حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طرفي الصراع في السودان على وقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، محذرا من “التطورات الخطيرة” التي قد تؤدي إلى تفتيت البلاد، بحسب “روسيا اليوم”.
وحذر من أن “الصراع المتواصل منذ عام تقريبا يهدد وحدة البلاد وقد يؤدي إلى عدم استقرار إقليمي بأبعاد مأساوية”.
وجاءت مناشدة الأمين العام قبل تصويت متوقع في مجلس الأمن الدولي على قرار صاغته بريطانيا يدعو إلى “وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان”.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في السودان، أشار غوتيريش إلى “تجدد الهجمات العسكرية والمخاوف المتزايدة من توسع الأعمال العدائية في شرق البلاد، والدعوات إلى تسليح المدنيين في مختلف الولايات، ومشاركة جماعات مسلحة في القتال في غرب دارفور وجنوب كردفان”.
وقال :”إن كل هذه التطورات الخطيرة تصب الزيت على النار في سبيل تقسيم أكثر خطورة للبلاد، وتعميق التوترات الطائفية محليا، والمزيد من العنف العرقي، إن وقف الأعمال العدائية في شهر رمضان يمكن أن يسهم في وقف المعاناة ويمهد الطريق نحو السلام المستدام”.
ومع استمرار الصراع، حذر غوتيريش من أن “العواقب الإنسانية له تصل إلى أبعاد هائلة”.
وأوضح أن “نصف سكان السودان 25 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة، فيما يعاني حوالي 18 مليونا بسبب انعدام الأمن الغذائي الحاد”، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة تتلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية”.
أضاف : “أن السودان يعاني أيضا أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث فر 6.3 مليون شخص من ديارهم وبقوا في البلاد بحثا عن الأمان، كما تم تدمير البنية التحتية المدنية، وخرجت 70 في المئة من المرافق الصحية في مناطق النزاع من الخدمة، ولا يستطيع ملايين الأطفال الذهاب إلى مدارسهم”.
بدوره، قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس: “إن الحكومة مسرورة للغاية بما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، وأخبر مجلس الأمن الدولي بأنه سمع للتو تعليقا من البرهان” ،موضحا أن “الأخير يشيد بالأمين العام على مناشدته لوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان”.
وتابع: “كل أولئك الذين يرغبون في رؤية هذا النداء يتحول إلى عمل، إذا كانوا يرغبون في تقديم آلية لتنفيذه، فنحن نرحب بهم”.