نظمت “مؤسسات أمل التربوية” حفل افتتاح قاعة المسرح الذي يحمل اسم الراحل الدكتور رضا سعاده، في الذكرى السنوية الاولى لرحيله، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاُ بالنائب هاني قبيسي، في ثانوية شهداء الإقليم في عين قانا التابعة للمؤسسات، حضره النائب ناصر جابر ممثلاً بالمهندس عمران حسن ، نبيل بواب ممثلا بهية الحريري، محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك ممثلة برئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادة ، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسين درويش ، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور وسيم رمال ، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، عضو الهيئة التنفيذية باسم لمع ، المفتش التربوي العام في لبنان الدكتورة فاتن جمعة، المدير العام لمؤسسات “امل” التربوية الدكتور بلال زين الدين، مسؤولون في الحركة وشخصيات ورؤساء بلديات وحشد من ابناء المنطقة.
استهل الحفل بأيات من الذكر الحكيم رتلها التلميذ حسين ابو الحسن ثم بالنشيدين الوطني والحركي وكلمة تعريف من مشرف اللغة العربية الدكتور عباس زناتي .
ثم القى مدير ثانوية شهداء الاقليم محمد عواضة كلمة الثانوية، أكد فيها أهمية العلم والعمل بوصايا الدكتور الراحل رضا سعادة.
ثم القى الشاعر راضي عيسى قصيدة من وحي المناسبة. تلاها كلمة لزين الدين عدد فيها مزايا الفقيد الراحل، معاهدا أن تبقى مؤسسات امل التربوية في طليعة المؤسسات في لبنان تفوقا ونجاحا.
وقال: “في هذه الايام نجد انفسنا مجتمعين بمناسبة مرور سنة على فقيد مؤسسات امل التربوية الدكتور رضا سعادة الذي نستذكره شخصا له الاثر الكبير في حياتنا المهنية والشخصية فقد كان بمثابة البوصلة التي توجهنا نحو النجاح والتميز ، نستذكره ليس فقد قائدا اداريا بل مربيا فاضلا ومثالا يحتذى به في العطاء والاخلاص كان يعمل بصمت لكن افعاله كانت تتحدث بصوت عال تعكس حبه لعمله وايمانه برسالته في هذا اليوم نتوقف لنعبر عن امتناننا العميق لكل ما قدمه من جهود جبارة في سبيل رفعة هذه المؤسسات وكانت حكمته ونصائحه بمثابة النور الذي يضيئ دربنا فالقيم التي غرسها فينا ستبقى دائما مصدر الهام لنا وسنواصل العمل بنفس الروح التي علمنا اياها وسنحافظ على ارثه الذي بناه بكل محبة وتفان” .
جمعة
ثم كانت كلمة للمفتش التربوي جمعة عرضت فيها لمسيرة الفقيد الراحل في التفتيش التربوي، مشيدة بمناقبيته التربوية، ثم ألقى نجل الفقيد الدكتور محمد سعادة كلمة شكر فيها للجميع جهودهم لإطلاق اسم الدكتور رضا سعادة على مسرح ثانوية شهداء الاقليم .
قبيسي
وختاما القى قبيسي كلمة الرعاية، قال فيها: “شرفني دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري أن اكون اليوم في قلعة من قلاع التربية والوعي والثقافة والمقاومة ثانوية شهداء الاقليم ، التي جئنا اليها لنكرس مساحة لرجالات قدموا وأعطوا للتربية وللثقافة وللوطن نخص بتكريمنا اليوم رجل بل قامة تربوية اغنت التربية في لبنان وقدم نموذجا اقتدى بنهج الشهداء وبوصايا سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر وقدم من وقته وعطاءاته لمؤسسات امل التربوية الكثير حتى احتل عمله مساحة في التربية على مساحة وطننا عنيت به الراحل الدكتور رضا سعادة” .
واضاف: “نحن اليوم من على منبر ثانوية شهداء الاقليم نرفض كل ما تقوم به آلة القتل الصهيونية من مجازر وتدمير في غزة وعلى حدودنا مع فلسطين المحتلة فنحن في لبنان نتضامن مع الابرياء ونتضامن مع المقاومين فنحن في زمن الشهداء في جنوب لبنان الذي وقف الى جانب إخواننا في غزة ويقدم خيرة شبابه شهداء على درب الوطن من كل الاحزاب الوطنية التي تقارع العدو في لبنان وليس من اليوم فقط بل منذ النكسة كان لبنان يقف شامخا منتصرا بدماء المقاومين وسيبقى وطننا مقاوماً فليعترض من يعترض فلن نكون ابدا من أهل التطبيع والخنوع ولن نكون شهودا على قتل الابرياء لأن واجبنا يحتم علينا الوقوف الى جانب المظلوم والى جانب المستضعفين فهذه هي اخلاقنا وهذه هي رسالتنا التي ارساها لنا الامام السيد موسى الصدر”.
وتابع : “نعم سنبقى الى جانب المقاومين على الدوام ونسأل الله ان يهدي كل الاطراف السياسية على الساحة اللبنانية لتتوحد بمواجهة العدو ، وللاسف الضياع يسري في بلدنا لبنان فالبعض من ساستنا لا يدرون أين هم واين مواقفهم التي يجب ان تكون مواقف وطنية يحمون من خلالها بلدهم بتضامنهم مع جيشهم وشعبهم ومقاومتهم ويدعمون هذا المسار للدفاع عن لبنان بوجه العدو الصهيوني ولكن وللاسف اكثرهم يشكك ويطلق مواقف لا مكان لها في الحسابات الوطنية المقاومة التي تسعى للدفاع عن الحدود وهنا نقول بأن الاوطان تحمى بوحدة الموقف، لذا ندعو الجميع الى وحدة وطنية داخلية فنعزز قوتنا ونحمي جيشنا ومقاومتنا ونقف بوجه هذا العدو فنحن نمتلك رؤية واضحة ولا تلتبس علينا الامور ولا يستطيعون إغراءنا بمواقف كما يجري على مساحة الامة العربية”.
وختم قبيسي: “أدعو الى وحدة وطنية ووحدة موقف ليكون لبنان صاحب موقف موحد، فنحن في أمس الحاجة لوضوح في الرؤية لنعرف اين مصلحة بلدنا لأن كل دول العالم عندما تتعرض لخطر خارجي يتوحد الجميع معارضة وموالاة لمواجهة الاخطار الخارجية كي يشكلوا وحدة وطنية داخلية”.