نظم قسم الصيدلة في “حركة امل” إفطارا رمضانيا في مطعم الخيال، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني، وحشد كبير من صيادلة البقاع.
وبعد كلمة رئيس قسم الصيادلة في البقاع الدكتور وسيم مرتضى، تحدث عضو نقابة الصيادلة الدكتور نجيب محفوظ عن واقع قطاع الصيدلة وما يعانيه و”ضرورة الافادة من الموارد البشرية والتشريعات التي عمل دولة الرئيس نبيه بري لاقرارها لصالح هذا القطاع”.
والقى رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني كلمة جاء فيها:” ان الوطن يعاني من أمراض بعضها غدا مستعصيا وبعضها يحتاج إلى دواء ورعاية وعناية فلبنان يعاني من مرض الطائفية والمذهبية ودواؤه الوحدة الوطنية والعيش المشترك والانتقال الى الدولة المدنية ودولة المواطنة الحقيقية… وأما الشر المطلق اي العدو الصهيوني فدواؤه الوحيد هو المقاومة والمقاومة وحدها ودماء شهدائنا دواء للوطن النازف وشهداؤنا استشهدوا ليحفظوا الكرامات أمام عدو غاشم يرتكب مجازر متنقلة وليس آخرها استهداف الآمنين في لبنان وفلسطين”.
واعتبر ان الرئيس نبيه بري دعا الى ضرورة التوافق الداخلي والحوار والتفاهم والتشاور كمدخل حقيقي لمقاربة الملفات الخلافية ولاسيما انتخابات رئاسة الجمهورية، و”هذه الدعوة تشكل أولوية ملحة للخروج من عمق الازمة وتداعياتها ولاسيما ان ما يحصل من عدوانية متمادية يحتاج إلى تضافر جهود ونيات طيبة وخفض سقوف التشنج التي يمارسها البعض من أجل شعبويات لا تبني وطنًا”.
وتابع: “إن واجبنا أن نقوم بواجب الدفاع عن النفس وعن الارض والعرض وعن سيادة الوطن ، دفاعنا لم يكن في يوم من الايام سعياً وراء مكسب دنيوي وليست الشهادة غريبة عن اهلنا في الجنوب والبقاع وعن تراب هذه الارض ، نحن نحب الحياة ولذلك نقدم هذه التضحيات التي منها ومن خلالها تستطيع ان تعيش الامة حياة كريمة ، ان من يتهموننا بأننا نضحي بابنائنا وبالارزاق والبيوت والممتلكات فلا نريد ان ندخل في ترهاتهم لكن كل ذلك لا قيمة له أمام عزة وكرامة الإنسان ليس لكل مقتنيات الدنيا من قيمة إذا ما فقد الانسان ذاته وكرامته الذاتية وافتقد حقه في الحرية .وهذا مفهوم ينطلق من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة قالها الامام موسى الصدر: طريقنا واضح يبدأ بالتضحيات وينتهي بالشهادة، وحركة امل ما زالت عنوان انتصار وتحرير وعزة وكرامة وهي رأس حربة في مواجهة ث وكوكبة شهدائها مضوا انتصارا لوطن هم جنوبه وهم شهداء يحفظون الجنوب والوطن من الشهيد علي داود وليس آخرهم الشهيد محمد علي قميحة..هم الذين وقفوا ليثبتوا ان الوطنية ليست شعارات بل فعل مقاومة وشهادة”.
وحول الاستحقاق الرئاسي، قال الفوعاني: “يقولون ان هناك أعرافاً جديدة تريد حركة امل والثنائي الوطني ومن معهم تكريسها لكن نسأل اين هي مقومات إنقلابنا على الدستور اللبناني وهل إذا كان هناك من دعوة للحوار والتلاقي هو إنقلاب على الدستور ؟ وهل هو تغيير للأسس والمبادئ التي نص عليها الدستور اللبناني لجهة إختيار رئيس للبلاد ؟ ان هذه المقولات يراد منها التضليل والتعمية عن الحقائق والإبتعاد عن الموضوعية في مقاربة واقع لا أحد يستطيع ان يتنكر له وهو ان انتخابات المجلس النيابي قد أفرزت واقعاً لا يمكن لطيف او فئة او كتلة نيابية أن تحدد مسار الرئاسة أو شخص الرئيس العتيد ، اذن الحاجة وبكل أمانة وموضوعية هي التلاقي والحوار ومن لا يستطيع أن يكون على طاولة الحوار هو يهرب من واقع هو مأزوم فيه ولا يريد مقاربة الوقائع التي تحتم على الجميع التلاقي من اجل لبنان ووحدته وقيامته والحفاظ على صيغته ومكوناته”.
وحذر الفوعاني من “مؤامرة تستهدف مكونا من المكونات اللبنانية من خلال تحفيز شبابه على الهجرة الى الخارج من اجل تغيير صورة لبنان منبها من مخاطر مشاريع ادماج النازحين السوريين وذلك في سياق مشروع تآمري يهدف الى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة من خلال اعطاء العدو الاسرائيلي المزيد من الوقت لإستكمال حرب الإبادة التي يشنها على الاطفال والنساء والشيوخ في غزة والذبح الممنهج هناك واستباحة الدم الفلسطيني على نحو غير مسبوق”.