أعلن المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه على الرغم من كل الفظائع التي عاشها سكان غزة فربما ينتظرهم ما هو أسوأ مما مضى، بحسب “روسيا اليوم”.
وأكد أن “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وصلت إلى نقطة الانهيار وأصبحت قدرة الوكالة على الوفاء بتعهداتها مهددة بشكل خطير”.
وقال :”إن عدد القتلى في غزة صاعق وتفيد التقارير بمقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في 150 يوما فقط هذا يعني أن 5% من السكان ماتوا، أو أصيبوا، أو فقدوا. من المستحيل وصف المعاناة في غزة بشكل كاف يقوم الأطباء ببتر أطراف الأطفال المصابين دون مخدر، ينتشر الجوع في كل مكان، وتلوح في الأفق مجاعة من صنع الإنسان”.
وتابع :”ذبح أكثر من 100 شخص قبل بضعة أيام بينما كانوا يبحثون يائسين عن طعام ، يموت الأطفال الذين يبلغون من العمر بضعة أشهر فقط، بسبب سوء التغذية والجفاف. إنني ارتجف بمجرد التفكير بما قد يتكشف من فظائع حدثت في هذا الشريط الضيق من الأرض”.
وقال :”ماذا سيكون مصير ما يقارب 300 ألف شخص من سكان غزة المعزولين في الشمال، وقد قطعت عنهم إمدادات الإغاثة الإنسانية؟ كم من الناس ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض في جميع أنحاء قطاع غزة؟ وماذا سيحدث لنحو 17 ألفا من الأطفال الذين أصبحوا يتامى، والذين تم التخلي عنهم في مكان تزداد فيه الخطورة وينعدم القانون؟”.
وحذر من أن “الهجوم على رفح، والتي يكتظ فيها ما يقدر بنحو 1.4 مليون نازح، قد أصبح وشيكا ليس هناك من مكان آمن يذهبون إليه”.
وأكد أن “إدعاءات إسرائيل بتورط موظفين في الأونروا في هجمات 7 تشرين الاول لا تؤيدها أسانيد”.
وقال : “نعمل بالحد الأدنى وبالكاد نتدبر يومنا إن مصير الوكالة والملايين من الناس الذين يعتمدون عليها، معلق في مهب الريح. تواجه الأونروا حملة متعمدة ومنسقة لتقويض عملياتها وإنهائها في نهاية المطاف على المدى القصير، سوف تنهار الاستجابة الإنسانية بأكملها في غزة”.
أضاف : “إن مسألة توفير التعليم لنصف مليون طفل أصيبوا بصدمات نفسية عميقة ويعيشون وسط الأنقاض غائبة بشكل واضح عن المناقشات المتعلقة بتسليم وتوفير الخدمات في غزة”.
تابع : “إننا نضحي بجيل كامل من الأطفال، ونزرع بذور الكراهية والاستياء والصراع للمستقبل”.
وحذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس امس، من أن “(الأونروا) على شفا الانهيار، وأن المجاعة تهدد المواطنين في غزة”.
وفي وقت سابق اتهمت “الأونروا” إسرائيل بتعذيب موظفين لديها اعتقلتهم في قطاع غزة وتحدثوا عن أمور مروعة في أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية تشمل التعذيب وسوء المعاملة الحاد والاعتداء والاستغلال الجنسي.
ومنذ 26 كانون الثاني الماضي، قررت الولايات المتحدة ودول غربية عدة تعليق تمويلها للأونروا بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية “طوفان الأقصى”.