Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الدكتورة عزالدين في لقاء في عمان حول المرأة: المستقبل مهما افتقد الى اليقين يمكن ان يكون واعدا الى حد ما

أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عزالدين أن “الحرب الاسرائيلية المتواصلة على غزة  خطيرة وصادمة”. وقالت: “ذلك يضعنا جميعا خصوصا نحن اهل هذه المنطقة أمام معضلة شديدة التعقيد”.

واعتبرت عزالدين في خلال مشاركتها في لقاء في العاصمة الأردنية عمان، نظمه ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة بعنوان “أصوات النساء العربيات من أجل غزة”، أن “ما ترتكبه اسرائيل في غزة هذه الايام يجعل الحديث عن الحقوق والتنمية والامن البشري والانساني أمرا من دون أي معنى. كما انه يهدد كل الانجازات التي بذلت الجهود الكبيرة من اجل تحقيقها على مستوى ارساء منظومة حقوقية انسانية”.

وقالت ضمن جلسة خصصت  لدور المرأة في مفاوضات السلام: “لن نستطيع الحديث عن حقوق الاطفال وتمكين النساء وإلغاء أشكال التمييز ومكافحة العنف بعد أن انتهكت كل الحقوق أمام أعين العالم وبتواطؤ في كثير من الأحيان من قبل الدول التي أصمت آذاننا برفع الشعارات ووضع المعايير لتحاسب مجتمعاتنا ودولنا على أساسها”.

وشددت عزالدين على “أهمية أن تتمثل النساء بما يتناسب مع عددهن ودورهن وفعاليتهن ونظرتهن الخاصة للقضايا المطروحة، في كل وفود المفاوضات من أجل السلام”، لافتة الى أن “هذا الوجود يساهم في وضع الأبعاد الاخرى للصراعات على الطاولة”.

ودعت “النساء في مواقع القرار التنفيذي والتشريعي والديبلوماسي الى اعادة تعريف الامن والسلام ليشمل هموم الناس وشواغلهم اليومية”، مشددة على أن “أهم قاعدة لتأمين بيئة مناسبة لتحقيق الأهداف هي العمل التشاركي والتعاون وبناء الجسور”.

وشددت كذلك، على “أهمية دور البرلمانات والتشريعات والقوانين في التغيير نحو الأفضل وفي تمكين النساء على مختلف المستويات”.

وعرضت لخلاصات الجلسات التي عقدت في نيويورك خلال شباط الماضي، بدعوة من الامم المتحدة واتحاد البرلمانيين الدوليين وكان عنوانها “وضع حد للنزاعات: متطلبات لمستقبل سلمي”.

ولفتت عزالدين الى انها لاحظت خلال اجتماعات نيويورك، ان “كثيرين في العالم بدأوا يدركون خطورة الاستمرار في السياسات نفسها ومحاذير العمل وفق الافكار والمعادلات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي سادت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وأن العالم يشهد تحولا في النظرة للقضايا المتعلقة بالهم الانساني”.

ختمت: “إن ما يشهده العالم من تحركات احتجاجية كبيرة على إجرام إسرائيل والتعبير المتنامي عن الرفض الشعبي  لتقديم عدد من الحكومات الدعم لها،  ينبىء بأن المستقبل مهما افتقد الى اليقين يمكن ان يكون واعدا الى حد ما”.