اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “الإنجاز الكبير الذي حققته معركة طوفان الأقصى، مثَّلَ حالة إلهام غير مسبوقة للأمة العربية والإسلامية بإمكانية هزيمة المشروع الصهيوني وإنهاء الاحتلال”.
وتابع: “أكّدت حرب الطوفان مركزية القدس في قلب الأمة كجامعة موحّدة لشعوبها وتياراتها وأعراقها، وكموجِّهة لبوصلتها نحو عدوها المشترك المعادي لنهضتها ووحدتها”.
وأضاف: “حطّم 7 أكتوبر نظرية العدو الأمنية، وضرب دوره الوظيفي والأساس الذي قام عليه وجوده كملاذ آمن لليهود الصهاينة، وكقلعة متقدمة للإمبريالية الغربية، وكشرطي للمنطقة. كما أدت معركة طوفان الأقصى إلى تعطيل مشروع سحق وتذويب هوية الأمة وتراثها ومشروعها الحضاري؛ وأعطت فرصة للقوى النهضوية في المنطقة لتسلُّم زمام المبادرة واستعادة عافية الأمة ودورها”.
وأردف: “أيًّا تكن نتيجة الحرب على غزة، فإن الأمة قد وجدت نفسها مدفوعة دفعًا لتحمّل مسؤولياتها، بعد أن فرضت المعركة الاستحقاقات عليها”.
ورأى أن “أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمة هي كيفية تحقيق حالة التفاعل المنهجي المستمرّ والمتصاعد، بما يتناسب مع عظمة التَّحدي بخطورة المرحلة”؛ مشيراً إلى أن “خطورة تراجع مظاهر الدعم الشعبي والرسمي الضاغط على الاحتلال؛ تكمن في الاستفراد بالمقاومة وضربها لا قدر الله”.
واعتبر أن “أعظم إنجاز للطيار الأمريكي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة أنه عرّى إعلاما برأ الظالم وجرَّم المظلوم. نادى AARON BUSKNELL “فلسطين حرَّة” حتى تحرَّرت نفسُه من جسده”.
وقال: “إن حالة التراخي والتّعود تذكرنا بتحذير الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الذي كان يستعيذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة”.
ورأى أن “توسع بنك أهداف الصهاينة في لبنان لا يعني الحرب الشاملة، وانتهاء التوتر في لبنان مرتبط بانتهائه في فلسطين”.
وشدد على “انّ الدولة مسؤولة، بمعايير السياسة والقانون، عن الإرتكابات والخسائر التي وقعت في مؤسساتها العامة، وأموال المودعين مسألة عامة”.
وأعلن المفتي الرفاعي عن “بدء حملة تبرعات مالية اعتباراً من اليوم، عبر مساجد المدينة وأهل الخير فيها، ليتم تسليمها لمديرية الأوقاف ثم إرسالها إلى غزة”.