علق الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، في مهرجان القادة الشهداء، على “مجزرتي النبطية والصوانة”، معتبرا أن “هذا العدوان الذي حصل هو تطور يجب التوقف عنده في المواجهة القائمة لماذا؟ لأنه بالدرجة الأولى استهدف المدنيين وأدى الى شهادة عدد كبير منهم. نحن نعتقد أن ما حصل هو أمرٌ متعمد، والآن يُحاول الاسرائيلي مثلما حاول في المرات الماضية، ويقول: لا صار خطأ وصار اشتباه وليس مقصوداً، ويريد العودة الى فكرة تحييد المدنيين، ولكن نحن في فهمنا وفي اعتقادنا ان ما جرى كان امراً متعمداً، ولو كان يريد فقط ان يستهدف المقاومين كان بالتأكيد يستطيع ان يتجنب قتل المدنيين بهذه الطريقة التي حصلت، ولذلك أنا أُريد أن أُعقب على هذه النقطة بأمرين:
– الأمر الأول: نحن في هذه المعركة يعني من أجل هذا الذي حصل ومستقبلاً، في معركة المقاتلين والجنود معركة قتال، هذه معركة نُقاتلهم ويُقاتلوننا، تقتلوننا وتُقتلون، طبيعي ان يسقط شهداء، بالأمس ارتقى شهداء من حزب الله وشهداء من حركة امل، هذا طبيعي عندما نتحدث عن معركة، بين هلالين البعض يقول: كيف يعني يسقط لكم شهداء؟… يعني هل نحن نلعب فوتبول بالجنوب؟ أم عاملين مونديال أو مسابقة ثقافية؟ نحن في معركة حقيقية جدية مع عدو شرس مدعوم من الولايات المتحدة الأميركية، نحن في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد أكثر من مئة كيلو متر. طيب في موضوع المقاتلين، هذا موضوع نحن نعتبره هذا جزء من المعركة، وبالتالي لسنا مُلزمين ان ندخل في معادلة الرد ورد الفعل، أنه قتل لنا هذا الشهيد فيجب ان نقتل له جندي، المسألة ليست حساباتها هكذا، المسألة حساباتها معركة مستمرة ومفتوحة، هو ينال منا حيث يستطيع ونحن ننال منه حيث نستطيع، الآن الجبهة هكذا، يعني نحن بأي لحظة بالجبهة المجاهدون يرون دبابة، آلية، تجمع للعدو، حركة معينة للعدو، هدف يمكن اصابته للعدو، هم يُبادرون ويعملون، وهو يتصرف بنفس الطريقة، وهو المعتدي أساساً، بأصل وجوده معتدي، والمقاومة تقوم بعمل هادف وواضح ومحدد، بين هلالين أيضاً حتى عندما تسمعون العدو يقول: وسقطت الصواريخ في مناطق مفتوحة، لأن العدو موجود في المناطق المفتوحة، عساكره، آلياته، دباباته خلف الحدود التي الحمد لله أيضاً بدأنا نراها في شكل جيد. قبل أيام عندما جاء وزير حرب العدو إلى المنطقة الشمالية، تقول وسائل إعلام العدو أنه اجتمع مع قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو أين؟ في غابة، يعني في المناطق المفتوحة، لأنه اعتبر أن أي ثكنة أو أي موقع عسكري هو هدف قد يُستهدف في أي لحظة من اللحظات. لكن عندما يصل الأمر إلى المدنيين، هذا فيما يتعلق بالمقاتلين، أما عندما يصل الأمر المدنيين، بالنسبة لنا هذا الموضوع له حساسية خاصة، وهذا ليس أمر جديد منذ بدايات المقاومة، وتذكرون أنه من أهم المعادلات التي صُنعت في يوم استشهاد السيد عباس وأم ياسر وحسين رضوان الله عليهم، أن المقاومة بدأت باستهداف المستعمرات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، ووضعت معادلة استهداف حماية المدنيين مقابل المستوطنين في المستوطنات، هذا متى حصل؟”.
وتابع نصر الله: “في شباط 92، كُنا نُشيّع الشهيد السيد عباس وأم ياسر وحسين في النبي شيت، وحصلت هذه المواجهة وأَطلق المقاومون صواريخ الكاتيوشا على المستعمرات، ومن يومها وُضعت هذه المعادلة، التي تكرست في تفاهم تموز 93 وتفاهم نيسان 96، ودائمًا كُنّا نقول نحن لا نتحمّل موضوع المسّ بالمدنيين، وإن كان هذا من التضحيات لا يتنافى مع النقطة الأولى، ولكن عندما نستطيع أن نقوم بأي عمل لحمايتهم ولتحييدهم وللحفاظ على أرواحهم يجب أن نفعل ذلك. وهذا هو التطوّر الذي قلت أنه يجب أن نتوقّف عنده ويجب أن يفهم العدو أنّه ذهب في هذا الأمر بعيدًا حتى ممكن في بعض الحسابات، المسألة ليست أنه في النبطيّة أو في الصوّانة أو كم هو بعيد 20 كيلومتر أو 50 كيلو متر أو كيلومتر واحد، بالنسبة إلينا كلّ هذا مثل بعضه، ولذلك في هذه النقطة يعني أمام استهداف المدنيين والمجزرة التي ارتكبت أريد أن أٌقول ما يلي:
أولًا: هدف العدو أيّها الأخوة والأخوات دائمًا عندما نتحدث عن الهدف من أجل تعطيل هدف بالدرجة الأولى يعني قبل الإنفعال والغضب ورد الفعل، العقل والمسؤوليّة ماذا يقول؟ أن هدف العدو من خلال قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقّف، لأن منذ 7 تشرين كل الضغوط في العالم الأميركية والغربيّة والأساطيل الأميركية والغربيّة التي جاءت إلى البحر المتوسّط، وكل الإتصالات التي حصلت مع رؤساء في الدولة أو معنا أو مع المسؤولين، كانت تهدف إلى أن لا تُفتح الجبهة في الجنوب لإسناد غزّة، وعندما فُتحت في 8 تشرين كان هدف الضغوط كلّها أن تقف هذه الجبهة ولا تصدر منها أي طلقة نار.
الآن قطعنا أكثر من 130 يوم وهذه الجبهة متواصلة، الحضور والفعّاليّة والتأثير والضغط والصراخ في الشمال مستوطني الشمال يرتفع يومًا بعد يوم، وكل الوسائل الأخرى قتل القادة الميدانيين حتّى الإعتداء على الضاحية الجنوبية، كل هذا لم يوقف هذه المقاومة بل ازدات حضورّا اليوم في الميدان وفي الجبهة، الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة العمل المقاوم في الجبهة وتصعيد العمل المقاوم في الجبهة، هو يريد أن يوقّف نحن نقول له: هذا يزيدنا حضورًا وفعلًا واشتعالًا وغضبًا وفعّاليّةً وأيضًّا توسعًا مثلما تكلّمنا قبل يومين، وعليه أن يتوقّع ذلك وأن ينتظر ذلك، فنحن نعطّل هدف عندما نصبر ونحمل أجساد شهداءنا المدنيين من النساء والأطفال ونُشيّعهم إلى مثواهم الأخير ونُسمع العدو صرختنا، أن قتلك لنسائنا وأطفالنا سيزيدنا حضورًا واصرارًا على هذه المعركة”.
