للعدو وبالنسبة للصديق وبالنسبة للمنطقة، حتى بالنسبة للعالم”…
وتابع: “في الميدان واضح، الآن ما هو في غزة هو عمليات، لم يعد هناك حرب بمعنى الحرب، نعم هناك عمليات ولكن هناك ارتكاب لمجازر بالقصف الجوي والقتل للمدنيين وتدمير الأبنية ومنع المساعدات والتجويع. في الميدان لم يصل لنتيجة، وبالمفاوضات أيضًا لم يصل لنتيجة، وكل الضغوط على المفاوض الفلسطيني وكل التهديد وكل التهويل وكل المجازر لم تُضعف المفاوض الفلسطيني ولم تجعله يُقدّم تنازلًا في القضايا الأساسية التي لا يمكن التنازل عنها والتي من جملتها عودة النازحين إلى شمال غزة بلا قيد وبلا شرط، هذه من جملة الشروط، الموضوع ليس فقط موضوع أسرى”.
وقال: “… إذًا لا في الميدان ولا في المفاوضات ولا في الضغوط، حسنًا إلى أين؟ في آخر المطاف يجب أن يتوقف نتنياهو وسيعجز عن تحقيق الأهداف التي أعلنها. حسنًا، هذه بعد ستة أشهر، بعد ستة أشهر نرى، تتذكرون بالأسابيع الأولى؟ اليوم هناك مقالات في كيان العدو تسأل نتنياهو وغالانت وهاليفي، تقول هؤلاء 360 ألف جندي احتياط الذين أخذتموهم من بيوتهم ومدارسهم وحقولهم ومصانعهم وجامعاتهم ماذا فعلتم بهم؟ أين هم؟ أين أصبحوا؟ ماذا فعلوا؟ ماذا أنجزوا؟ هؤلاء إضافة على الجيش النظامي”.
وأضاف: “حسنًا، وهو عجز حتى الآن عن تحقيق أيّ من الأهداف التي أعلنها، بعد ستة أشهر عجز عن القضاء على المقاوم وبالتحديد على حماس التي يُكرّر اسمها، وبعد ستة أشهر لم يتمكن من استعادة الأسرى، استعاد بعضهم بالمفاوضات، وبعد ستة أشهر ليس لدى نتنياهو ولدى حكومة العدو التي تُدير الحرب تصورًا أو خطة لليوم التالي، لا يعرفون كيف ستكون غزة؟ كيف ستدار غزة في اليوم التالي؟ ضائعين، ساعة يقول لك دول عربية وجيوش عربية وساعة نأتي بالسلطة، وساعة غير موافقين على السلطة، ساعة عشائر، ساعة عائلات، ساعة نقوم بالاحتلال ونعيد المستعمرات، ساعة لا نخرج ونقوم بهيمنة أمنية، حتى الآن ضائعين الإسرائيليين، فليأتي أحد ويقول رسميًا هذه خطة اليوم التالي، هذا دليل ماذا إخواني وأخواتي؟ هذا دليل الفشل ودليل الوهن ودليل الارتباك ودليل الضياع عندما الشخص لا يعرف ماذا يريد أن يفعل، مُقابل من؟ مُقابل غزة، ماذا سيفعل؟ ما هو اليوم التالي؟ ما هي صورة غزة بعد أن تقف الحرب؟”.
لا خيار لنتنياهو
وجزم السيد نصر الله: “نتنياهو وحكومة العدو ليس لديهم خيار، الآن متل ما تحدثت بآخر الكلمة الموضوع موضوع وقت وعض أصابع، لكن فلنكن واقعيين وأقول بعض الأرقام السريعة، لأنّ عناوينها سريعة وإلا كل عنوان له تفصيله... نتنياهو طبعًا بدل أن يبدأ بالنزول عن الشجرة ذهب إلى الأمام، بدأ الحديث عن النصر المطلق، النصر الكامل، الإخوان أرسلوا لي لائحة طويلة عريضة بمسؤولين كبار وجنرالات احتياط وصحفيين وباحثين ومُعلّقين يسخرون من نتنياهو، أن اشرح لنا ماذا يعني النصر المطلق، بعد ستة أشهر تتحدث عن النصر المطلق؟ ماذا يعني النصر المطلق؟ الجيش الذي يريد أن يُحقّق النصر المطلق أو النصر الكامل؟”.
