اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا، ان “اقتراح هدنة الخدعة، وهي عبارة عن وقف إطلاق النار لمدة ستة اسابيع بحسب الاقتراح الأميركي، تلك الهدنة تنقسم إلى قسمين الأول إعادة هيبة الجيش الإسرائيلي واعطائه فرصة التقاط الأنفاس، والثاني تلميع صورة اميركا امام العالم الإسلامي احتراما لشهر رمضان المبارك، وأقل ما يقال بهكذا اقتراح هو تعمية على الجرائم وحرب الابادة والتجويع في حق الفلسطينيين، وإن الدمار وعدد الضحايا الذي تجاوز الثلاثين ألفا سيبقى وصمة عار كوشم يحاكي الأجيال”.
وتوجه الى العالم العربي بالقول: “ربما انتم على خلاف مع حركة حماس، لكن ذلك لا يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني وذبحه مرتين مرة بآلة البطش الإسرائيلي ومرة ثانية بسكين الصمت العربي والعالمي وتقاعس الأمة عن تحمل مسؤولياتها للوقوف الى جانب هذا الشعب ونصرة قضيته وهي قضية كل العرب والمسلمين وعنوان الحق الانساني”.
وعن همجية القصف المدمر على جنوب لبنان، قال: “الرد الحقيقي هو المقاومة حيث كنا سابقا نقصف فقط وكان يرفع شعار قوة لبنان في ضعفه، لكن التجارب اثبتت أن قوة لبنان بمقاومته التي ادبت المعتدي الغازي وعلّم ذلك العدو أن دخول لبنان ليس بنزهة وباتت المقاومة ترد الصاع صاعين، فالمقاومة التي تستحق التحية من كل الوطن هي اكبر من بيانات التشكيك والتحريف والتوهين”.
وأسف “لمن ينتقد المقاومة وداعميها ويجلد ظهرها وهي في ذروة المواجهة مع العدو ولا يحرك ساكنا تجاه الدعم الأميركي اللامحدود للكيان الغاصب من الصواريخ إلى الفيتو في مجلس الأمن”.
وانتقد “الترويج لليوم العالمي للمرأة بشكل فولوكلوري، حيث تعامت العيون عن المرأة الفلسطينية التي ذبحت امام أطفالها وذبح الاطفال إمام امهاتهن، فالعدالة لا تتجزأ ولا تظهر بثوب مسرحي، لأن العدالة حقيقة مطلقة تفضح الظالمين والقتلة”.
وختم داعيا “اللبنانيين الى كلمة سواء وتحكيم لغة الحوار لتجاوز ازماتهم ولا نتيجة من مصارعة أمواج البحر، فلنجلس على شاطئ الحكمة ونتخلى عن زواريب المزايدات والتعنت لمصلحة فضاء الوطن”.
شريفة: على اللبنانيين تحكيم لغة الحوار
ما هو رد فعلك؟
أحببته0
أحزنني0
أضحكني0
مُمل0
أغضبني0