واستطرد: “الأمر الثاني: أن هذا الأمر لا يمكن أن يُترك، بالأمس ما فعله الإخوة في الجبهة استهداف مستوطنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ من الكاتيوشا والفلق، نحن عادةً الفلق نضرب منه صاروخ أو صاروخين ولكن أمس ضربنا الثكنة العسكرية التابعة لكريات شمونة بعدد من صواريخ الفلق وعشرات صواريخ الكاتيوشا وقلنا هذا رد أوّلي، الآن إذا كان هناك إصابات، دمار أو خراب محدود معيّن لكن من البداية قلنا هذا رد أوّلي. وأنا أقول لكم أيّها الإخوة والأخوات ولكل السامعين للصديق وللعدو، نساؤنا وأطفالنا الذين قُتلوا في هذه الأيام في النبطيّة وفي الصوّانة وفي غيرها من قرى الجنوب سوف يدفع العدو ثمن سفكهم لدماءهم دماءً، ودعوني لا أُحدد ولا أُفصّل بل نتركها للميدان، الذي هو بعون الله وبرعاية الله وبتأييد الله سبحانه وتعالى، وعقل وتدبير وشجاعة وبطولة المجاهدين من إخوانكم وأبنائكم إن شاء الله، نتركها للأيّام وللوقت، وسيرى العدو والصديق أن هذه الدماء سيكون ثمنها دماء وليس مواقع أو آليّات أو أجهزة تجسّس، هذا جزء من المعركة يستمر، وليعلم العدو بعد ذلك أنه لا يستطيع أن يتمادى وأن يمس بمدنيينا وخصوصًا بنسائنا وأطفالنا”.
وجزم: “في كل الأحوال الهدف هنا إذًا أن نقول: أن في مسيرتنا في مسيرة المقاومة كل مقاومة في لبنان بكلّ فصائلها التضحية، الثبات، الوعي، والبصيرة، هذا أيضًا ينطبق عندما نتحدث عن المعركة الأساسيّة قلب المعركة عن فلسطين وعن غزّة التي لم يتخلّى أهلها عن قضيّتهم منذ 75 عامًا ولم يتخلّوا، ورغم كل ما فعله العدو ويفعله في كل يوم ويرتكبه الصهاينة من مجازر وقتل في غزّة والضفّة، عليهم أن يعرفوا الأميركيون والإسرائيليّون أنّهم في فلسطين أيضًا أمام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات، ومهما ترقّى الفداء والبذل عندما نؤكد هنا ونقول في ختام هذه النقطة: مجددًا هذه الجبهة لم تتوقف مهما فعلتم ومهما قتلتم ومهما اعتديتم ومهما هددتم وهذا في الأمس الذي هو ثلاث أرباع مجنون وزير الحرب الإسرائيلي يتحدّث عن 50 كيلومتر وعن بيروت يبدو أنه نسي أن لدى المقاومة، وأنا لا أحب أن أعود لها لأننا تكلمنا عنهم كثيرًا فقط للتذكير لأنه ممكن أن يكون “تاشي معه الحكاية ونسيان” أن هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة إلى إيلات”.
وأكد: “مهم جدًا أيّها الإخوة والأخوات تعطيل هدف العدو من المجزرة، مثلًا عندما تدخل اليمن لنصرة غزّة في إطلاق الصواريخ والمسيّرات على الكيان الغاصب، طبعًا الأميركان والإنكليز وما يوجد من أساطيل للناتو والإسرائيلي وممكن بعض الدول العربيّة كلّها بدأت تتصدّى لهذه المسيّرات والصواريخ، ولكن العمل الأهم والأخطر والأعظم والأكبر والشجاع والجريء جدًا والتاريخي وغير المسبوق هو ما قام به أنصار الله في اليمن بل الحكومة اليمنيّة الشرعيّة، والجيش اليمني الشرعي، ما قام به من استهداف للسفن الإسرائيليّة في البحر الأحمر أو السفن التي هدفها نقل البضائع أو الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، واستمر هذا العمل وترك أثرًا كبيرًا وعظيمًا، جاء الأميركي لأن الأميركي أخذ عن الإسرائيلي عدد من الساحات منهم اليمن من أجل أن يركّز الإسرائيلي جهده في فلسطين بالدرجة الأولى وفي لبنان، جاء وبدأ بقصف الأهداف هو وأتى معه الإنكليز وبدأ بقصف اليمن”.
واستطرد: “منذ البداية الأولى القيادة الحكيمة والشجاعة في اليمن كيف قيّمت الموقف؟ مثلما نتحدث تمامًا الآن عن مجزرة المدنيين، أن هدف الأميركي هو تعطيل منع مجيء ومضي السفن الإسرائيليّة أو الواصلة إلى فلسطين المحتلّة، إذًا كيف نرد على العدوان الأميركي؟ نرد على العدوان الأميركي بالإصرار على هذا الهدف، وليس بالذهاب إلى معركة أخرى، قد ندخل في معركة أخرى ولكن تبقى المعركة الأساسيّة، المعركة الأساسيّة هو أن يستمر قصف السفن الإسرائيليّة والسفن الذاهبة إلى شواطئ فلسطين المحتلّة وهذا الذي حصل، وليس ترك السفن الإسرائيليّة والسفن الذاهبة إلى شواطئ فلسطين والدخول في معركة مع القواعد الأميركيّة في المنطقة. وهذا ما يريده نتنياهو، وهذا من الممكن ما يريده الأميركان أنفسهم، الأخوة في اليمن من خلال شجاعتهم وعنادهم وإصرارهم والتأييد الشعبي العارم لهم لدى الشعب اليمني واصلوا حتى اليوم استهداف السفن بالرغم من مضي أسابيع من العمليّات والعدوان الأميركي البريطاني، إذًا هم ماذا فعلوا؟ عطّلوا الهدف، صحيح سقط شهداء لاحقين على الثأر وعلى الإنتقام وعلى أن يدفع الأميركي والبريطاني الثمن، وهو يدفع ثمن على كل حال ولكن تبقى المعركة الأساسيّة هي ما يرتبط بالمعادلات الضاغطة لمصلحة غزة وأهل غزّة والمقاومة في غزّة، هذا ما يجري في اليمن وهذا ما يجري عندنا في لبنان، يعني عدم الذهاب إلى أي معركة جانبيّة لا تخدم الهدف الحقيقي أولًا، ثانيًا عدم التوقّف ومواصلة العمل، طبعًا الأمر يتجاوز حدود أن نقف لنشيد بالشعب اليمني وبالجيش اليمني وبأنصار الله في اليمن وبالقيادة اليمنيّة وبالأخ العزيز السيد عبد الملك وإخوانه حفظهم الله جميعًا، هذا عندما نتحدّث عن تعطيل الهدف وهذا أوّل عنوان توسعنا فيه”.
