عقد في تونس، مؤتمر “شبكة شباب من أجل سيادة القانون” الذي نظمه مركز شمال جنوب التابع لمجلس أوروبا، شارك فيه 20 شابة وشابا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وهي لبنان، الجزائر وبلغاريا وقبرص وكينيا والمغرب وفلسطين والسيراليون وتونس.
هدف المؤتمر إلى تأليف فريق من المشاركات والمشاركين، من اجل تبادل الخبرات في مجال التصدي للفساد البيئي ومكافحة الفساد وحماية البيئة، وذلك لتشجيعهم على تطوير مبادراتهم التي يمكن أن يتولى مركز شمال جنوب تمويلها وبالتالي تقليص الآثار السلبية للفساد في المجال البيئي على مختلف المجتمعات، وتثبيت القيم التي يعمل على ترسيخها مجلس أوروبا.
موراليس
ولفتت المنسقة الإقليمية لسياسة الجوار مع جنوب المتوسط والمديرة التنفيذية لمركز الشمال والجنوب لمجلس أوروبا بيلار موراليس، في كلمتها إلى ان “العمل مكثف اليوم مع خبراء وأكاديميين من أوروبا وإفريقيا ونشطاء حقوق الإنسان من أجل رفع الوعي لدى الشباب والتحاور معهم”.
بلحسن
بدوره رأى ممثل وزارة الشباب والرياضة شكري بلحسن أن “سيادة القانون تقتضي أن يتمتع الجميع بحقوق متساوية وتقتضي أن يمارس المسؤولون وظائفهم ضمن المبادئ التوجيهية التي تحددها مجموعة من المعايير القانونية. إن الشباب يخضعون إلى قوانين عادلة ومنصفة وبإمكان هذه الفئة التي تمتلك قدرة على التحفيز والتغيير أن تدافع على القيم الديموقراطية التي تقوم عليها سيادة القانون، بالتالي رفع مستوى الوعي بالقضايا الحساسة والمشاركة في المشاريع المجتمعية وتعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد في كل المجالات منها البيئي، وما يصفه البعض بالفساد الأخضر، والذي يؤدي إلى أزمات بيئية نتيجة الانتهاكات والجرائم التي تضر بالبيئة والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية وتقوض الجهود المبذولة لحماية البيئة مما يؤدي إلى الإضرار بجودة الحياة ويؤثر بالتالي على مناخ الاستثمار”.
مداخلات
وكانت مداخلات لبعض المشاركات والمشاركين في المؤتمر، اشارت إلى ابرز التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، ومنها التغيير المناخي، وانبعاثات الغازات الدفيئة والاحتباس الحراري، وارتفاع مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى تلوث الهواء والمياه، وفقدان التنوع البيولوجي، واستنزاف الموارد الطبيعية وتدهور التربة.
كما شددت المداخلة على ضرورة ان يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية وفعالة لمواجهة هذه التحديات البيئية، من خلال تبني سياسات بيئية مستدامة وتعزيز الوعي البيئي والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة. إلى جانب ذلك، مؤكدة على اهمية وجود تعاون دولي قوي بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات والمواطنين للعمل معًا من أجل بناء عالم أكثر استدامة وصحة للأجيال المقبلة.
أهداف مركز شمال جنوب
في ظل التحديات البيئية المتنوعة التي تواجه العالم أصبح التعاون الدولي أمرا ضروريا للمحافظة على البيئة، من هنا يهدف المركز من خلال عمله، على تعزيز التعاون البيئي القاري والدولي من خلال تبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين الدول الشمالية والجنوبية والإسهام الفعال في إدارة الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية، كما على دعم المشاريع البيئية المشتركة بين الدول مما يسهم في تحسين جودة الهواء والمياه والحد من التلوث في المناطق المشتركة، وتعزيز الوعي البيئي من خلال تنظيم حملات توعية وبرامج تثقيفية لتفعيل المشاركة المجتمعية في حل هذه التحديات. كما يدعم مركز شمال جنوب، الأبحاث العلمية التي تهدف إلى فهم تأثيرات الأنشطة البشرية على البيئة وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات البيئية.