Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

عبد المسيح: زياراتي للبنانيين في الانتشار برهنت ان اجتماع السواعد يبني الوطن

كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة “اكس” :”إلى أهلي وأصدقائي و أحبائي في اوستراليا . في طريق العودة من اوستراليا إلى لبنان، و بعد أن أمضيت 18 يوما في ربوع هذا البلد الحبيب الذي حضن اللبنانيين منذ أكثر من 150 سنة، و أعطاهم فرص العمل و الاستقرار و الإزدهار و العيش الكريم، لا يسعني الا و أن أشكر أولا الدولة الأوسترالية على المستوى الرسمي لإستضافتهم لي و تسهيل إقامتي، هذا من دون أن أنسى تقديم الإحترام للسكان الأصليين الأبروجينيين و أرواح أمواتهم.

إخوتي و اصدقائي في سيدني و ملبورن و كانبرا، كنت قد أتيتكم بصفة نائب عن الأمة وخادم لشعب لبنان أينما وجد، تراني اليوم أعود صديقا وقريبا وأخا للذين أخجلوني بحفاوة استقبالهم و صدق حضنهم. أشكركم على حسن الضيافة، وروعة الإستقبال، وحرارة المحبة التي لمستها في كل من أهتم بي إن كان في تحية أو لقاء أو استقبال أو ضيافة أو مساعدة أيا كانت. لا يسعني إلا ان أذكر أسماء من سهلوا ونظموا واهتموا برحلتي واعذروني لو نسيت أحدا :السيدة نانسي عبيد الأسمر منسقة رحلتي الى اوستراليا مع فريق عملها المعطاء، السيدة لودي فرح رئيسة اقليم الكتائب في اوستراليا مع رؤساء المكاتب الفرعية و كوادر الحزب ، السيد أسعد بركات رئيس مكتب حركة الإستقلال في اوستراليا مع رؤساء المكاتب الفرعية و كوادر الحركة،السيد أنور حرب رئيس تحرير جريدة النهار في اوستراليا، السيد حنا المعلم مستشار بلدية بايسايد في ملبورن و سعادة سفير أوستراليا في لبنان و موظفو السفارة و سعادة سفير لبنان في أوستراليا مع فريق عمله. مشكورون على كل تعب و جهد بذلتموه في تنسيق هذه الرحلة الناجحة و التي لم تكن لتكون كذلك، لولا وجودكم و جهودكم الجبارة، فألف تحية امتنان و تقدير لكم. أما في خلال الرحلة، الخيرون والمضيافون والمحبون كثر بحيث لا يمكنني أن أذكر كل واحد منهم، لكني أشكر كل من ساهم في نجاح الزيارة إلى اوستراليا وأذكر على سبيل التذكير لا الحصر: القنصليتان العامتان في سيدني وملبورن، المطرانيتان المارونية والأورثوذكسية وجميع الرهبنات والاكليروس، الجامعة الثقافية، أهلي في الكورة الحبيبة عموما وخصوصا أهالي بلدتي كفرحزير الذين احتضنوني وأفضلوا علي، أهالي كوسبا الحبيبة وأنفه و بصرما وغيرهم، وجميع الأهل الذين استضافوني واهتموا بي وشاركوا في نشاطاتنا المتعددة. شكر خاص لجميع رجال الأعمال والأحزاب والإعلام والرابطات والجمعيات والأشخاص والجهات والفاعليات والأهل والأقارب والأصدقاء الذين استضافوني واهتموا بي وحضنوني وكرموني بمحبتهم.

اخيرا وليس آخرا، كنت قد غادرت لبنان بقلب مثقل بهموم لبنان ومحنه، إلا اني وبعد زيارتي إلى اوستراليا، أعود إلى لبنان بقلب يملأه الأمل المتجدد بصلابة هذا البلد، صلابته التي تنبع من أبنائه الذين غادروه بالجسد، ولكن روحهم لبنانية إلى العمق، والذين اجتمعوا بأعداد غفيرة خلال الاحتفال العام تاريخ ١٥ آذار ليقولوا للعالم، اللبناني يجتمع ولا يفرق بل ولا يستسلم.

برهنت زياراتي للبنانيين في الانتشار، أن اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن. لبنان بحاجة لجميع أبنائه، المغتربين قبل القاطنين، فالمغتربين قد أدركوا قيمة البلاد التي يسودها حكم القانون و العدالة، و يتوقون ليعود لبنان البلد الذي يحتضن أبناءه و لا يحثهم على السفر إلى اصقاع الارض كافة للبحث عن العيش الكريم .فلنساعد بعضنا بعضا، فواحدكم ليس وحيدا في الطريق، بل هو جزء من قافلة تمشي نحو الهدف، و الهدف اولا و أخيرا لبنان .عشتم و عاش لبنان، إلى اللقاء القريب”.