وتابع: “هذا يُدخلنا إلى عنوان آخر هو مطروح دائمًا منذ 1948 وكل يوم مطروح وفي فلسطين الآن مطروح ولكن طبعًا هناك ناس الآن يتكلّمون بخجل، وبلبنان مطروح بوقاحة وببعض الإعلام العربي والفضائيات العربيّة، هي القصة المعروفة العائدة لكلفة المقاومة، تبعات المقاومة، ثمن المقاومة، التضحيات المترتّبة على المقاومة، إذًا إلى ماذا تدعوننا أيّها العقلاء، أيّها الحكماء، لأن هم يدّعون أنهم حكماء وعقلاء وفهيمين، إلى ماذا تدعوننا؟ الذي تدعوننا إليه هو الإستسلام أمام أميركا ومشروع الهيمنة والتسلّط والنهب الأميركي في المنطقة لكل شيء، أمام المشروع الصهيوني في الاحتلال والسيطرة والإستبداد والإبادة للشعب الفلسطيني ولشعوبنا، نحن أمام خيارين وليس هناك شيء ثالث مقاومة واستسلام، طالما نحن أمام خيارين أيّهما أكبر كلفة؟ طبعًا هذا البحث قد مرّ عليكم ولكن أنا أتكلم عنه للتذكير لأن الآن المقاومة ومحور المقاومة بالوقت الذي يُغيّر معادلات ويصنع انتصارات فإنه يتحّمل تبعات وتضحيات وكلفة وأثمان، وهذا يعيد فتح الحديث من جديد، ثمن وكلفة الإستسلام أيّها الإخوة والأخوات كبيرة وخطيرة وباهظة جدًا، ومصيريّة جدًا، ماذا يعني الإستسلام؟ مثلاً: الإستسلام في لبنان بعد 82 ماذا كان يعني؟ كان يعني أن المستعمرات الإسرائيلية اليوم في جنوب لبنان إلى الأوّلي أو في الحد الأدنى في جنوب الليطاني، الإستسلام كان يعني تهجير أهل الجنوب والبقاع الغربي وراشيا من المناطق التي احتلّها العدو، الإستسلام كان يعني الهيمنة السياسيّة والأمنيّة الإسرائيلية على لبنان، الإستسلام كان يعني أن سفيرًا صهيونيًا في بيروت هو الذي يدير البلد، يعني لا سيادة ولا استقلال ولا بلد، الإستسلام يعني آلاف الشباب والبنات الذين دخلوا إلى المعتقلات في أنصار وعتليت وداخل سجون فلسطين المحتلّة وبقائهم في السجون لسنوات طويلة، الإستسلام كان يعني أن تُنهب خيرات هذا البلد من ما هي موجودة بالفعل أو موجودة بالقوّة هذا كان يعني الإستسلام، وبالتالي ثمنه خطير ومصيري، ثمنه يرتبط بالوجود، الإستسلام يعني أنه لا كرامة ولا عزّة، الإستسلام يعني ذُل وخضوع وهوان وعبوديّة، يعني إستهانة بكبارنا وصغارنا، بأعراضنا وأموالنا، هذا يعني الإستسلام”.
وقال: “لو استسلم الشعب الفلسطيني منذ 75 عامًا كما كان يطلب منه الكثير من النظام الرسمي العربي والعالم أنّه واقع واعترفت فيه الأمم المتّحدة وما شاكل، لو استسلم الشعب الفلسطيني لكان اليوم أهل غزّة خارج غزّة، وأهل الضفّة خارج الضفّة، وحتى أهل 48 خارج 48، ولكانت إسرائيل اليوم متمكنة ليس فقط في فلسطين وإنما في كل المنطقة، لكن كلفة المقاومة جعلت هذا الكيان يعيش دائمًا في أزمة وجود وكانت الذروة في طوفان الأقصى في 7 تشرين الماضي،وهكذا عندما نتحدّث حتى في التاريخ المعاصر هذه الجزائر مليون شهيد ويقال مليوني شهيد، أنا قرأت بعض الدراسات تصحح الأرقام، بل البعض يقول أكثر من مليوني شهيد، لو لم تقدّم الجزائر شعب الجزائر مليون شهيد أو مليوني شهيد هل كان يمكن للجزائر أن تتحرّر؟ لكانت الجزائر اليوم ما زالت تحت العبوديّة والإستعمار والإستبداد والإحتلال، ولأقيم متاحف في العواصم الغربيّة من جماجم الجزائريين والجزائريّات، هذه إيران في ظل نظام الشاه أميركا تحكم إيران وتنهب إيران، إيران الشاه حارس شرطي في الخليج عميل للأميركي والإسرائيلي ينهب الخيرات ويستعبد شعبه، يُصادر حريته، هذا الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني (قدّس سرّه) قدّم تضحيات جسيمة لاستعاد إيران، ما هو ثمن المقاومة ما هو ثمن الإستسلام؟”.
وتابع: “اليوم أيضًا أيًها الإخوة والأخوات في غزّة في الضفّة في جنوب لبنان،اليمن، سوريا، العراق، إيران في الموقف في كل المنطقة يجب أن لا يغيب عن بالنا هذه الحقيقة على الإطلاق، انظروا إلى ثمن الإستسلام، باستثناء محور المقاومة وبعض القوى الشعبية في العالم المؤيّدة لهذا لموقف، كيف يمكن لأكثر من 53- 54 دولة إسلاميّة، 22 دولة عربيّة، مئات الملايين من العرب ويُقال ملياري مسلم ولديهم دول ما شاء الله وجيوش ما شاء الله، أليس من الذل، أليس من الهوان هذه من نتائج الإستسلام بالإرادة الأميركيّة للضغوط الأميركيّة، أليس من الذل والهوان والضعف والوهن أن دول تدير وتحكم ملياري مسلم لا تستطيع أن تُدخل الدواء والغذاء وليس السلاح، الدواء، الطعام، الماء، الخيم، إلى أهل غزّة، الجالسين في خيم نايلون خيم ثياب قماش، هذه هي ثقافة الاستسلام هذا هو خيار الاستسلام الذي يوصل لهذا الذل، أما كلفة المقاومة لا، كلفة المقاومة تجعل إسرائيل تهتز وإسرائيل تتزلزل وأمريكا تهتز والناتو يهتز وكل العالم يأتي إلى منطقتنا، هذا الذي فعله أهل غزة الذي يعجز العالم ومليارا مسلم ان يُدخلوا إليهم طعاماً أو دواءً”.
وجزم أيضا: “… نحن لدينا منطق ولدينا حجة ولدينا دليل ولدينا وضوح، اليوم من جملة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا جميعا وعلى عاتق كل الشعوب الإسلامية في العالم وسيسألون عنه بالحد الأدنى هذا، وكل أحرار العالم مسلمين ومسيحيين وغيرهم هو تبيان الحقائق، لأن ما جرى من 7 تشرين إلى اليوم تزوير هائل تزوير تاريخي أساطير اسرائيلية جديدة، هذه النقطة التي سوف أتوقف عندها قليلاً. وفي 7 تشرين خرج الاعلام الاسرائيلي ليقول طبعا لإتهام حماس بالدرجة الأولى الإخوة في حماس والمجاهدين في حماس وبقية الفصائل لاحقاً، يعني الذين دخلوا في طوفان الأقصى، ولكن الاعلام ركز على عنوان حماس بالدرجة الأولى، أن حماس اغتصبت النساء، في بعض الإعلاميين في أمريكا خرجوا وحلفوا أيمان، عذرا رغم قساوة هذا الكلام التزوير والكذب والادعاء أن شابةً إسرائيليةً تعاقب عليها 75 رجلاً، اغتصاب النساء، ذبح الأطفال، قتل المدنيين، واحراق أجسادهم إلى حد كان الإعلام قوي إلى حد أن بعض الدول العربية صدقت ذلك وأدانت، وبعض الدول الصديقة حتى لحماس لا أريد أن اسميها وبعض الدول التي تقول أنها صديقة لحماس أدانت بشدة هذا الذي حصل في المستعمرات الاسرائيلية دون تحقيق، دون تثبت، فقط لأن الاسرائيلي قال، حماس قالت والفلسطينيين والجهاد قالوا ان هذا كذب وغير صحيح ولم يحصل وقدموا روايتهم لكن العالم كمل، وأرادوا أن يصنعوا من حماس داعش، وبالتالي يريدون وضع أساس أخلاقي وقانوني للقضاء على حماس، لأن هذه داعش، يكفي ان تُشبهها بداعش حتى تحصل على مشروعية دولية وعالمية وشعبية وأخلاقية وقانونية للقضاء على الجهة التي تسميها داعش أو تشبهها بداعش”.
