طالب النائب والوزير السابق ميشال فرعون من “كل المؤمنين المخلصين لبيروت وقيمها ورسالة لبنان، أن يوحدوا جهودهم ويجتمعوا حول رمزيتها وتاريخها، من أجل إيجاد الحلول للخروج من الازمات المتلاحقة والتعطيل الذي يواجهنا، ويعملوا لخير هذه المدينة وأهلها وخير لبنان واللبنانيين، فعندما تكون بيروت بخير يكون لبنان بألف خير”.
وأشار في لقاء بيروتي الى أن “رمزية بيروت لا يمكن لأحد أن يطمح بتمثيلها من دون أن يجسد مزاياها في نبذ العنف والانفتاح والاعتدال والايمان برسالة لبنان”.
وقال: “في هذا اللقاء البيروتي والوطني، ما كنت أحب التطرق الى الملفات الفاضحة، من تعطيل المؤسسات والقضاء أو ملفات الادعاءات بالفساد، الى تعطيل العدالة في ملف إنفجار مرفأ بيروت ومنع أي تحقيق بشأن مدخرات وودائع الناس وغياب معالجة قضاياهم، وطبعاً تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية، والخطر الداهم على لبنان جراء تعطيل مشاركة الجيش والشعب ومؤسسات الدولة في أهم قرار سيادي وهو قرار الحرب والسلم، في ظل إجماع داخلي وعربي ودولي على القرار 1701 من جهة، وارتكاب اسرائيل أبشع جرائمها في غزة والجنوب من جهة أخرى”.
أضاف: “أمام هذه المخاطر التي تهدد الوطن، لسنا بمزاج لإرضاء أحد، طالما أننا لا نرى أي معالجة فاعلة من أصحاب القرار في لبنان. واعتبر أنّ كثيرا من المزايدات التي نسمعها اليوم لزرع القلق واللعب على الغرائز باسم الدين، والتمسك بتقاليده ظاهرياً، بينما يمارس الفساد وخداع الناس باطنياً، أصبحت مفضوحة. ففي الحقيقة هؤلاء لا يبحثون إلا عن مصالحهم الخاصة، وهم بعيدون عن الدين وقيمه، وللأسف هم موجودون في كل الطوائف. ولكن الأمل يبقى بوجود بعض الشخصيات الروحية والوطنية، القادرة والمؤمنة نتكل عليها لتصويب الأمور، ولخدمة الانسان واحترامه للتعاليم السماوية، والاخلاص للبنان وحق وكرامة شعبه في العيش الكريم”.
وتابع قائلا: “عاصمتنا بيروت تحمل رمزية خاصة ورسالتها عبر التاريخ أنها تمثل قيم لبنان الرسالة في الانفتاح والتنوع والعيش الواحد. وهي بشهادة المؤرخين كانت نموذجاً للعيش المشترك، عاش فيها المسلمون والمسيحيون مناصفة بتعايش وإلفة وتعاون تام، حاملة القيم التي تأسس عليها ميثاقنا الوطني”.
وشدد على أن “رمزية بيروت لا يمكن لأحد أن يطمح بتمثيلها من دون أن يجسد مزاياها في نبذ العنف والانفتاح والاعتدال والإيمان برسالة لبنان. والذين يقومون بازدواجية التغازل ببيروت وقيمها مرة، ويستعملون القوة والترهيب للسيطرة عليها مرة أخرى، سيكون مصيرهم الفشل، لأن بيروت لا تقبل الا الأوفياء الصادقين المخلصين لقيمها الوطنية والمدافعين عن رسالتها وحقوق أهلها في العيش الحر الكريم، وفي دولة تظلل العدالة والمساواة كل أبنائها”.
وختم: “في هذا اللقاء، نطلب اليوم من كل المؤمنين والمحبين لبيروت، والأوفياء المخلصين لقيمها، أن يوحدوا جهودهم ويجتمعوا حول رمزيتها وتاريخها، من أجل إيجاد الحلول للخروج من الأزمات المتلاحقة والتعطيل الذي يواجهنا، ويعملوا لخير هذه المدينة وأهلها وخير لبنان واللبنانيين، فعندما تكون بيروت بخير يكون لبنان بألف خير”.