أحيت حركة أمل ذكرى شهدائها في صير الغربية- النبطية باحتفال أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضرته قيادات حركية وكشفية وفاعليات بلدية واختيارية وعوائل الشهداء.
قدم للاحتفال المربي حيدر معتوق، ثم كلمة “حركة أمل” ألقاها القيادي في الحركة عباس عيسى فقال: “للشهداء الذين نحيا بذكراهم، لدمهم الذي يحيينا كما يحيي المطر المواسم… إليهم وهم يسابقون الوقت سيرا وسرى من أجل أن يواجهوا المحتل، يؤنسون الليل ويلتحفون العتمة يتوسدون البلان والقندول ليحافظوا على الأرض لنبقى أعزاء كراما على ترابها… للشهداء ملوك الوقت أسياد القرى الذين رسموا على جبين هذه الارض اكليل المجد فسمت كقاماتهم وأزهرت كربيع دمهم… لشهداء صير الغربية اسما اسما وقمرا قمرا أناروا دروبنا لبوا نداء الوطن حين دعاهم وسمعوا صوت الامام الصدر يسري في شرايينهم وهو يناديهم الوطن يحفظ بالجهاد والكرامات تصان بالشهادة. ان الوطن أساس كرامة الانسان يجب حمايته بالأرواح… ان الدفاع عن الوطن وحرية الانسان فيه هو دفاع عن الله. هكذا هم الشهداء وهكذا هي صير الغربية قلعة الشهداء وأميرة العطاء الغزيرة دماؤها كالليطاني والخصبة كسهولنا الخضراء”.
تابع: “لقد مثلت مواجهة صير الغربية حلقة في سلسلة المواجهات التي قادتها حركة امل في معركة والزرارية وحومين وكوثرية السياد والقرى السبع هذه المواجهات التي اسقطت اسطورة الاحتلال وهزمت مشروعه. وأسست لكل الانتصارات. هذا العدو ما زال يكيد لوطننا قتلا وإجراما ومجازر يستهدف الطفولة والبشر والحجر والزهر ونحن ما زلنا نحفظ وصايا الشهداء في مواجهة هذا العدو فها هم الشهداء أعراس وطنية في قرانا يقدمون دماءهم ليؤكدوا على هوية الأرض وانتمائها لمنع العدو من تحقيق اهدافه وليبقى لبنان شوكة في عينه بلد الحوار والعيش الواحد نقيضا لعنصرية هذا الكيان الغاصب”.
ورأى عيسى إن “اسرائيل تشكل اساءة دامغة للقيم والمبادىء وتشويها للصورة الانسانية فهي متهمة أمام محكمة العدل الدولية ومحكمة الضمير العالمي لأنها التهديد لكل القوانين والاعراف الدولية مع هذا الحلف الاميركي الغربي الذي يدعم سياساتها ونزعتها العدوانية”.
وقال: “هذا ما يتجلى في هذه المجزرة المفتوحة في فلسطين المحتلة التي تحولت الى جنازة دائمة أمام آلة الحرب الاسرائيلية التي تغتال شعبا نساء واطفالا وشيوخا ومراكز تربوية وصحية ومعالم دينية. ان هذه الحرب العدوانية الظالمة على غزة كشفت تقاعس وصمت المجتمع الدولي الساكت عن هذه المجازر بل الداعم لوحشية المحتل. كما كشفت هذه الحرب فضيحة السكوت العربي والاستقالة من الواجب وتحمل المسؤولية لنصرة هذه القضية المقدسة وفي الوجه الآخر برهنت هذه الحرب عن بسالة الشعب الفلسطيني وقواه الحية في التصدي الاسطوري لحرب الإلغاء والابادة والإفناء التي يخوضها العدو ضد هذا الشعب المقاوم نيابة عن الأمة.
ختم: “أمام هذا الواقع الملتهب، وفي ذكرى الشهداء، علينا أن نعيد التوازن والعافية لوطننا لكي نفسر احلام الشهداء في وطن يليق بتضحياتهم وهذا يتطلب وعيا وطنيا يغلب المصلحة الوطنية لوقف الانهيارات القائمة واعادة الانتظام لعمل المؤسسات وهذا يكون بالاحتكام للحوار والاستجابة لدعوة الرئيس بري للتلاقي من أجل الوصول الى قواسم ورؤية مشتركة لانجاز الاستحقاق الدستوري وإعادة بناء هيكلية الدولة لعودة اموال الناس وصناعة استقرار اقتصادي وأمان اجتماعي وانصاف الموظفين والعمال في كل القطاعات. هذا ما اراده الشهداء ومن اجله استشهدوا لأجل وطن العدالة والمساواة الوطن القوي القادر على مواجهة كل التحديات”.