وخلص إلى القول: “إذا أخدنا المعطيات التالية، وضعية الجيش المتعب الذي يحتاج إلى ضباط وجنود جدد، مشكلة تجنيد وقانون التجنيد والمشكل مع الحريديم، مئات آلاف الذين غادروا – أنا لا أريد أن أقول رقمًا – هناك كلام عن 500 ألف غادروا الكيان، هناك كلام عن 800 ألف وهناك كلام عن 900 ألف. قرأت قبل أيام استطلاع رأي، استطلعوا آراء الإسرائيليين الذين غادروا كلّيًا، يعني خرجوا من فلسطين، أنّ 80% لا يريدون العودة، مئات آلاف المهجرين في الداخل، داخل فلسطين المحتلة، من الجنوب ومن الشمال، استطلاعات الرأي في مستعمرات الشمال، في بعض المستعمرات القريبة من الحدود، 80% لا يريدون العودة و40% بعضهم لا يريدون العودة، وكثيرون منهم رتّبوا حياتهم واستأجروا بيوتًا واشتروا بيوتًا وباعوا بيوتهم ونقلوا أولادهم على المدارس والجامعات، وهذا سيُوجّه ضربة لفكرة الاستيطان في المستوطنات الشمالية، لأن موضوع الإستيطان هو مشروع استراتيجي أمني وليس موضوع إسكاني عادي، تأثيرات الوضع الاقتصادي والمالي نتيجة البحر الأحمر والبحر العربي وما يفعله الأخوة في اليمن والمعركة في غلاف غزة والمعركة في جنوب لبنان وشمال فلسطين، الوضع داخل الحكومة المتضاربة والمتشاتمة، إنتهاء فترة السماح أول شهر شهرين ثلاثة قالوا معركة وجود وبقاء من المفترض أن نطوّل بالنا على نتنياهو وعلى الحكومة ونتضامن تضامن وطني كي نجتاز هذه المرحلة هذه معركة السماح انتهت، الآن لابيد يريد انتخابات مبكرة وغانتس أيضًا والأميركان كذلك الأمر وهذا يشكّل ضغط كبير على نتنياهو وائتلافه، إنتهاء فترة السماح، الدعوة إلى انتخابات مبكرة، تراجع كبير في تأييد الإسرائيليين لمواصلة الحرب لماذ؟ لأنه أول شهر، وثاني شهر، وثالث شهر، سادس شهر، لا يوجد هناك شيء ولا أفق، فإذا إلى أين تأخذنا أنت؟ يبدأ الرأي العام ينزل إلى حد ارتفاع الأصوات التي تقول: أوقف الحرب وخلصّنا، الأولوية لاطلاق سراح الأسرى ولاحقًا نتكلّم بموضوع حماس وغزة وماذا نريد أن نفعل”.
وعن “خسارة الوضع الدولي” سجل: “هذه أوّل مرة بتاريخ الكيان منذ 48، كيان العدو يشعر بهذه الخسارة على المستوى الدولي، ممكن أحد أن يقول لها قيمة أو لا ولكن هذه واحدة من النتائج، اليوم منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي من غير شر يأخذ قرار وقف إطلاق نار ولا يرد عليه الإسرائيلي وليست أوّل مرة، كثير من الدول بعض الدول قطعت علاقتها مع الكيان الإسرائيلي وكثير من الدول بدأ النقاش بوقف بيع السلاح، صورة إسرائيل في العالم، ولذلك ترامب أمس وهو الصديق المخلص والوفي لإسرائيل ولنتنياهو شخصيًا، تعرفون الصداقة بينهم وإن كان نتنياهو قد خانه وترامب عندما سقط بالإنتخابات سبّه لنتنياهو وقال له أنت واحد بلا وفاء وتتذكرون ذلك اليوم، والآن عاد وتذكّر صداقته وقال له أمس: أدعوك إلى وقف الحرب فورًا والذهاب إلى الوضع السلمي لأنك تخسر في حرب العلاقات العامة في العالم، جزء من العلاقات العامة الإعلام، العلاقات الدولية الموقف الدولي، أمس بالإتصال الذي نقله على ذمة الذي نقله أن بايدن يقول لنتنياهو أنت خسرت العالم وحتى حلفاؤك وأصدقاؤك بدأوا يُبلغوننا بأنهم سيبدأون بإعادة النظر بسياستهم اتجاه الكيان، هذا كم تحمله إسرائيل هذا ممكن نتنياهو يتحمله ولكن إسرائيل كم ستتحمّله، حراجة الموقف الأميركي، الأمريكان أعطوك وقت شهر إثنين ثلاثة أربعة، كانوا يأتون إلى لبنان ويقولوا آخر كانون الثاني وانتهى كانون الثاني، بشعبان