رفض “المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني” في بيان أن “يكون لبنان ساحة حرب مفتوحة مع العدو الصهيوني”، وقال:”مرفوض اليوم زجنا مرة أخرى في الحرب مع العدو من اجل الشعب الفلسطيني وغزة . الحرب في غزة مشروع تغييري استراتيجي إقليمي واسع للشرق الأوسط بموافقة عدد كبير من الدول ، ومن غير المقبول أن نبقى مرتهنين لبعض الخطط الجهنمية الخارجية على حساب وطننا”.
تابع : ” لا نريد العودة إلى سيناريو عامي ٤٨ و٦٧ وذكرى تهجير الفلسطينيين ونزوحهم إلى لبنان فقد عشنا نفس الويلات وكانت الخطة مشروع كيسنجر بتهجير المسيحيين عام ٧٥ بموافقة نفس الدول التي اليوم تتفاوض على مصلحة الشعب الفلسطيني وتهجيرهم واعطائهم دولة بديلة كما راهنوا على لبنان وسقط الالاف من المواطنين الأبرياء من كل الفئات مسيحيين ومسلمين. واليوم مستقبلنا مهدد ومرهون بيد حزب مسلح يتحكم بالبلد ومصيره ويعتبر نفسه صاحب قرار الحرب والسلم ويريدون السيطرة على الجميع بقوة السلاح”.
وتوجّه رئيس المجلس روبير الأبيض إلى “المسؤولين في حزب الله قائلا: لا تراهنوا على الحرب مع العدو الصهيوني، الحرب في غزة مشروع يتعلق بتغيير الخريطة الجغرافية تقع على الحدود مع الأردن ومصر وشعار مساندة الشعب للشعب مجازفة في حق وطننا وتدمير بلدنا، فلسنا ضد الشعب الفلسطيني لكن آن الاوان لان يعيش شعبنا بأمان وسلام وكرامة في أرضه بعيداً من الخوف والموت والتهجير ، فالخيار واضح امامنا والعودة إلى وحدتنا الوطنية بعيداً من التعاطي الطائفي والكيدي والحقد والاستعلاء على الآخرين وتخويفهم وتخوينهم”.
وناشد المسؤولين “التفكير اولاً كيف يمكنهم انتشال شعبهم من جهنم واعادة الحياة الطبيعية لهم وليس أخذنا إلى الحرب والدمار، بال إنقاذنا بانتخاب رئيس للجمهورية على مسافة واحدة من الجميع . معه نستطيع الخروج من هذا الانزلاق الامني الخطير، ونطالب رئيس مجلس النواب بدعوة فوراً الى جلسات مفتوحة ومتتالية للمجلس النيابي لانهاء الاستحقاق الرئاسي والتفاهم على تشكيل حكومة وطنية متجانسة ورئيس لمجلس الوزراء بعيدا ايضا من الصراعات الحزبية والطائفية والإقطاعية يعمل لمصلحة الوطن والمواطنين ، وملء الشغور الحاصل داخل المؤسسات الدستورية والقضائية والعسكرية والمالية والإدارية، فالادارات العامة اليوم مشلولة بالكامل. اعملوا لمصلحة لبنان واللبنانيين لا لمصلحة الآخرين فالحل بيد اللبنانيين مجتمعين. لبنان في خطر أنقذوه قبل فوات الأوان” .