إعتبر “التيار المستقل” أن “بعد سنة ونصف السنة من التأخير والتأجيل لتعطيل رئاسة جمهورية لبنان، لا ظواهر لإرادة فاعلة لانتخاب رئيس لهذه الجمهورية!”.
وقال في بيان، إثر الاجتماع الاسبوعي لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس اللواء عصام ابو جمرة: “لماذا هذا الفراغ؟ ولماذا رئيس المجلس النيابي المسؤول الاول عنه لا يدعو الى جلسة غير منقطعة لانتخاب رئيس للجمهورية من المرشحين وفقا للدستور؟ لماذا هذا الفراغ طيلة سنة ونصف؟ والى متى هذا الفلتان في دولة لبنان! ومن يسهر على وضعها على الحدود وفي الداخل ويكون المسؤول الاول عن سلامة هذه الدولة؟”.
وأشار البيان الى أن المجتمعين ناقشوا “انزلاق بعض اللبنانيين وتفردهم، قبل الدول العربية الاخرى في إذكاء نار حرب مع اسرائيل وتأجيجها، في وقت يبقى فيه لبنان، وخصوصا جنوبه، بأمس الحاجة الى الاستقرار تمهيداً لبدء النهوض والتعافي للخروج من حالة الانهيار الامني والاقتصادي التي يعيش تداعياتها المؤلمة!”.
وتمنوا للمبعوث الاميركي هوكشتين “التوفيق هذه المرة بردع التصعيد في جنوب لبنان واستعجال الهدنة لضبط الامن وتطبيق القرار 1701 وقفا للتقاتل بتبادل القصف المتفرق الذي لا نتمنى ان تتبعه حرب مؤذية لاحقا”.
ودان المجتمعون “التراخي خصوصا في ضبط الامن الداخلي حيث تكاد لا تسلم منطقة من حالة الفلتان واعمال القتل والسلب والاخذ بالثأر في ظل شلل قضائي واضراب في معظم القطاعات”. وناشدوا السلطة “تفعيل عمل مؤسساتها الامنية بالوسائل المتاحة والاستعانة بأهل الخبرة وخاصة المؤسسة العسكرية التي تزخر بكل الاختصاصات، ولا تبخل بالطاقات”.
وانتقدوا “القوانين الجائرة التي تصدرها السلطة التشريعية وتتجاهل نسبة الفقر التي تتزايد في البلاد، فلا تاخذ في الاعتبار المداخيل المتدنية، والدليل اقدام المجلس الدستوري على وقف تطبيق عدد من مواد الموازنة، ما يثبت أنها لم تكن مدروسة ولا صادرة عن أهل اختصاص ومعرفة وقد تم تعليق العمل بها الى حين البت بأساس المراجعات الواردة حولها”.