وأكد: “هذا أكبر تزوير حصل في السنوات الأخيرة الماضية، ما الذي تبين لاحقا؟ المقصود لاحقا يعني ليس بعد وقت بعيد بل بعد وقت قريب ظهر، حيث لم يستطيع الاسرائيلي أن يقدم لأحد في العالم طفلا واحدا مذبوحا، طفل واحد، لم يستطع أن يُقدم للعالم صبية اغتصبت أو امرأة اغتصبت، حتى المدنيين الذين قُتلوا في المستعمرات واحرقت أجسادهم قتلهم الجيش الاسرائيلي والصواريخ الاسرائيلية والدبابات الاسرائيلية والمروحيات الاسرائيلية. وعندما فتحوا بداية التحقيق وهذا صدر في الصحف الاسرائيلية وتحدث عنه ضباط ومعلقين ظهرت الحقيقة اقفل التحقيق، لماذا حتى الآن هناك اصرار ممنوع فتح التحقيق حتى تنتهي الحرب؟ لأنه إذا فتح التحقيق الآن سينهار الأساس الأخلاقي والقانوني الذي يدعيه نتنياهو وبايدن في إصرارهم على هدف القضاء على حماس. وترون أين يوجد أحد في العالم حتى الأميركي هل يقول الآن عن حماس داعش لم يعودوا يقولوا داعش؟ لأنهم تأكدوا، أما بالنسبة إلى الدول الأوروبية فإن بعض مسؤولي المخابرات الأوروبية الذين يزورون لبنان ويلتقوا شمال ويمين هم أخبرونا قالوا: نحن تم تضليلونا، عندما طالبناهم بالمواقف الكريهة والقبيحة التي اتخذها رؤساءهم، فقالوا نحن تم تضليلنا ولكن لاحقا بالتحقيق ثبت لم يذبح طفل ولم تغتصب امرأة ولم يقتل مدنيون ما في شيئ منه، هذا كله كان تزوير، ولكن نتنياهو والإسرائيلي يكمل هذا التزوير لا يستطيع الخروج منه، هذه حقيقة يجب اليوم كل انسان حر في العالم يجب أن يوضحها وأن يبينها لماذا؟ لأن الذين اتهموا في احسن الأحوال سكتوا، لم يكرروا الاتهام، ولكن لم يبينوا ولم يوضحوا ولم يعتذروا ولم يقولوا نحن أخطأنا ولم يقولوا تم تضليلنا ولم يظهروا الحقيقة التي تجلت وظهرت، سكتوا أما نحن مسؤوليتنا جميعا، شخصيات، وعلماء، وسياسيين، ووسائل اعلام، ومثقفين، ومواقع تواصل، كل انسان يستطيع أن ينطق بكلمة حتى أن يقول في بيته في عائلته لأن الكثيرين صدقوا التزوير التاريخي الإسرائيلي”.
وقال: “… مجرد ان إسرائيل اتهمت حماس والجهاد والفلسطينيين بهذه الاتهامات حكم عليهم العالم دون أن يتثبتوا وأن يتحققوا، لكن بالمقابل وأيضا في موضوع الأونروا بمجرد ان الإسرائيلي اتهم ان هناك شباب يعملون في الأونروا ساعدوا في طوفان الأقصى، أمريكا وأوروبا وعدد من الدول أوقفوا تمويل الأونروا، هل حققتم ودققتم؟ منذ يومين كان رئيس الاونروا يقول: حتى الآن لم يصلنا أي دليل يثبت ان موظفين من عندنا شاركوا في طوفان الأقصى لكن حكموا عليهم، لكن بالمقابل ليس اتهام وليس افتراء أمام كل العالم أمام الكاميرات أمام وسائل الاعلام، إسرائيل في كل يوم تقتل وتجرح المئات من النساء والأطفال وتدمر وتهدم وتحرق والعالم ساكت لا يُدينها، وفي احسن الأحوال يخرج الأمريكي والغربي يقول لك: عدد القتلى كثير خفضوا العدد قليلاً، كلام ناعم لكن أي اجراء لا يوجد، أي رد فعل لا يوجد، الاونروا قطعوا التمويل مباشرة، حماس يحكمون عليها ويضعونها على لوائح الارهاب ويصادرون الأموال وإعلان حرب، أما إسرائيل التي ترتكب الجرائم والمجازر في كل يوم يجب المجاهرة بمظلومية الشعب الفلسطيني، المقاومة الفلسطينية تعرضت منذ 7 تشرين الأول إلى اليوم إلى أبشع عملية تشويه واهانة وتزوير تاريخي تعرضت لها مقاومة في منطقتنا ومسؤوليتنا جميعاً غير قادر على القتال مع غزة لديه لسان يحكي ولديه قلم يكتب هذه الحقيقة يجب أن تقال، وإلا يأتي وقت يصبح نُريد أن نناقش انه نعم يوجد هولوكوست في ألمانيا أو لا يوجد هولوكوست في ألمانيا، يأتي وقت أن هذا يصبح حقائق وأي تشكيك فيها يؤدي بك إلى السجون والمحاكم وتصبح معادي للسامية”.
وعن النظرة إلى الموقف الأميركي قال: “يجب أن ننتبه أيها الإخوة والأخوات من عبّر هذه الاحداث يجب أن تزيدنا وعياً ومعرفة وبصيرة بحقيقة العدو وفعل العدو، وشخصية العدو، لا ينغشن أحد، ما جرى من 7 تشرين إلى اليوم الآن “لا يعنينا قبل 7 تشرين وأمريكا ماذا تعني لها إسرائيل. وبايدن هو يقول: لو لم توجد إسرائيل علينا أن نعمل إسرائيل هذا ليس كلاما جديدا، هو وشاب قال هذا والآن وهو كهل أعاد الكلام. نفسه.
اليوم هذه المعركة الذي يتحمل المسؤولية الكاملة فيها هي الإدارة الأميركية (شو بدكم بالكلام) أود أن ألفت للنفاق، أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم على مستوى العالم حدث عالمي، أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم هي السياسة الأمريكية تجاه ما يجري في فلسطين وفي غزة، أكبر ظاهرة نفاق لماذا؟. أنه هو بلينكن قلبه يحرقه على الأطفال والنساء في فلسطين وفي غزة، طيب ماذا تعمل؟ لا شيئ، بايدن أنه قتلوا زيادة على اللزوم، وانه ليس بهذا المقدار وأن “يدكم مالحة” وثقلتم الوضع”.
