أمرت محكمة العدل الدولية اليوم إسرائيل بـ”ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة” لقطاع غزة دون تأخير مؤكدة أن “المجاعة وقعت”.
وقالت المحكمة في بيان اوردته “فرانس برس “: إن “على إسرائيل… اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة لأن تضمن من دون تأخير… ومن دون عراقيل توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية (لغزة) التي هي بأمس الحاجة إليها”.
وأضافت: أنّ “الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون خطر المجاعة فحسب، بل… المجاعة وقعت”.
كذلك، قضت المحكمة بأنّه يتعيّن على إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزّة للتخفيف من حدّة الوضع الإنساني اليائس هناك.
وتابعت جنوب إفريقيا ملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، عبر المطالبة باتخاذ إجراءات جديدة بعد بضعة أسابيع، مشيرة إلى تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشنّ هجوم على مدينة رفح، غير أنّ المحكمة رفضت فرض إجراءات إضافية.
ولم تتوقف بريتوريا عند هذا الحدّ، إذ طالبت المحكمة هذه المرة بفرض إجراءات طارئة “لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة الذي يموت من الجوع”.
وقالت إسرائيل في دفاعها إنّ جنوب إفريقيا “متورّطة في استغلال تعسّفي لإجراءات المحكمة”.
لكنّ قضاة محكمة العدل الدولية قالوا اليوم إنّ الأحكام الصادرة في منتصف كانون الثاني “لا تعالج بشكل كامل العواقب الناجمة عن التغييرات في الوضع… ممّا يبرّر تعديل هذه الإجراءات”.
وأشادت بريتوريا بالقرار الأخير لمحكمة العدل الدولية معتبرة أنه “مهم”.
وقالت في بيان: إن “حقيقة أنّ وفيات الفلسطينيين لا تنتج فقط عن القصف والهجمات البرية، بل أيضاً عن المرض والمجاعة، تشير إلى الحاجة إلى حماية حق هذه المجموعة في الوجود”.
من جهتها، قالت واشنطن اليوم إنّها لا تزال تراجع قرار محكمة العدل الدولية وليس لديها تعليق فوري على مضمونه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر :”لكن كاقتراح عام، بالطبع، فإنّ زيادة المساعدات الإنسانية لغزّة هو أمر نؤيده وهو أمر نحثّ إسرائيل على المساعدة في تسهيله”.