استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء اللجنة الخماسية: الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، فرنسا هيرفيه ماغرو، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، مصرعلاء موسى و قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، في حضور مستشار رئيس المجلس الدكتور محمود بري والمستشار الاعلامي علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما إستحقاق انتخابات رئيس الجمهورية.
الرئيس بري
بعد اللقاء، قال الرئيس بري: “اللقاء كان جيداً وسيتكرر، والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الإستحقاق” .
سفير مصر
من جهته، قال السفير المصري: “اليوم حظينا بشرف إستقبال الرئيس بري لنا كسفراء للجنة الخماسية، هذا اللقاء يأتي في إطار تحرك اللجنة من أجل بذل الجهود لإحداث خرق في الملف الرئاسي وصولاً الى إنتخاب الرئيس في أقرب فرصة .“
واضاف: “الهدف من هذا اللقاء هو بداية الحديث مع الرئيس بري للتأكيد على ما سبق وأعلنه، سواء أمامنا في اللجنة وفي وسائل الاعلام، أنه ملتزم في بذل كل المساعي من أجل إنتخاب الرئيس وتسهيل العملية الإنتخابية. والحقيقة تحدثنا مع دولته بتفاصيل كثيرة وسوف نتناول هذه التفاصيل في لقاءات للخماسية مع مختلف القوى السياسية التي سنلتقيها جميعها من دون إستثناء وعلى فترات”.
وتابع: “عندنا جولة من المباحثات في اليومين المقبلين، والقيام بجولة أخرى وصولا الى تشكيل وجهة نظر متقاربة لدى الجميع وأرضية مشتركة تهيء وتساعد كثيراً في الإنتهاء من الإستحقاق الرئاسي. اللقاء كان طيباً للغاية واستمعنا من الرئيس بري الى ما سبق وذكره لنا من إلتزامه التام، وهو ما سوف نسعى لشيء مشابه له من كافة الكتل السياسية للدخول الى مسار يفضي الى إنتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وسوف تلاحظون في الفترة المقبلة سيكون هناك الكثير من الاجتماعات والتحركات” .
ورداً على سؤال عن ماهية الإشارات الجديدة التي دفعت الخماسية لإستئناف حراكها، أجاب السفير المصري: “الإشارات الايجابية تتلخص بعنوان رئيسي وهو المرونة، فهذا الإستحقاق وكما تعلمون جميعا ومنذ بداياته كان هناك مواقف حدية بعض الشيء، وبالتالي ما نسعى اليه التقليل من هذه الحدية والبحث عن أرضية مشتركة. وما تلقيناه في الايام الاخيرة من اشارات إيجابية هو في الحقيقة تجعل الامر اكثر مرونة، وبالتالي ممكن أن نخلق هذه الارضية التي تحدثنا عنها وخلق المناخ الذي يساعد في الوصول لإحداث إختراق في الملف الرئاسي” .
ورداً على سؤال عن طبيعة الخرق المملموس الذي تحقق في الملف الرئاسي، قال: “الخرق الملموس هو في الحقيقة، أن الكتل السياسية عندها قناعة الآن بأن التوافق في ما بينها هو شي مهم للغاية. وعندما نتحدث عن التوافق معناه، ان الجميع عنده استعداد للحوار والنقاش والتشاور وصولا الى أمر يتفق عليه الجميع وهذا ما نبحث عنه”.
وتابع: “اما في ما يخص “كتلة الاعتدال” وحراكها، في الحقيقة لا يختلف كثيراً. قد يكون بعض التفاصيل اكثر، لكن نحن نقول ان تحرك “الاعتدال” واخرين في البرلمان هو شي مهم وضروري. ومرة أخرى نؤكد ان هذه العملية ملكيتها تعود حصريا الى البرلمان وليس لأي طرف آخر، وبالتالي حركة “الاعتدال” حراك مهم وكذلك حراك الاخرين. لن أتحدث عن أي شيء آخر انما عن خطوط عريضة، وفي قادم الايام يمكن ان نتحدث بتفاصيل ان شاء الله” .