صدر عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيان، توجه فيه الى اللبنانيين والقوى السياسية “بكل ثقة ومحبة”: “منذ عقود ومنطقة الشرق الأوسط تغلي بالأزمات الوجودية وسط مشروع أميركي يصر على صهينة المنطقة وتهويدها، لدرجة انخراط الإدارة الأميركية بمشاريع تطبيع قهرية لصالح تل أبيب، وهذا أمر كارثي بخصوص سيادة المنطقة ومصالحها، وما يجري بقطاع غزة وصولا لانخراط الإدارة الأميركية بحرب مباشرة مع صنعاء يصب في مشروع صهينة المنطقة وتزخيم خرائط التطبيع الكاملة على حساب كيانات المنطقة ومصالحها الوطنية والسيادية، والمفروض بمنطق الضرورة الوطنية والسيادية حماية لبنان من هذه الموجة العاتية وهذا يلزمنا وطنيا بواجب القتال السيادي والوطني، ومعه فإن ما تقوم به المقاومة ضرورة سيادية ووطنية ومصلحة لبنانية عليا تصب بصميم مصالح لبنان الكيان والعيش المشترك ومشروع الدولة الضامن، وأي خطأ بالتقديرات السياسية نحر للبلد ومصالحه الوطنية، والقضية قضية وطن لا قضية طائفة أو جغرافيا أو حزب أو صفقات إقليمية، وما يتحمله أهل الجنوب في هذا المجال هائل ومدعاة للشرف والإباء والوطنية الفريدة”.
تابع : “واللحظة لحظة تاريخ، ومن المعيب والخزي الحديث عن المصالح السياسية، فيما المصالح الوطنية تحت أخطر تهديد وجودي، والمطلوب خطاب وطني لا طائفي، ومن لا يؤمن بمواثيق الخلق والوجود ولا بوصايا المسيح ومحمد يفترض أنه يؤمن بمصالح هذا البلد المهددة بالصميم جراء المشروع الأميركي التهويدي، وبمنطق المسيح ومحمد فضلا عن مواثيق الأوطان والإعلانات الأممية. فإن منع الإبادة التي تطال أهل غزة ضرورة ميثاقية وواجب إنساني وفريضة عظمى يفترضها أصل وجود الإنسان ومنطق الرب وصميم دساتير الأوطان”.