وأضاف: “بهذا المقدار متعاطفين الجماعة ما شاء الله؟؟!! ونحن نطالب بتطبيق القانون الدولي ومر أربعة أشهر وهم يطالبونه بتطبيق القانون الدولي، أربعة أشهر ولم يطبق، وبتخفيف قتل المدنيين ولم يخفف، وبادخال المساعدات وهناك كذبة ادخال المساعدات وكله تحت عين الأمريكان، الأمريكان فقط يتحدثون بالكلام، لكن بالفعل سلاح، وصواريخ، وقذائف المدفعية، هذا جسر مفتوح إسرائيل أصلا انتهت، كل شيئ لديها من صواريخ وقذائف مدفعية انتهى، كله يأتي من الأمريكان، الآن الأمريكان يوقفوا تزويدها بالسلاح تقف الحرب لوحدها شاء نتنياهو أو أبى، عندما يتوقف الجسر الجوي الذي يفتحونه إلى فلسطين. والمال بالأمس الكونغرس أوصى ب 17 مليار دولار كمساعدة لكيان العدو، أنت تعطيه سلاح، وصواريخ، ومال، وأساطيلك هنا بالمنطقة وقواعدك العسكرية وأقمارك الصناعية كلها بخدمة الإسرائيلي والفيتو لديك بمجلس الأمن الدولي وضغطك على الدول العربية والاسلامية والأنظمة، أليس هو من يجعل أي قمة فارغة، معقول الآن رؤساء والملوك والأمراء ولا أعرف من العرب والمسلمين حقيقةً لو خُيّر الأمر لهم، يعني لا يخافون من الأمريكان ولا مضغوطين من الأمريكان ولا يهددهم الامريكان، ألا يفعلون أي شيئ أبدا، ولو هذه المساعدة الانسانية لأهل غزة، هذا كله نتيجة الضغط الأمريكي والاستكبار الأمريكي والاستعباد الأمريكي لأنظمتنا وحكومات العالم العربي والإسلامي إلا ما شذ وندر، هذه أمريكا هل يصدق أحد من مدة قالوا، وجاءوا إلى لبنان وقالوا: لا لا هذا الموضوع حجمه ينتهي نهاية العام الماضي أي 2023، نهايته كانون الأول، خلص كانون الأول، الناس جلست وانتظرت كانون الأول، ثم قليلاً دخلنا في كانون الثاني وفي كانون الثاني أنه في 22 أو 23 في النهاية نهاية كانون الثاني الموضوع ينتهي، تقف العمليات والحرب في غزة، هذا كانون ثاني انتهى، ثم شباط في شباط يفترض أن نذهب للمرحلة الثالثة كما يقول الامريكان، ثم يريد الذهاب إلى رفح التي يتجمع فيها أكثر من مليون انسان، مليون ومئتي الف أو مليون وثلاثة مئة الف، يعني المزيد من العدوان والقتل والمجازر، ما الذي فعله الأمريكي؟ ليلة التي تحدث فيها بايدن مع نتنياهو ونحن ليس لدينا مشكلة بالذهاب إلى رفح لكن اوجدوا حلا للمدنيين ابحثوا أين ستضعونهم، قتلوا أكثر من مئة شهيد فلسطيني في رفح بمسرحية اطلاق سراح أسيرين اشتروهم بالمال... هذه أميركا لا أحد يا إخوان ويا أخوات يكون لديه أي لبس أن أمريكا، بالعكس الأميركان حتى الآن يقولون: نحن لسنا مع وقف اطلاق النار في غزة، مع وقف الحرب في غزة، الانجليز منذ عدة أيام على ذمة وسائل الاعلام أن الخارجية البريطانية تُطالب بوقف الحرب في غزة، يعني لم يعد هناك أحد في العالم إلا ويطالب بوقف الحرب في غزة نتيجة أيضا الضغوط الداخلية لديهم باستثناء إدارة بايدن، ممنوع”.
وتابع: “أقول لكم أكثر ان الذي يُصر على هدف القضاء على حماس هي أميركا أكثر من إسرائيل، تذكرون حرب تموز في الأيام الأخيرة الإسرائيلي تعب، الإسرائيلي هو من طلب وقف الحرب لكن الأمريكان كانوا يطالبونه بالمتابعة بهدف القضاء على المقاومة في لبنان، وهذا موجود في مذكرات المسؤولين الأمريكان في ذلك الوقت. لذلك بهذه النقطة هي نقطة بصيرة ومعرفة ووعي، لا يجوز لأحد ان يلتبس عليه الموقف، اليوم كل قطرة دم تُسفك في غزة وفي كل المنطقة المسؤول الأول عنها هو بايدن وبلينكن وأوستن تعرفونهم هؤلاء أليس كذلك؟. إن الإدارة الأمريكية هي المسؤولة، نتنياهو وغالنت ومالنت ولا اعرف من؟ هؤلاء أدوات تنفيذ، ربما يكون هناك خلاف له علاقة بإدارة الموقف، له علاقة بالمراحل، له علاقة بالشطارة، له علاقة بالخداع بالمكر بالإحتيال أما الهدف فهو هدف واضح، وإسرائيل هي صنيعة أمريكا، هي قاعدة أمريكا في المنطقة”.
وتابع نصر الله: “إنكشف من خلال هذه الأحداث وهذه نقطة مهمة يجب أن يُبنى عليها بالسياسة وبالميدان وبالقتال وبالمقاومة وبالموقف، انكشف من خلال حادثة ما كشفته طوفان الأقصى أن الهدف الحقيقي الذي هو معروف ولكن الآن انكشف بشكل واضح جدا، واضح إلى حد لا لبس فيه، إذا احد أراد نقاش الثاني خلص كعين الشمس في رابعة النهار، ان الهدف الاسرائيلي وهذا ليس هدف نتنياهو بالمناسبة وليس هدف اليمين المتطرف فقط، وإنما هو هدف أغلب القوى السياسية الاسرائيلية، الأغلب أحتاط، ربما يوجد 1 أو 2 لديهم رأي آخر، الهدف الذي كان يعمل له منذ سنوات ولكن ببطء وبتدريج هو تهجير الفلسطينيين من فلسطين المحتلة، تهجير أهل غزة من غزة، تهجير أهل الضفة من الضفة وصولاً إلى تهجير حتى أهل ال48 وإقامة دولة يهودية، هم وضعوا قانون يهودية الدولة، إسرائيل دولة خالصة دولة قومية لليهود، وهذا الفلسطيني دعه يرحل، أهل الضفة إلى الأردن هي الوطن البديل، وأهل غزة إلى مصر وأهل ال48 إلى لبنان يا جماعة لبنان، أهل ال48 إلى لبنان، للذي ضد التوطين ويخشى من التغيير الديمغرافي فليعرف ما الذي يحدث في المنطقة، الآن طوفان الأقصى كشفت هذا المستور، اليوم ماذا يقولون كلهم هدفهم تهجير أهل غزة تهجير أهل الضفة، على ماذا قامت قيامته بالأردن، على ماذا قامت قيامته بمصر بهذه النقطة نتيجة هذه المخاوف”.
