أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس أن هذه المرحلة التي نمر بها يجب أن تكون محطة لتجاوز كل المحن وانتخاب رئيس للجمهورية بحوار صادق بعيد عن كل التشنج لكي نستطيع إنقاذ هذا البلد، داعياً كل شركاء الوطن الى التوحّد واعتبار “اسرائيل” عدو لكل لبنان.
كلامه جاء خلال إحياء الذكرى السنوية للمواجهات الشعبية واستشهاد الأخوة الأبرار محمود خليل وحسين سعد وسامي مصطفى، باحتفال تكريمي أقامته حركة أمل في حسينية بلدة معركة، بحضور وفد من قيادة إقليم جبل عامل والمنطقة الرابعة والشعب الحركية وعدد من الفعاليات الدينية والبلدية والاجتماعية وأهالي البلدة والجوار.
وقال خريس: “هنا في بلدة معركة تجمعنا الدماء الزكية التي سالت دفاعاً عن الوطن والجنوب مهما كلفهم ذلك من ثمن”، مستذكراً الشهداء القادة وبطولاتهم في وجه العدو الاسرائيلي الذي كان يقال عنه انه لا يُهزم، فهُزم شرّ هزيمة وخرج من أرضنا دون قيد أو شرط.
وأضاف أنه سابقاً كان هناك من يقول أن العصر الإسرائيلي هو لمصلحة لبنان وأرادوا التطبيع معها ووجدوا أنها فرصة يجب استغلالها، فبدأ وقتها الإجتياح وبدأت المقـاومة واستطعنا أن نلقن العدو دروساً في الجهاد والتضحية.
وتابع أنه لم يعد بعد ذلك العدو قادراً على دخول أراضينا ووصلنا الى مرحلة نعيش فيها بأمن وأمان وحرية واستقرار بفضل هذه التضحيات، واليوم نحن في خضم المعركة مع هذا العدو الشرس الذي لا يعرف معنى الإنسانية، وهذا الخطر على كل لبنان وليس على منطقة أو طائفة، نقول أن قوتنا في لبنان بوحدتنا وشعبنا وجيشنا ومقـاومتنا.
وقال أن ما يحصل في غـزة هو إبادة لشعب وقتل للأطفال والنساء وكل المدنيين دون أي تحرك دولي وحتى على مستوى الأنظمة العربية لا يوجد مواقف حاسمة لما يحصل.
ورأى خريس أن البعض يرى أن ما يحصل في الجنوب لا يعنيه، فيما الخطر لا يستثني أحد، وها هم الموفدين الدوليين يأتون الى لبنان مطالبين بتطبيق القرار 1701 فيما اسرائيل هي من تخرق هذا القرار ولم تنفذ أي قرار دولي يوماً إلا بقوة السـلاح، وختم داعياً على المستوى الداخلي الى الوحدة لكي نذهب الى الحلول وإنقاذ البلد وإخراج لبنان من محنته والتمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي الختام تلا الشيخ حسن بزي السيرة الحسينية العطرة.