شدد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيدين على طريق القدس علي عبد الرحمن جمعة وعبدالله حسن عسل في مجمع سيد الشهداء في بلدة دبعال الجنوبية، على أنه “طالما غزة تنزف، فكل الكرامة تنزف، وطالما غزة تحت العدوان، فكل الأمة وكل الإنسانية تحت العدوان، وإن كل من ينتصر لغزة، إنما ينتصر لكل الكرامة الإنسانية في العالم”.
ورأى أن “الذي يجبر العدو على دفع الثمن، ليس بيانات الاستنكار والقلق من مجلس الأمن أو الأنظمة والحكام، وإنما الضغط الميداني لجبهات المقاومة”، وقال: “اننا في لبنان مستمرون في عملياتنا في الميدان نصرة لغزة وحماية لأهلنا ووطننا، ونرد على الاعتداءات بما هو أشد نوعا وكما”.
أضاف: “إن المقاومة استعدت لكل احتمالات التصعيد لتصنع نصراً هو أعظم من نصر تموز 2006، كما أنها استعدت لرفع آثار العدوان وإعادة الإعمار حتى تعود البيوت المدمرة أجمل مما كانت”.
واعتبر أن “سلاح التجويع يُراد منه إجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة، وهذا يعد جريمة في حق الإنسانية، ومخالفة لكل القرارات والقوانين الدولية”، لافتاً إلى أن “إسرائيل لا تحاسب ولا تعاقب، وقد زادت من الحصار والتجويع على قطاع غزة بعد قرار محكمة العدل الدولية”.
وأشار إلى أن “الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، فضحت الدجل والنفاق الأميركي، لأن أميركا هي التي ترسل كل السلاح بشكل يومي لقتل أهل غزة، وهي التي تستخدم حتى اليوم الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار وقف إطلاق النار في غزة، وهي المسؤولة الأولى عن معاناة والإبادة الجماعية في غزة”.
ولفت الى أن “إنزال المساعدات الأميركية فوق سماء غزة، لا يغطي جريمة وعار أميركا، وكل مساعدات الدنيا لن تستطيع أن تغسل الدماء التي تلطّخ وجه الإدارة الأميركية، لأنها المسؤولة عن قتل وجرح أكثر من مئة ألف فلسطيني في غزة”.
وقال: “إن الوهن والضعف العربي هو الذي شجّع العدو الإسرائيلي على التمادي في هذا العدوان على مدى خمسة أشهر، والدليل على ذلك ما أكده وزير الخارجية الأميركية، بأنه خلال جولته على كثير من عواصم الدول العربية، لم يلمس أي ضغط حقيقي من أي دولة عربية لوقف الحرب في غزة، وهناك دولا عربية تراهن على سحق المقاومة”.
ختم: “استمرار المقاومة في عملياتها على مدى خمسة أشهر، يثبت فشل كل الضغوط العسكرية والسياسية لكسر قرار المقاومة بالنصرة والمساندة لغزة”.