واستطرد: “في لبنان من ستقوم قيامته؟ من يكون عن جد يخاف على لبنان وعلى مستقبل لبنان وحريص على لبنان، هذا هو الهدف الاسرائيلي، كانوا يحققونه بالتدريج، الحصار على قطاع غزة كان سيوصل قطاع غزة إلى الموت جوعاً والموت بسكون والموت دون ان تتحرك هذه القضية في العالم والموت دون أن يشعر بهم أحد في العالم والموت دون أن يهتز شيئ في كيان العدو، هذا الذي كان يحصل في غزة ويحصل في الضفة، طوفان الأقصى ويمكن أن يقول لي أحد يا سيد ما الذي حصل الآن؟ الذي حصل هو ان طوفان الأقصى أوقف هذه المهزلة، كشف عيون العالم، فضح العدو وجعله يدفع ثمناً باهظاً وكبيراً وخطيراً لأنها أحدثت زلزالاً في كيان العدو، ووصل إلى نقطة حتى دول الجوار استنفرت واتخذت موقف صعب في موضوع التهجير، وإلا التهجير هو إرادة اسرائيلية، وإرادة أمريكية، وإرادة غربية وهذا أمر يجب أن نلتفت له ونحن نتعاطى مع أحداث المنطقة، الهدف الحقيقي هو هذا، أنظروا عندما بدأ الأمريكيون قليلًا والأوروبيون يتحدّثون عن دولة فلسطينية، دولة فلسطينية غير معلوم حدودها وغير معلوم مساحتها، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح، ويمكن حتى مسدس لا يعطوهم بل يعطوهم “مسدس ماء”، مع ذلك الإسرائيلي استنفر، ليس فقط نتنياهو، كل الإسرائيليين استنفروا، لا يتحمل دولة فلسطينية ولو على جزء بسيط من أرض فلسطين، لماذا؟ لأنّه يريد كلّ فلسطين، هو الذي يريد من النهر إلى البحر دولة يهودية صافية، هذا هو المشروع الإسرائيلي الحقيقي، وهذا لا يستهدف فقط الشعب الفلسطيني، هذا يجعل الأردن في خطر ويجعل مصر في خطر ويجعل لبنان في خطر، بالدرجة الثانية، لكن بالدرجة الأولى الشعب الفلسطيني هو المستهدف والموجود في دائرة الخطر”.
وأضاف: “بهذه النقطة المسؤولية السياسية والجهادية والوطنية والقومية تقتضي أنّ الجميع يكون، دول وحكومات وشعوب بالمنطقة، عنده هدف اسمه منع تهجير الفلسطينيين خارج فلسطين، ليس فقط غزة، الآن غزة، غزة والضفة و48، يعني بدل أن نتحدّث عن عودة اللاجئين الفلسطينيين الآن الخطر هو تهجير من هو في داخل فلسطين المحتلة، وهذا يحتاج إلى مواجهة كبرى”.
سادسًا، في ذكرى الشهداء القادة التأكيد على خيار المقاومة الشعبية، هذا طبعًا من 82، لتحرير 85، لتحرير 2000، لتحرير غزة، لحروب غزة، لحرب تموز، كلّه أثبت جدواه، واليوم يجب أن نُؤكّد على جدوائية هذا الخيار. الجيوش شيء مهم، يجب أن تكون لدى الدول العربية ولدى دولنا جيوشًا قوية، ونحن أيضًا نُطالب أن يُصبح الجيش اللبناني جيشًا قويًا مُقتدرًا، لكن المشكلة من الذي يمنع أن يُصبح الجيش اللبناني جيشًا قويًا مُقتدرًا؟ من الذي يمنع أن يُصبح الجيش اللبناني عنده دفاعًا جويًا حقيقيً فلا يستبيح طيران العدو سماء لبنان ويستهدف لبنان ويستهدف سوريا من لبنان؟ من الذي يمنع أن يكون لدى الجيش اللبناني صواريخ حتى يكون هناك ميزان ردع؟ ليس مطلوبًا منه أن يُحرّر فلسطين فقط أن يحمي لبنان، هذا يحتاج لميزان ردع، من الذي يمنع؟ إيران؟ سوريا؟ دول عربية؟ روسيا؟ الصين؟ من؟ أميركا، أهذا يحتاج لنقاش؟ أيناقش به أحد في لبنان؟ هم يريدون جيشًا يبقى “هالقد”، بالتالي يعيش حالة الحاجة للأميركي، لا نريد أن نغمّق أكثر من ذلك، هذه مشكلة حقيقية”.
ورأى أن “المطلوب أن يكون هناك جيوش، نحن عندما نتحدّث عن خيار المقاومة لا نقول للدول والحكومات حلّوا جيوشكم، أبدًا، نحن نقول فلتكن لديكم الجيوش ولكن فلتتبنّوا حيث يمكن خيار المقاومة الشعبية، المقاومة الشعبية اليوم أثبتت جدواها في إنجاز التحرير، هذا لبنان وفلسطين، والعراق وإن كان الأمريكي خرج من بوابة المقاومة العراقية عام 2011 وعادوا من بوابة داعش التي صنعوها هم للتزوير وتضليل العراقيين. المقاومة أنجزت تحرير، المقاومة في لبنان أنجزت ميزان ردع حماية، وهذا أمر يعترف به العدو نفسه، المقاومة في غزة أيضًا طوال سنوات أوجدت ميزان ردع حماية، المقاومة في لبنان وفلسطين كسرت ميزان الردع الإسرائيلي وهشّمت صورته وهذا يعترف به قادة العدو وأنتم عايشين الصورة ليس هناك من داعٍ لنشرح، أليس كذلك؟ صورة الجيش الإسرائيلي تبدّلت وتغيّرت، في لبنان وفلسطين وغزة. اليوم الذي حصل في غزة يُؤكّد هذا المنطق، عام 1967 عدد من الجيوش العربية قاتلت الجيش الإسرائيلي وكان الجيش الإسرائيلي لوحده، لا قاتل الأميركي معه ولا أعطاهم أساطيل ولا قصف في اليمن ولا قصف في العراق ولا قصف سوريا ولا شيء، الجيش الإسرائيلي ألحق الهزيمة بعدد من الجيوش العربية في ستة أيام واحتل مساحات واسعة، غزة، الضفة، جزء من سوريا، جزء من الأردن، جزء من لبنان – وإن كان جزء بسيط من لبنان – اليوم أكثر من أربعة أشهر، عدّة فرق، ست فرق، سبع فرق من الجيش الإسرائيلي، ألوية النخبة كلها أو أغلبها تُقاتل في مساحة لا تزيد أو تقارب ما تزيد قليلًا عن 350 كيلومتر في مساحة ضيقة، من الذي يقاتل هناك؟ جيش عربي؟ أو جيش مسلم؟ يعني جيوش المسلمين، لا، مقاومة شعبية بإمكانيات متواضعة، ولكن ميزة المقاومة ما هي؟ ميزة المقاومة الإيمان، الاستعداد العالي للتضحية، الجود، البذل، هذا الذي كُنّا نتحدّث عنه بداية، التحمّل، الصبر، الفداء، الثقة بالله وبعون الله وبنصر الله سبحانه وتعالى وتأييده، والشجاعة، الجرأة، الإقدام، عدم الخوف من الموت، أليس هذا هو الذي يجري الآن في قطاع غزة؟ مهما قلنا يا إخوان ومهما شرحنا ستكون ألسنتنا وأقلامنا عاجزة عن توصيف المقاومة الأسطورية في غزة والصمود الأسطوري لشعب وأهل غزة، هذه البطولة، هذه الشجاعة، هذا الإقدام، هذه الطمأنينة، هذا الثبات، هذا ماذا يؤكد؟ حتى الآن، والعدو أيضا يعترف، مازال الإسرائيليون يقولون نبحث عن صورة نصر، لأنهم يعرفون أنّه مهما قتلوا من النساء والأطفال هذا يُدينهم، هذا يُظهر ضعفهم وجُبنهم وعجزهم وفشلهم وليس صورة نصر، هذه إسرائيل التي في ظهرها أمريكا وفي ظهرها الغرب وفي ظهرها الناتو وهي عاجزة عن تحقيق أحد الأهداف التي أعلنتها في قطاع غزة، الخيار ماذا؟ الخيار المقاومة”.
