Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الفوعاني: لعدم استخدام وجع الناس والفقراء في أي استثمار رخيص

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى فوعاني خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom، أن “الإمام موسى الصدر استشرف باكرا خطر الحرمان وتداعياته البعيدة وسعى إلى تنبيه الدولة من الامعان بممارستها، لذلك كانت مهرجانات بعلبك وصور وبدنايل واعتصامه في مسجد الصفا في بيروت دعوة مستمرة، وصرخة مدوية أمام نظام سياسي أصم مشاريع التنمية المستدامة، فلم تطل مناطق الحرمان في الشمال والبقاع والجنوب. وكان قسم الإمام القائد السيد موسى الصدر أننا لن نهدأ ما دام في لبنان محروم واحد أو منطقة محرومة”.

وشدد على أن “ما نشهده اليوم هو نتيجة سياسات متعاقبة في الإمعان الممنهج في سياسات التهميش الاجتماعي والاقتصادي وتغييب الحلول الحقيقية لمصلحة وكالات حصرية وغول المصارف وجشع المحتكرين. وهذا ما كان الإمام الصدر يحذر منه: الحرمان أرضية الانفجار”. وقال: “نشدد على ثوابت الحركة في ضرورة أن يتم العمل سريعا على تشكيل حكومة تقوم بدور فاعل في توفير الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي، ولا سيما أن جائحة كورونا ترافقت مع انهيار اقتصادي وغياب تقديمات تحفظ كرامة الإنسان في الوطن. الفقراء يرزحون تحت وطأة جوع لا يرحم، ومصارف تمعن في توحشها، ومحتكرون يراكمون أموالا طائلة. فليحذروا صولة من لم يعد يجد قوت يومه، وأولاده يتضورون جوعا فيما البعض يسعى إلى استمرار عقلية الاستئثار والتعطيل، وكأنه لا يخرج من سياسة الإلغاء والسادية الحاقدة، والحقبة التي لم تجر على الوطن الا التفتيت والتدمير والتهجير”.

ورأى أن “الرئيس نبيه بري شكل صمام امان للوطن، وما زالت دعوته مستمرة للجميع إلى أن يتحمل مسؤولياته”. وحذر من “استخدام وجع الناس والفقراء في اي استثمار رخيص، ليحصلوا على مواقع”. وسأل: “هل نبقى متفرجين على الحرائق تندلع من الشمال حيث قلب الوطن، طرابلس، فإذا احترق القلب لن يبقى لنا وطن؟ على الأجهزة الأمنية مضاعفة جهودها ولا سيما بعد سلسلة من الحوادث التي حصلت في البقاع، وفي الوقت عينه، يجب ايلاء هذه المناطق أولوية إنمائية”.

ونبه إلى “ما يحاك في محاولة يائسة للنيل من قضيتنا المركزية فلسطين، ومحاولة فرض التطبيع مع العدو الصهيوني، وهذا ما يؤكد ضرورة وحدة الصف العربي والاسلامي والسعي إلى أن تبقى اسرائيل العدو”.