اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا خلال خطبة الجمعة “اننا في في شهر رمضان المبارك وفي الليلة الأولى من ليالي القدر الليلة التي جرح فيها إمام العدالة الإنسانية أمير المؤمنين عليه السلام ولا زال وطننا جرحه ينزف لكثرة ما يتعرض له من ضغوط خارجية وداخلية ولا زال هناك ثمة لهجة قاسية في وجه الحوار مع ان تفسير معاني الحوار كلها ايجابي كونه مساحة لقاء وتواصل ومنع القطيعة وهذا كله يصب في مصلحة التفاهم لمصلحة البلد واستقراره السياسي الذي ينعكس ايجابا على الاوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهذه نوافذ يتوق إليها المواطن حتى يتنفس الصعداء بعد ان عجز عن تأمين أبسط حقوق الحياة من الطبابة والتعليم إلى ما هنالك من أمور الحياة الحرة الكريمة لذلك حالة المراوحة والجمود تزيدان الأمر تعقيدا ولا تنتج رئيسا للجمهورية ولا تفعّل مؤسسات مهترئة”.
وسأل: “أيعقل في ظل الحال التي وصلنا إليها ان نتربص لبعضنا لنصطاد على وقع كلمة او تصريح فنبنى الكثير من المعاني والتأويلات لتحريك عصب المحازبين والمناصرين انها سياسة الضعفاء وهذا إصطياد في الماء العكر”.
أضاف: “علينا استبدال العنتريات والعراضات بخطاب وطني جامع يحفظ الوطن والمواطن في آن، حبذا لو يتعظ الفرقاء مسلمين ومسيحيين من عبادة الصيام التي التقت هذا العام عند اللبنانيين كل اللبنانيين يصومون بنفس الوقت اليست هذه فرصة عبادية واحدة ؟ فلنتعظ ونصوم عن الكلام المحرض والتصاريح المفرطة والمواقف الموتورة ، وعلينا البدء بخطوات عملية كإعطاء البلديات دورها أو تقوم بدورها بعيدا عن جو التجاذب مطالبا الدولة بضرب بيد من حديد لقطاع الطرق الذين عاثوا فسادا قتلا وتشليحا على الطرقات العامة كما طالب القوى السياسية بدعم القوى الأمنية لبسط سيادتها وتطمين المواطنين”.
وحذر من “سكوت العالم على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني سواء كان بحرب الإبادة الجماعية في غزة دون أدنى رحمة أو بحربها على لبنان بقصفها الاجرامي غير مفرقة بين مدني وبين مسعف في الدفاع المدني وعدم التزامها بقرار وقف إطلاق النار 2728 الصادر عن مجلس الأمن الدولى وامتناع اميركا عن التصويت لا يعتبر فيتو، وهذا باب للعالم الحر ليتحرك ويفضح التعنت والكذب الإسرائيليين”.
وختم: “ان استقرار العالم تكون خطوته الاولى في محاسبة دولة الاحتلال الاسرائيلي ومعاقبتها على تحديها للقيم والمبادىء الدولية والانسانية ومحاولة تشريع الاجرام والابادة في كيان السفاحين والقتلة”.