وجزم: “إذا هناك بلد مثل لبنان أو غير لبنان لدينا مقاومة يجب أن يصبح هناك وعي شعبي حقيقي أنّه يجب أن نتمسّك بهذه المقاومة، بسلاح هذه المقاومة، بقدرات وإمكانات هذه المقاومة، بحضور هذه المقاومة أكثر من أي وقت مضى، لأنّ هذا هو الذي يُجدي، هذا هو الذي يجعل العدو يعجز ويفشل ويرتدع ويخاف، وهذه ميزة المقاومة الشعبية. أهم صدمة حصلت بطوفان الأقصى أنّ لا الإسرائيلي ولا الأميريكي كان يتوقع أنّ الفلسطينيين سيكون لديهم شجاعة وجُرأة أن يفعلوا ما فعلوا في سبعة تشرين. المفاجأة أنّهم أيضًا ما كانوا يتوقعون في لبنان بعد حرب تموز، لأنّهم يعتبرون أنّهم عملوا كيّ وعي -مشتبهين – أنّ المقاومة في لبنان يكون لديها الجرأة والشجاعة والإرادة أن تفتح الجبهة لتُساند غزة. كذلك فيما يتعلق بالمقاومين في العراق وهم يواجهون من؟ الأميركي، كذلك فيما يتعلق باليمن، ما كانوا يتوقعون أنّ اليمن الخارج من هذه الحرب الظالمة عليه لسنوات يملك جرأة وشجاعة أن يستهدف السفن الإسرائيلية ويأتي الأميركي فيتحدى الأميركي ويستهدفها، هذه من ميزات خيار المقاومة الشعبية”.
وقال: “في ذكرى شهدائنا القادة أيضًا يجب أن نتمسك بهذا الخيار الاستراتيجي التاريخي الصحيح السليم الصائب المنتج المجدي، وليس الذهاب إلى خيارات مضمونها كلّه تسوّل وشحادة وضعف ووهن وتقبيل أعتاب الطغاة والمستكبرين والمستعمرين ودول الكبرى في العالم… وهدفنا جميعًا في محور المقاومة، دول، شعوب، حركات، مُقاتلين، كان وسيبقى أنّ في هذه المعركة يجب أن يُهزم العدو، أولًا يُهزم العدو بمعنى ألا يستطيع من تحقيق أيٍّ من أهدافه التي أعلنها، فشل تحقيق الأهداف، هذا يعني هزيمة العدو. وثانيًا أن يلحق بالعدو في هذه المعركة أكبر الخسائر الممكنة التي تُتيحها هذه المعركة، وقد لحقت به الكثير من الخسائر ذات الطابع الاستراتيجي أيضًا، في صورة الجيش، في واقع الجيش، في قدرة الجيش، في قدرة الأجهزة الأمنية، في الواقع الاقتصادي، في الواقع الاجتماعي والشعبي، في موضوع هو يريد أن يُهجّر الفلسطينيين فالهجرة تحصل من عنده وما شكل. ويجب أن تخرج غزة مُنتصرة من هذه الحرب، المقاومة في فلسطين يجب أن تخرج منتصرة، وكما قلت في اليوم الأول حماس يجب أن تخرج مُنتصرة، وهذا ليس استهانة بأيّ فصيل جهادي آخر، لكن عندما نُؤكّد على موضوع حماس لأنّه هو الموضوع على أهدف الدرجة الأولى من قبل الأميركي والغربي والإسرائيلي، وإلا عند الأميركيين والإسرائيليين لا يختلف الجهاد عن حماس وبقية الفصائل المقاومة كلّها حسابها واحد وقياسها واحد. وهذا هدف، لتحقيق هذا الهدف طريقه صمود المقاومة في غزة كما تفعل بالفعل، العمليات المتواصلة في غزة، وهنا ميزة المقاومة عندما نعود لخيار المقاومة الشعبية أنّها هي لا تُقاتل قتال – اذا تحدّثنا قليلًا بالعسكر -وليس قتال منع، يعني المقاومة ليست جيوشًا، حتى نحن في لبنان عام 2006 إذا تتذكرون عندما واكبنا سويًا المعركة كنت أنا أطلع على التلفاز وأقول نحن ليس مهمتنا أن نمنعهم أن يدخلوا إلى هذه المنطقة أو هذه الأرض أو هذه القرية أو هذه البلدة، معركتنا هي إلحاق أكبر عدد من الخسائر بالعدو قتلى وجرحى وعلى المستوى النفسي لنفرض عليه الهزيمة والانسحاب، هذا تكتيك المقاومة، هذا عمل المقاومة، ليس أنّه والله دخل على بيت لاهيا أو خرج من بيت لاهيا، دخل على خان يونس أو خرج من خان يونس، ما هو يدخل ويخرج وتعود المقاومة وتضرب وتحيا وتنطلق من جديد، هذه ميزة المقاومة، ليس جيشًا نظاميًا ينهار وينهدم وكل واحد يهذب إلى بيته
ولا أحد يعرف الآخر لاحقًا، لا، من أهم عناصر القوة المرنة، المنعطفة في المقاومات الشعبية. فصمود المقاومة، صمود أهل غزة الذين صمدوا حتى الآن بشكل يعجز عنه اللسان، وصمود جبهات الإسناد في اليمن وفي سوريا وفي لبنان وفي العراق وفي إيران، سواء كان الإسناد العسكري الميداني أو الإسناد السياسي واللوجستي، العالم الإسلامي يجب أن يتحمل مسؤوليته، الشعوب يجب أن تتحمل مسؤوليتها، أيضًا مواصلة الضغط لدى شعوب العالم بارك الله فيهم في أميركا وفي أوروبا وفي الغرب وفي كندا وفي استراليا، أكيد هذه الحركة متواصلة”.
وتابع: “المعني بالتفاوض السياسي هو الفصائل الفلسطينية وهم مُتفاهمين مع حماس وفهمت أنا من بعضهم أنّهم فوّضوا حماس، بالنسبة لنا أيضًا حتى الكل يكون عنده علم، نحن لا نتدخل في هذه المفاوضات وما يجري في المفاوضات، نحن جبهة إسناد، طبعًا الإخوة في حماس إخوة والإخوة في الجهاد إخوة لائقون وبقية الفصائل يتصلون بنا، يتشاورون معنا، ولكن نحن دائمًا نقول للجميع أنتم أصحاب القرار، أنتم أعلم بمصلحتكم بإمكاناتكم بقدراتكم على الصمود بقدرتكم على تحقيق الشروط وفرض الشروط، نحن معكم بالمطلق، وهذا الموقف هو الذي يُعبّر عنه اليمن وتُعبّر عنه المقاومة الإسلامية في العراق. إذًا اليوم الإخوة في حماس ومعهم المقاومة فلسطينية لا يُفاوضون فقط من موقع القوة في قطاع غزة وإنما أيضًا هم يمثلون كل جبهات محور المقاومة وكل مواقع الإسناد العسكري والسياسي واللوجستي لهم، ولا يتدخل أحد لا في خياراتهم ولن يفرض عليهم أحد خيارات لأنّه هم المعركة الأساسية وهم الذين يدفعون الثمن الأكبر والأعلى، ونحن كلنا معهم وإلى جانبهم، صحيح نقدم تضحيات في الساحات ولكن الجبهة الأساسية هي جبهتهم وبالتالي هم المعنيون بالقرار”.