أنه قبل رمضان ستقف الحرب، مع ذلك أعطوا وقت شهر إثنين ثلاثة ستة فإذا أنت فاشل، وعاجز، وأحمق، وغبي، ولا تفهم نفسك ماذا تفعل، وليس لديك وضوح في اليوم التالي، وأنت تنفذ جرائم وجرائم ومجازر أن هذا الحليف الذي يغطيك ويتبنّاك بالنهاية لديه انتخابات ومحرج وبالنهاية هناك يوجد ناس ولديهم صوت ورأي، وهذا الذي نقل أمس عن اتصال بايدن مع نتنياهو يعبّر عن هذه الحالة وإن كان يجب أن لا نغتر، موضوع النفاق الأميركي يبيعون كلام للعرب وللفلسطينيين وللعالم ولدول العالم ويهدد ويرعد وبعدها قوافل طائرات الصواريخ والقنابل والتسليح لإسرائيل والمال لإسرائيل على قدم وساق، لكن في النهاية أيضًا هذا عامل حاضر ومؤثّر”.
وتحدث عن “عجز العدو”، إذ “لا خطة (لديه) لليوم التالي، تكلمت عنها وهذه أيضًا تشكّل إرباك، بالنهاية إلى أين؟ سيضطر إلى وقف الحرب، العجز عن إغلاق الجبهات الأخرى، بذلوا الكثير من الجهد لإيقاف جبهة لبنان، الأميركان هددوا وبقوا يهددوا، دول أوروبية نقلت رسائل تهديد وبعضها هدد ولم يفيد، تهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يوقف الجبهة، الأصوات الداخلية التي هي عن عمد أو عن غير عمد، عن قصد أو عن غير قصد، وهذه البلبلة التي صارت في البلد أنه هذا يشكّل ضغط داخلي على المقاومة لتوقف الجبهة ولم تتوقف ولن تتوقف، إذًا جبهة لبنان، أبدًا مربوطة ومحسوم هذا الشيء بموضوع جبهة غزة، بموضوع اليمن أنه قال للإسرائيلي دع اليمن عليّ وأتت الأساطيل الأمريكية والبريطانية والأطلسية ولم يستطع أن يفعل شيء، يتغنوا الأمريكان الجنرالات يقولون لك نعم نحن خففنا، ماذا خففت يا حبيبي؟ عندما تقوم كبريات شركات العالم بعدم إرسال سفنها، والسفن الإسرائيلية صارت تتجنّب أن تمر بالبحر الأحمر وبطبيعة الحال عدد العمليات سيقل لأنه هناك إنجاز أنه حقيقة استطاع الأخوة في اليمن أن يمنعوا الكم الأكبر من السفن من العبور، وبالتالي هو ليس محتاج يعني إذا لم يكن هناك سفينة ذاهبة إلى فلسطين المحتلة، يعني أنصار الله لازم من المفترض أن يخرجوا ليقوّصوا هكذا؟ يريد ضرب صواريخ ومسيّرات وهذا إنجاز محقق، وكل التهويل والتهديد الأميركي والبريطاني والدولي والمجتمع الدولي أيضًا للأسف لم يستطع إيقاف هذه الجبهة، جبهة العراق الفعّالة والقوية تجاه فلسطين المحتلة هذا كان هو الأصل في الحقيقة، إذاً لم يستطع إيقاف الجبهات هذا أيضًا ما زال يشكّل عامل ضغط، ولذلك هو عنده بالشمال مشكلة، وبإيلات مشكلة، وبالإقتصاد مشكلة، وبنقل البضائع مشكلة، وبالأمن العام لديه مشكلة، وعندما تقف الحرب أيها الأخوة والأخوات سيكون الكيان أمام الإستحقاقات الكبرى، إستقالات، التحقيقات، لجان التحقيق، المحاكمات، الله أعلم اليوم التالي في الكيان ماذا سيكون عندما تقف الحرب وهذا ما يهرب منه نتنياهو ليربح الوقت ويمد بالحرب، لذلك نحن نرى بالمنطق وبالمعطيات السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية والمعنوية”،
وتابع: “الآن لا نتكلّم لا مغيّبات ولا نقول فلان أهل كشف وفلان رأى منام وفلان متفائل، ولا نتكلّم فقط انطلاقا من الخلفية الإيمانية وإن كانت الخلفية الإيمانية تبقى حاضرة بشكل دائم، لكن عندما نتحدّث بالمعطيات السياسية والميدانية والعسكرية والإقتصادية والأمنية والدبلوماسية والمحليّة والإقليمية والدولية نرى بوضوح ما كان يقول عنه سماحة القائد منذ الأيّام الأولى، أنّ إسرائيل هذه ستهزم، وأن غزّة ستنتصر وأنّ المقاومة ستنتصر”.
