أعلنت “الجبهة المسيحية” خلال اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية “رفضها استمرار حزب الله الإمعان في اغتصاب الشرعية والهيمنة على مفاصل الدولة، بأكملها فارضًا بذلك على جميع اللبنانيين ورغماً عنهم حروبًا ودمارًا وقتلًا وتهجيرًا لأجل إقامة ولاية الفقيه على أنقاض الدولة اللبنانية ولتحقيق مصالح إيران الاستراتيجية”.
ورأت في بيان أن “حكومة تصريف الأعمال أصبحت الناطقة الرسمية للحزب، ضاربةً عرض الحائط مكانة لبنان وسيادته أمام المحافل الدولية وموفَدي الدول الكبرى، وأضحت تدافع عن مصالحه بدل الدفاع عن الشعب والكيان”.
كما حذرت”مما يحكى في الكواليس عن تسويات ووعود، وعن صفقة تُمكّن حزب الله من السيطرة الكاملة على مفاصل الحكم في لبنان والتلاعب بمصير مكوناته في حال قبِل الابتعاد عن الحدود لكيلومترات محددة”، مطالبةً “الأمم المتحدة والدول الكبرى العمل على تطبيق القرار الدولي 1559 تحت الفصل السابع بدل التلهّي بصفقات وتسويات مع ميليشيا مصنّفة إرهابية من قِبل دول كبرى عدة”.
وثمّنت “موقف الأحزاب المسيحية المعارضة خلال لقائها الموفد الأميركي آموس هوكشتين وإعلان رفضها المطلق لأي تسويات على حساب سيادة لبنان وشعبه”، وشدّدت على أن “استمرار مصادرة مجلس النواب من قِبل رئيسه وتعطيل ومنع انتخاب رئيس للجمهورية يمثّل الأكثرية المسيحية والوجدان الوطني السيادي، إلى محاولة السعي لإلغاء منصب قائد الجيش وإستبداله بمجلس أركان أو خلافه من الطروحات الخنفشارية التي يلّمح إليها من يدور في فلك حزب الله، باتت تشكّل خطراً كيانياً على الوجود المسيحي الذي أصبح ينادي بالطلاق النهائي وحلّ الدولتين على حساب إقامة النظام الفيدرالي الذي كان يطالب به بالأمس ويرفضه محور إيران ويُخوّن كل من يطالب به، إذ أن هدفه كان ولا يزال تحقيق مشروعه العقائدي الإستراتيجي المناقِض كلياً للتعددية والحرية”.