هددت نقابة عمال ومستخدمي البلديات في بعلبك الهرمل ب”التوقف عن العمل بعد عيد الفطر، في حال عدم تحويل ما يكفي للبلديات من الأموال القادرة على تسديد المستحقات والرواتب المتراكمة منذ سنوات”
وجاء في بيان النقابة: “مرة جديدة تُقطع الوعود للبلديات بصرف الأموال لها ومرة جديدة يدفع موظفو عمال ومستخدمو البلديات ثمن قطع الوعود الواهية، ويستقبل أطفالهم الأعياد وفي داخلهم غصّة، فقد كُتب عليهم الحرمان من فرحة العيد وكُتب عليهم دفع ثمن سياسة التهميش والتجاهل الممنهج الذي اعتمدته وما زالت حكومتهم ووزاراتها المعنية”.
أضاف: “أربع سنوات مضت، وفي كل شهر تُصدر فيه وزارة المالية بياناتها بأنها حولت رواتب العاملين في القطاع العام إلى المصارف يتجدد شعورنا بالغبن والتهميش، ويهمنا أن نطمئن رئيس الحكومة ووزير الداخلية الراعي لحقوقنا ووزير المالية ووزير العمل وكل من يعنيهم الأمر بأن قرارات تسوية أوضاع العاملين في القطاع العام من المساعدات الإجتماعية إلى الحوافز إلى بدل الإنتاجية إلى رفع البدل اليومي لأجور العاملين إلى تعديل بدل النقل وصولاً إلى تعديل رسوم الطبابة والإستشفاء وآخرها تعديل بدلات المنح المدرسية لا تشملنا الا بقراراتكم، ولا نحصل على قرش واحد منها إلا بحبر على الورق عبر قرارات مجالس بلدية أو جداول رواتب أُعدّت وستبقى مؤجلة التنفيذ والصرف إلى أجل غير مسمى، لا بل هنالك عمال بلديات لا سيما عمال النظافة لا يصل راتبهم الشهري إلى 100دولار دون أي تقديمات أخرى، ولا يحصلون عليها بانتظام لخلو صناديق البلديات من الأموال”.
وسألت النقابة في بيانها: “هل إبرة المورفين الموعودة والمتمثلة بتحويل مستحقات البلديات من أموال الهاتف الخليوي ستحل مشاكلنا؟ طبعاً لن تغير شيئاً من واقعنا، لأن مجمل ما سيتم تحويله إلى صندوق بلدية من هذه الأموال لن يؤمن لها تغطية راتب شهر واحد أو شهرين كحد اقصى للعاملين فيها من عشرات الأشهر المتراكمة للعاملين بذمتها، فإلى متى ستستمر سياسة التهميش بحقنا؟ وإلى متى سيستمر المسؤولون والمعنيون بهضم حقوقنا؟ وإلى متى سننتظر وعوداً واهية بتحويل أموال البلديات؟ وفي نهاية المطاف لا نحصل سوى على كسرة خبز يابسة والمطلوب منا أن نُشبع فيها أمعاءنا الخاوية”.
وختمت النقابة: “لم تعد البيانات والإعتصامات والكلام يجدي نفعاً مع هذه السلطة الجائرة، ولم نعد نقوى على التحمل بعد اليوم، فإما تحويل ما يكفي للبلديات من الأموال القادرة على تسديد مستحقاتنا ورواتبنا المتراكمة منذ سنوات قبل عيد الفطر، وإما سنكون آسفين بأننا لن نتمكن من ممارسة أي عمل بعد العيد بما في ذلك رفع النفايات وأعمال النظافة العامة”.