وكرر: “نتنياهو وائتلاف نتنياهو لا خيار أمامهم سوى أن يأتي وقت لوقف الحرب، وعندما تقف الحرب هذا بحد ذاته هزيمة لإسرائيل وانتصار للمقاومة، بمعزل عن كل التفاصيل الثانية الممكن واحد أن يحكيها لاحقًا والتداعيات على الكيان، والخسائر الإستراتيجية، وزلزلة أسس الكيان التي تكلمّنا عنها في السابق ولا نريد أن نعيد ولكن هناك فرص لاحقًا للحديث أكثر، هذا نحن نراه وعندما نقاتل في جبهة لبنان أو في جبهة العراق أو في جبهة اليمن، إسنادًا للمعركة الميدان الأصلي الذي يقاتل فيه أخواننا الفلسطينيّون نحن نقاتل برؤية نصر واضحة وبيّنة ومشرقة وآتية والموضوع فقط هو موضوع وقت”.
تضحيات وشهداء…
وأكد نصر الله: “في هذه المعركة يوجد تضحيات يوجد شهداء يوجد معاناة يوجد آلام، في كل الأحوال أنا أعتقد ونحن نعتقد أن الأميركي سوف يصل لهذه النقطة، العالم طبعًا كلّه وصل لهذه النقطة، مجلس الأمن عندما يقول إطلاق النار فورًا ولم تردّ إسرائيل يعني المجتمع الدولي كلّه وصل لهذه النتيجة ما زال هناك الأميركان، إذا صح ما نُقل أن بايدن قال له وقف إطلاق نار، إذا صح ما نقل أن ترامب قال له أوقف هذه الحرب يعني هذه كل أميركا، هذا الجمهوري وهذا الديموقراطي، وداخل الكيان هذا الصراخ العالي والمظاهرات التي بدأت تصعد وتكبر في وجه نتنياهو. إذًا كل المعطيات توصلنا لهذه النتيجة لكن المهم أن نواصل وأن نصمد وأن نثبت وأن نتابع في غزة، في الضفة، في جنوب لبنان، في اليمن، في العراق، في الموقف السياسي، في إيران، في سوريا، في لبنان بأمل واضح وكبير أنه لا هذه معركة نحن متجهين فيها لنصر، الذين افتكروا هذه المعركة أنه ذاهبون فيها على هزيمة أنا أدعوهم إلى أن يعيدوا حساباتهم في لبنان وفي المنطقة، الخصوم يعيدوا حساباتهم والأصدقاء يعيدوا حساباتهم، محور المقاومة في هذه المعركة ذاهب إلى انتصار كبير وتاريخي إن شاء الله”.
الرد الإيراني
قال نصر الله أيضا: “تبقى مسألة التي وعدت أن أعود لها وهي الرد الإيراني، طبعًا اليوم نحن اليوم بكرا بعد بكرا أسبوع عشرة أيام عشرين يوم، شهر، أكثر أقل لا أعرف، لأنه مع الأخوة الإيرانيين ليسوا مثلنا نحمى بسرعة، الأخوة الإيرانيين يجلسون ويفكرون ويحسبون ويدرسون بهدوء احتمالاته إلى آخره، فلذلك بموضوع الوقت لا أحد يستعجل ويقول: لقد تأخروا، ولم يفعلوا ولم يساووا سآتيكم بالحديث.
