عقد “لقاء الهوية والسيادة “اجتماعه الدوري واصدر بنهاية الاجتماع بيانا اعتبر فيه انه” في خضم الازمات التي تعصف، وتحت وطأة انقطاع حبل التواصل بين السياسيين، وفي ظل الخيبات التي تعيشها المؤسسات الدستورية لا سيما لجهة تعثر مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية، نجح لقاء الهوية والسيادة في خلق ديناميكية حوار بين الافرقاء اللبنانيين، وذلك نتيجة المؤتمر العام الذي استضافته بكركي يوم الخميس المنصرم لمناقشة وثيقة اللقاء، “رؤية جديدة للبنان الغد، دولة مدنية لامركزية حيادية”، اذ يعتبر اللقاء ان القاعدة الأساس في وثيقته، هي جمع اللبنانيين على مشروع يخرج لبنان من النفق”.
ودعا بعدما “انطلقت المناقشة الودية للوثيقة بين غالبية الكتل النيابية، للانضمام الى المناقشات لاستكمال فصولها، لعلها تنتهي بإضاءة طريق الخلاص امام اللبنانيين التواقين للعبور الى مكامن الأمان والاستقرار”، مشيرا الى ان”لبنان اليوم في ورطة غير مسبوقة ليس فقط نتيجة التراكمات والانزلاقات السياسية فحسب، انما أيضا نتيجة توظيف ثغرات اتفاق الطائف، في شل العمل المؤسساتي”.
واكد اللقاء ان “وثيقته اسُتولدت من جوهر اتفاق الطائف وروحية نصوصه، سواء لجهة تأكيدها ضرورة انشاء مجلس الشيوخ، وانتقال السلطة الى مجلس الوزراء مجتمعا، أو لجهة الغاء الطائفية السياسية، وإقرار قانون انتخاب عصري يحمي التوازن الإسلامي المسيحي، ناهيك عن دعوتها اللبنانيين الى اعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة”.