أكّد النائب أيوب حميّد أن الأيادي ممدودة والقلوب مفتوحة على كل رأي إيجابي يخدم الوطن وينتج ثماراً حقيقياً بانتخاب رئيس جديد للبلاد حتى يستقيم عمل المؤسسات وينهض الوطن، قائلاً: ” إننا في هذا الوقت الذي نعيش فيه الفراغ مطلوب أن يكون هناك من يلامس أوجاع الناس لا من يحرص على مركزه وموقعه، بل نحتاج الى عمل مستدام لحكومة تصريف الاعمال بانتظار عودة المؤسسات الى القيام بواجباتها ومسؤولياتها إنصافاً للناس وتخفيف الضائقة وما أكثر الضائقات التي نعيشها اليوم” .
كلامه جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامته حركة أمل وعائلة الطفلة الرسالية الشهيدة أمل حسين الدر لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهادها، وذلك في النادي الحسيني لبلدة برج الشمالي، بحضور النواب السادة علي حسن خليل، علي خريس وأشرف بيضون، الوزير السابق محمد داوود، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، نائب رئيس اتحاد كشاف لبنان حسين عجمي، قيادات حركية، ممثلين عن حركتي حمـا س والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية وبلدية وإختيارية وأهل البلدة والجوار.
وتحدّث حميّد عن الشهيدة الطفلة أمل التي ولدت في بيت صدري أملي، وكانت واعدة تحمل في قلبها ومخيلتها إمام المقاومة والنصر والتحرير رغم صغرها، ودّعتنا شاهدة على قتلة الأنبياء والطفولة والوحشية الدولية التي لم يعد للقيم والمبادئ والشعارات التي سمعناها لعقود من الزمن عن حق الإنسان في الحياة أي حضور على مستوى منطقتنا وعلى مستوى فلسطـين.
وقال أن قرانا العاملية لم تكن تعرف إلا فلسطـين وأبناؤها كانت قبلتهم دائماً فلسطـين، فتحية لمنبت أمل وعوائل أمل الذين يعتبرون شهادتها افتخاراً لهم جميعاً لأنه بدمائها ودماء أطفال فلسطـين أثبتوا كيف يستطيع الدم أن ينتصر على السيف.
وأضاف: “أمل ومن مثل أمل، شهداء فلسطـين جلّهم من الأطفال بعمر أمل والأمهات هم أمهات امل والآباء هم حضن امل وحضن القضية”.
وتابع: ” أمل هي فاتحة عهد المقاومة اللبنانية الحقيقية تعمّدت بالدم والأرواح الطاهرة في كل مواقع المواجهة في وجه الطامعين في أرضنا، و اليوم يضحي أبناؤها ليس من أجل مركز إنما قناعة بأن هذه الارض يجب تُحمى بالمقاومة والمواجهة مع العدو المتغطرس وتُحمى بالصبر”.
وقال أن اسرائيل هي عدو الإنسانية، وكل الاتفاقات كانت هباءً وأوهاماً وحينما تتاح لهذا العدو فرصة لمزيد من الضرب لن يتراجع فهو يعتبر نفسه صاحب الأرض المقدسة، ونحن في محضر الشهـزادة وفي يوم وتاريخ أمل وكل الشهداء نقول أن النصر آتٍ وأبواب النصر مفتوحة ولكن الصبر هو المعيار لما نتحمل من أذى.
وأشار الى أن عقول الناس بدأت تتفتح وأنهم عاشوا أضاليل كثيرة عن “اسرائيل التي هي كذبة كبيرة” وإن ما تعرض له اليهود كان بفعل أيادٍ يهودية وليست عربية.
وختم قائلاً: “اننا اليوم من موقعنا الداخلي نؤكد على الشراكة الحقيقية مع أطياف الوطن وعلى الحوار الذي يشكل قوة للبنان، لا نريد ثنائيات وثلاثيات ولا نريد الإستئثار بالوطن بل نريد التعاون من أجل كل الوطن”.
وكان قد ألقى كلمة عائلة الشهيدة الأستاذ حسن الدر جاء فيها “وماذا عن السيد موسى حبيبك الإمام.. أبلغيه عنّا السّلام.. ألم يقل اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام؟.. لماذا قتلتك اسرائيل؟ لتقتل فينا الأمل.. حاشا، قسمًا بعينيك يا أمل.. سنبقى على العهد والقسم.. رغم الجراح ورغم الألم.. نشيدنا حيّ على خير العمل.. وسعينا للمجد هيا يا أمل”.
واختتم الحفل التكريمي بمجلس عزاء لفضيلة الشيخ جعفر رشيد.
هذا وكان قد حضر معزياً كل من رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، النواب السادة قبلان قبلان، عناية عز الدين، ملحم خلف، حسن عز الدين، حسين جشي، هاني قبيسي، الوزير السابق محمد فنيش، الدكتور باسل بري، مدير عام الريجي المهندس ناصيف سقلاوي ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر وحشد من الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية والبلدية والإختيارية.