موضوع القنصلية الإيرانية هو مفصل في الأحداث التي حصلت من 7 تشرين إلى اليوم، عندما نسمع كلام سماحة القائد ونحن نعرفه جيدًا وعايشناه عشرات السنين، ونسمع كلام مسؤولين في إيران نستطيع أن نستنتج بوضوح يعني لا حاجة أن يأتي أحد ويقول أن قالوا له شيء أو بلغوه شيء أو لديه معلومات خاصة ضعوا هذا جانبًا، يكفي أن نستمع لبيان سماحة القائد وخطابه اللاحق بحيث أنه تحدّث مرة أو اثنين بعد البيان عن الرد عن رجال إيران الشجعان، عن الندم الإسرائيلي، وعن الصفعة التي ستتلقاها إسرائيل، نستطيع أن نستنتج لكل القاعدين ويسألون ويحكون على مواقع التواصل وبالإعلام لا تعذبوا أنفسكم، وكونوا أكيدين ومتيقنين أن الردّ الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق آتٍ لا محالة على إسرائيل، هذا الرد آتٍ لا محالة.
ليس المهم هؤلاء جماعة التواصل الإجتماعي أن يقتنعوا أو لا المهم الإسرائيلي بماذا مقتنع، والإسرائيلي مقتنع ولذلك بدأت التدابير بالكيان، المواد الغذائية التعاونيات مولدّات الكهرباء الأدوية تأمين الأماكن نتحدث هنا بالوسط وليس بالشمال وبالجنوب، في غوش دان وفي تل أبيب، مما اضطر المتحدّث الرسمي للجيش الإسرائيلي يخرج وقول: “طولوا بالكم نحن نخبركم، شو بطولوا بالكم حبيبي، ليش أنت لك مصداقية؟ هذا لوحده بحث في مقالات مصداقية المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي، عند الإسرائيليين كذاب أشر باستطلاعات الرأي”.
وجزم: “إذا كان هناك احد يراهن على ان هذه الضربة ستحدث خلافا ونزاعا داخل ايران، كلا عندما يمس بالسيادة الايرانية وسيادة الجهورية الاسلامية هذا موضوع فوق الخلافات السياسية، الايرانيون لا يقدمون الصغائر على الاولويات الكبرى، مثلما هو عندنا بلبنان وغير لبنان، لذلك هذا الامر آتٍ لا محالة ان شاء الله، ونحن بإنتظاره، على ضوئه الامر الثاني الذي هو مهم، كيف سيتصرف الاسرائيلي؟ يبلع الموضوع أو لا يبلعه؟ هل يقوم برد فعل او لا يقوم بذلك؟ ما هو رد الفعل؟ ما هو رد الفعل على رد الفعل؟ هنا هذا يعني أن المنطقة دخلت إلى مرحلة جديدة، أنا أحببت أن أصل إلى هذه النقطة، وبالتالي ما يدس أحد رأسه بالتراب، الكل يجب ان يرتب وأن يحضر نفسه وأن يرتب أموره وان يحتاط بالحد الادنى، كيف يكمن ان تذهب الامور وكيف يمكن أن تسير الامور، يجب أن نكون جاهزين فيها لكل الاحتمالات، وإن شاء الله هذا التطور، يعني هذه الحماقة التي إرتكبها نتنياهو في القنصلية في دمشق، هذه الحماقة كان الامام الخميني يقول: الحمد لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى، إن شاء الله هذه الحماقة ستفتح باباً للفرج الكبير، لِحسم هذه المعركة والانتهاء منها قريبا ان شاء الله”.
وطمأن نصر الله: “… الاسرائيلي قصف كثيرا وضرب أماكن وضرب أهدافا، نتكلم لاحقا عن طبيعة الاهداف التي ضربها، وسقط للمقاومة شهداء، ولكن المقاومين موجودون، وجاهزون، وتعرفون عندما نريد ان نقوم برد فعل، نحن فقط نحتاج إلى إتصال مع الاخوان في الجبهة، الى هذا المستوى الجهوزية قائمة، تقول له أنك تريد 100 صاروخ على الجولان، يرمي 100 صاروخ وليس فقط 10، تقول له انك تريد 100 صاروخ على الجولان، بدقائق معدودة الشباب يبفذون ذلك، وهكذا دواليك، جهوزية كونوا مطمئنين كاملة”.
