أحيت “حركة أمل” وأهالي بلدة النبطية الفوقا ورابطة آل برجاوي ذكرى أسبوع شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في مدينة النبطية وذهب ضحيتها 7 أفراد من عائلة حسين برجاوي. وأقيم حفل تأبيني في حسينية البلدة، استهل بآيات من الذكر الحكيم وكلمة لآل الشهداء ألقاها إمام البلدة السيد محمود برجاوي. ثم كانت كلمة حركة “أمل” ألقاها مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي فاستهلها بتقديم واجب العزاء باسم الرئيس بري وباسم قيادة الحركة.
وقال: “نجتمع اليوم لنؤبن كوكبة من الشهداء سقطوا جراء جريمة بشعة ارتكبها العدو. وهذا العمل الجبان لا يجب أن يهزنا في العمق بمقاومتنا وايماننا بالتصدي للعدو. لا يجب أن نتأثر على المستوى العقائدي بمواجهة الصهاينة. نعم، انها جريمة تدمي القلب، ولكن ما يدمي قلوبنا اكثر هو سكوت أمة عربية بأجمعها ما عدا بعض الشرفاء. من هنا، من بلدة الشهداء نقول لكل المتآمرين ولكل المطبعيين: لا تتوقعوا خيرا من الصهاينة فكل ما يجري في منطقتنا محاولة للسيطرة عليها وعلى اقتصادها وعلى شعوبها على امكاناتها وقدراتها التي اختزلتها المقاومة وللأسف لا احد يحرك ساكنا. فكيف لأمة عربية أن تسكت والابرياء يقتلون في كل يوم؟ كيف لا يحركون ساكنا والابرياء من أطفال ونساء المسلمين يذبحون في كل يوم بغارات وحشية يقوم بها العدو على مرأى العالم كله؟ وهنا نوجه سؤالنا للمجتمع الدولي الذي وضع قوانين لحقوق الإنسان ووضع قوانين لمجلس الامن الدولي واتفاقات تحمي الأبرياء والمدنيين في الحروب: ما كان موقفكم عندما دمرت المدارس والمستشفيات في غزة؟ ألا ترون حجم الجريمة التي ترتكبها اسرائيل لتتخذوا موقفا حقيقيا بوقف إطلاق النار او بحل لهذه المسألة؟”.
أضاف: “لقد أثبتت الايام وبشكل قاطع بأن الصهاينة لا يفهمون سوى لغة المقاومة التي دافعت عن بلدنا لبنان وحمت حدوده وحافظت على سيادته واستقراره. هذه المقاومة التي ضمت كل الاحزاب والتيارات الوطنية التي قارعت العدو هي التي تجيد حماية الاوطان. هي التي تتقن قتال الصهاينة ومواجهتهم لحماية بلدنا.
ووجه قبيسي كلمة الى “الداخل اللبناني”، فقال: “لا يعقل أن يكون بلدنا منقسما امام الاعتداءات الخارجية فهذا أمر غير مقبول ونحن نعي تماما الاختلافات الداخلية والمناكفات السياسية واللغة المذهبية والطائفية التي تسيطر على عقول بعض الساسة في الداخل اللبناني وعلى مستوى تركيبة الدولة. نبرر مواقففكم في حالة السلم ولكن ما المبرر لكم في ظل الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية على بلدنا أن لا تتوحدوا لمقارعة ومواجهة هذا العدو؟ فمن الواجب هذا الايام أن يتوحد الجميع معارضة ومولاة لوضع خطة مواجهة مع العدو الصهيوني لنحمي لبنان لا أن يكون قسم من اللبنانيين يتفرج وقسم يواجه. هذا الأمر لا يخدم بلدنا ولا يحمي حدودنا ولا سيادتنا. نسأل الله أن يهدي الجميع في الداخل والخارج لكي يقفوا وقفة ضمير حر الى جانب الشعب الفلسطيني”.
ختم: “على الامة العربية أن تتحرك. بل على الجامعة العربية أن تتحرك. فمتى ستتخذ موقفا في ظروف أصعب من هذا الوقت؟ الى متى تدخرون قراراتكم وطاقاتكم فإذا لم تجتمعوا في هذه الايام لتتخذوا موقفا موحدا على مستوى الامة العربية فمتى ستتخذونه؟ هل علينا أن ننتظر أو ان خيار المقاومة هو الخيار الاجدى وخيار الشهداء هو الطريق الاصوب؟ فمن قدم دماءه في سبيل الوطن هو شهيد ومن يتفرج هو شريك في الجريمة. نعم سننتفض ونقاوم. فهذا العدو إن لم يجد من يردعه ويقارعه فسيتمادى. القضية ليست في غزة فقط بل إن الدور آت على الجميع اذا لم يتخذوا موقفا رادعا للمجتمع الدولي الذي يتفرج ولأمة عربية مستهدفة باقتصادها وبدولها. وهنا ننادي ضمائر الشعوب العربية أن تتحرك لأن الخطر داهم فمن يتفرج على قتل الاطفال في غزة سيتفرج في ايام قادمة على أماكن أخرى يقتل فيها الأبرياء ولا يحركون ساكنا”.