وعن موضوع الجبهة في الجنوب والمسألة السياسية الداخلية، قال نصر الله: “هناك أناس هم لوحدهم، يا أخي واللهِ لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي فصيل اليوم مشارك في المقاومة تحدّث بكلام أنّه نحن على ضوء جبهة المقاومة وانتصاراتنا بالمقاومة ولا أعرف ماذا، هذا معناه نريد أن نفرض رئيس جمهورية على اللبنانيين ونريد أن نفرض تعديل بالنظام السياسي وتعديل بالحصص الطائفية وهناك أناس ينسون ويعودون ويتذكرون ويتحدثون بالمثالثة بدل المناصفة ولا أعرف ماذا. للمرة المليون وليس الألف لأنه نحن من 1982 نتحدث هكذا وفي عام 2000 تحدثنا هكذا وفي عام 2006 تحدثنا هكذا، موضوع المقاومة من زمن الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين إلى زمن الإمام موسى الصدر وإلى علمائنا إلى قادتنا إلى مقاومتنا الحالية هو خارج هذه السوالف كلها والحسابات، هذه مسألة ترتبط بالدفاع عن لبنان، بالدفاع عن الجنوب، بالدفاع عن المقدسات، بالدفاع عن أهلنا وشعبنا وخيراتنا وكرامتنا وسيادة شعبنا وعزّه وشرفه وعرضه وماله ونساؤه وأطفاله، هل هناك يوم على مدى 42 سنة أتينا باسم المقاومة لنفرض خيارات سياسية على اللبنانيين؟ أبدًا، أبدًا، ولم نستخدم لا إرث المقاومة ولا حتى قواتنا الأمنية والعسكرية، هذه انتخابات الرئاسة منذ متى وهي مُعطّلة؟ هناك شخص منذ عدة أيام يقول – هو يُشكّك – يقول حقًا لو حزب الله وحركة امل يريدون فعليًا الوزير سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية كانوا يستطيعون أن يأتوا به رئيسًا لكن هم لا يريدون، ما دليلك يا أخونا يا حبيبنا؟ قال هم عندهم مثلًا 50 نائبًا وما يزيد ولا تحتاج لشيء يضع لائحة بعدد من النواب ويهدّدونهم فيخاف النواب فينتخبون فرنجية، يعني متل الانتخاب الذي حصل عام 1982، هناك أناس معتادين على هذا أن يأتوا بالنواب بالدبابات أو تحت التهديد، نحن قمنا بهذا في يوم من الأيام؟ قادرون على أن نقوم بذلك؟ بالقدرة نعم قادرون؟ لكن لا قناعتنا ولا ثقافتنا ولا أخلاقنا ولا قيمنا ولا شيء، نعم وهذا يجب أن يبقى الشخص يتحدث به، 7 أيار قمنا به من أجل سلاح المقاومة ولذلك عندما جاء الوفد لعندنا وقال ماذا تريدون قلنا له نريد أن يتراجعوا عن القرار المتعلق بسلاح المقاومة، المتعلق بسلاح الإشارة، يا عمي لا تريدون رئيس حكومة أو رئيس جمهورية، تغيير بالنظام السياسي، بالحصص، حُكي معنا وفُتحت معنا هذه الموضوعات، نحن هذا الموضوع لا نذهب له بالسلاح، هذا نذهب له بالعمل السياسي، بالعمل الشعبي وما شاكل، لذلك هناك أناس هم يحبون أن يبقوا خائفين ماذا أفعل لهم؟ قولوا لي كيف يمكننا أن نريحهم ونُطمئنهم؟ لا يطمأنون، هم “مهوشين بحالن”. هذا السلاح ليس لتغيير وقائع سياسية في لبنان، ليس لتغيير النظام السياسي في لبنان، ليس لتغيير الدستور في لبنان، ليس لتغيير صيغة الحكم في لبنان، ليس لفرض حصص جديدة طائفية في التكوين اللبناني، هذا السلاح لحماية لبنان، لحماية شعب لبنان، لحماية كلّ اللبنانيين، سواءً قاتل على الأرض اللبنانية أو قاتل في مواجهة إسرائيل أو قاتل في مواجهة التكفيريين في سوريا، وقدّم الشهداء، وهؤلاء الذين يُشكّكون وهم يعرفون أنّهم بجلساتهم الداخلية يقولون أنّه لو أنّ المقاومة لم تذهب إلى سوريا كانت داعش جاءت إلى لبنان وعلى الضيعة الفلانية والمدينة الفلانية وعملوا بنا كيت وكيت وكيت”…
وختم: “إذًا أقول للبنانيين اليوم في ذكرى قادتنا الشهداء، موضوع السلاح موضوع آخر، الجبهة أيًّ تكن نتيجتها وستنتصر هذه الجبهة إن شاء الله، نحن على ثقة بوعد الله والله بشّر المؤمنين المجاهدين وهذه بُشرى من الله، مهما كانت الظروف صعبة وقاسية، نحن الآن أصلًا حتى بالحسابات والمعادلات هناك انتصارات وإنجازات كبيرة، لكن الذي سيُشاهد أكبر. هذا كله دعوه جانبًا، موضوع الرئاسة في لبنان لا، موضوع داخلي له علاقة بتفاهم القوى السياسية، هذا الذي عطّل انتخاب الرئاسة، الأستاذ أخونا الكبير الأستاذ الرئيس نبيه بري كم مرّة قال تعالوا لنجري حوارًا، لا يريدون حوارًا وطاولة حوار ولا حوار ثنائي ولا ثلاث ولا رباعي، لا يريدون، هذه القوى السياسية فلتتفاهم يصبح هناك غدًا رئيس للجمهورية، ليس له علاقة بحرب غزة وليس له علاقة بالجبهة على لبنان… وأحدهم يقول أنّ هؤلاء فاتحين الجبهة وعاملين مفاوضات لأنّهم يريدون أن يذهبوا إلى ترسيم حدود مشبوه في غياب رئيس الجمهورية، يا عمي أنتم بكم شي، مع من تتحدثون، كل اللبنانيين يعرفون وكلنا تحدثنا ليس عندنا في الحدود البرية شيء اسمه مفاوضات ترسيم حدود حتى نقول والله هؤلاء يريدون أن يُغيّبوا رئيس الجمهورية حتى يتبين أنّ من يُفاوض – نحكي الأمور برسمالها – يتبين أنّ من يفاوض هو رئيس المجلس، فهؤلاء يريدون مُتعمّدين أن يُغيّبوا رئيس جمهورية حتى هم يفاوضوا وهم يعملوا ترسيم حدود، يا أخي لا يوجد ترسيم حدود برية، الحدود البرية مُرسّمة، بعض الوزراء ما زالوا يخطئون، بعض النواب يخطئون، بعض السياسيين اللبنانيين يخطئون، هناك فرق بين الحدود البحرية والحدود البرية، بالحدود البحرية صح صار هناك ترسيم، بالحدود البرية الحدود مُرسّمة، إذا صار مفاوضات مع رئيس المجلس أو رئيس الحكومة أو لا أعرف من سيحصل التفاوض على قاعدة اخرجوا من أرضنا اللبنانية، لا يوجد ترسيم حدود جديد يحتاج من أحد أن يوقع بالنيابة عن رئيس الجمهورية، هذه للتوضيح فقط حتى لا أحد يُخمّن أنّنا نستَغيب أحد. لماذا عُطّل انتخاب الرئيس قبل غزة، هذه غزة أصبح لها أربعة أشهر، كم أصبح لنا؟ إذًا الموضوع له علاقة بالموقف الداخلي”.