وأكد: “معنويات المجاهدين عالية جدا، الاندفاع للحضور في الجبهة الامامية على درجة عالية، وليس لدينا مشكلة على هذا الصعيد خلافا لما يحاول البعض أن يثيره أن القصف الاسرائيلي والشهداء وما الشهداء..، هذه معركة، هذه معركة، نحن معتادون في معاركنا على هذا المستوى من التضحيات، عوائل الشهداء وثباتهم وموقفهم وإعتزازهم بشهدائهم، هذه من نقاط القوة، الجرحى وثباتهم ولغة الجرحى ومنطقهم، الصامدون الذين ما زالوا في القرى الامامية والنازحون من القرى الامامية الذين ما زالوا يشكلون البيئة الحاضنة، نحن نقدر أن هذا شيء مجهد لهم، هذا صحيح، مرة تكون مدة القضية أسبوع وأسبوعين أو شهر وشهرين، يتحمل الناس ذلك، ولكن شهر وإثنان وثلاثة وأصبحنا 6 أشهر وها نحن داخلون في الشهر السابع وغير معلوم، لكن مع ذلك هذه البيئة التي تتعرض بشكل مباشر للنزوح والاستهداف موقفها مشكور وكبير وعظيم، وهم على كل حال يعرفون وعلى الشعب اللبناني أن يعرف ان إنجازات هذه المعركة التي تشكل جبهة جنوب لبنان جزءا منها، إنجازاتها لن تعود بالبركات فقط على غزة وعلى الشعب الفلسطيني، أو على المقاومة في لبنان، بل على كل لبنان، لان هذا فيه قوة للبنان ويوجد فيه تعزيز لموازين الردع في لبنان، غدا سنصل الى موضوع الحدود البرية وموضوع النفط والغاز (المبوكل) بشكل أو بآخر، كيف هذا يعني؟ انه رسمنا الحدود في البحر ويا فرحتنا أصبح لدينا حقول، هذه اللعبة سنعود ونتفرغ لها قصة شركة توتال وموتال وما شاكل، يعني الإسرائيلي يستخرج من كاريش ونحن لا زلنا نجلس مكاننا ورحمة العالم علينا، هذا الموضوع بحاجة الى علاج بكل الأحوال”…
وجزم: “موقفنا بموضوع الجبهة لم يتغير عندما تقف في غزة تقف عندنا، كل الاحلام التي يحلمها والثياب التي يُخيطونها لمنطقة جنوب الليطاني كله كلام فارغ، في نهاية المطاف الميدان والوقائع ونتائج هذه الحرب وهذه المعركة هي التي ستفرض النتائج ولبنان في موقع القوة، وكل من عادوا في الأيام الماضية وأنتم لاحظتم ان التهويل عاد، طبعا كل مواعيد الحرب التي يضعها بعض اللبنانيين للأسف ونأسف أن في لبنان يوجد ناس من هذا الصنف، هم سعيدون بذلك، هم يدعون إسرائيل الى القيام بحرب على لبنان، وهذه حرية رأي بالمناسبة!! إذا إستدعى القضاء أحدهم هذا يعني ان حزب الله طلب ذلك!! أصلا نحن لا يهمنا”…
وتابع: “في نهاية المطاف من واجبنا أن نقول للعدو الذي يعرف وللصديق أيضا الذي يعرف ليزداد إيمانا ولهؤلاء التافهين لنقول للجميع: هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربا ولا تخاف من الحرب وإنما أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية مكملة للمعركة القائمة في المنطقة بما يحقق النصر ويحفظ لبنان، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية معنويا ونفسيا وإراديا وعسكريا وبشريا لأي حربٍ سيندم فيها العدو لو اطلقها على لبنان. لا يقلق أحد ولا يتردد، مثلما كان يقول إخواننا، السلاح الأساسي لم نخرجه بعد، القوات الأساسية لم نستخدمها بعد، لمعلوماتكم نحن لا زلنا لم نحجز قواتناشبابنا يشتغلون في الجبهة خدمة إجازة، يعني ذلك، أنه يخدم إجازته ثم يعود الى بيته فيذهب بديله يخدم وقته ثم يعود الى منزله وهكذا، ومع ذلك، نحن حققنا الإنجازات التي حققناها في الشمال واسألوا الإسرائيليين عنها، هذا يدلك عن إنجازات جبهة لبنان، عن الحزام الأمني داخل فلسطين المحتلة، عن 230 الف مهجر، عن إماتة الشمال، عن خسران الشمال، هذا حققناه بالسلاح المتواضع المعروف المعلن ومن دون استنفار ومن دون حجز قوات وبإدارة هادئة، أما إذا أتينا الى الحرب، الذي قلناه سنقوله من جديد، يا هلا ومرحب، يا هلا ومرحب، هذه الحرب التي هرب منها الإسرائيلي منذ اليوم الأول، ليس لأن الأميركيين لا يريدون ذلك، لأن قيادة العدو العسكرية تعرف ماذا يعني الذهاب الى حرب مع لبنان، انا دائما لا أنفي هذا الاحتمال ولكن أؤكد دائما أن المقاومة قوية وان لبنان قوي، بهذه المقاومة وبالمعادلة الذهبية وبهذا التضامن في بيئة المقاومة، التضامن الكبير في بيئة المقاومة وفي قدراتها وإمكاناتها، ولذلك هذا الامر لا يمكن أن نخشاه، لا نريد ان ندخل في سجالات في الداخل اللبناني، لنرى هذه المعركة الى أين ستصل، كنت أريد أن أقرأ لكم شيء من خطاب لأمير المؤمنين، هل تحملونني دقيقتين او ثلاثة؟ لأقول الخلفية، هذا كله نقوم به لا نفتش به على مكاسب سياسية، هؤلاء من يخافون ان إيران غدا سوف تجلس وتفاوض، انظروا الى صغر حجم عقولهم، ما بأثر، هم يقولون أن إيران ستجلس مع الاميركيين وتتفاوض معها على الرئاسة بلبنان والحكومة في لبنان، ما هذا الكلام الفارغ!!، من يقول مثلا “لا نرضى أن تتم تسوية في لبنان على حساب لبنان” هو يقصد على حسابه هو، أتعرفون ماذا يعني هذا؟ يعني انهم غير واثقون بالأميركيين ولا بحلفائهم ولا أصدقائهم، لماذا نحن لا نخاف من التسوية؟ لأننا واثقون بحليفنا، لا نخاف، إذا قالوا لي أو لكم أن الإيرانيين والأميركيين جلسوا لكي يناقشوا ملفات المنطقة، أنا لا أخاف، ولا أقلق وأضع قدماي في مياه باردة، ولكن الفريق السياسي الآخر أصدقاء اميركا، لا نريد أن نقول أكثر من ذلك، نريد أن نبقى لائقون ومحترمون والدنيا صيام، أصدقاء أميركا في لبنان يرعبون، يرعبون، واحدة من إيجابيات هؤلاء من يكتبون المقالات يقول لك، المفاوضات الإيرانية الأميركية، هؤلاء يموتون رعبا، ويفرح عندما لا يكون هناك مفاوضات بين أميركا وإيران، لأنه يطمئن أنه ليس هناك شيء على حسابهم، انتم لا تثقون بحليفكم، ماذا أفعل لكم أنا؟”.
لا مكاسب سياسية
وكرر نصر الله: “نحن لا نسعى خلف مكاسب سياسية، نحن موقفنا مثلما بدأت الخطاب، موقفنا إسلامي إيماني شرعي نبوي”…
وختم: “نحن أيها الإخوة في هذه المعركة في جنوب لبنان التي نُقدم فيها خيرة شبابنا الشهداء والجرحى، وتُدمر فيها بيوتنا وأرزاقنا، وسيعوضها الله إن شاء الله، ونتحمل فيها التهجير والضغوط والطعن في الصدر وفي الظهر و.. و.. و..، هذه بالنسبة إلينا هو معركةٌ منطلقها إيمانيٌ نبويٌ رساليٌ خلقيٌ إنسانيٌ جهاديٌ إخلاصيٌ، ولن نتردد فيها على الإطلاق وسنواصلها نحن وأنتم في يوم القدس، هذا عهدنا”…