أكد عضو كتلة” الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي خلال الاحتفال التكريمي الذي أقيم للشهيدين العسكري في قوى الأمن الداخلي علي محمد نمر مهدي والمواطن حسين موسى حسين، في حسينية بلدة شقرا الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، أن “العدو الصهيوني مُني بهزيمة مدوّية صبيحة 7 تشرين الأول، وتوالت هزائمه في الميدان على مدى 130 يوماً من عدوانه على غزة، وهو يحاول يائساً أن يعوّض شيئاً من هزائمه بالتدمير وقتل المدنيين في فلسطين ولبنان”.
وشدد على أن “اعتداءاته على المدنيين في جنوب لبنان واعتداءه الأخير على بلدة حولا الصابرة المجاهدة وبقية البلدات والقرى، لن ينال من عزيمة أهلنا وشعبنا ومقاومتنا، بل يزيدنا قناعة وتأكيداً حول طبيعة هذا العدو الصهيوني المتوحشة والمجرمة، ويثبت لنا ولشعبنا ولأمتنا ضرورة مواجهته والاستعداد الدائم لردعه عن الاعتداء علينا، لأنه لا يفهم إلاّ بلغة واحدة، وهي لغة القوة.“
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي اليوم لمّا لم يستطع أن يحقق أي انتصار عسكري في غزة، يحاول الهروب إلى الأمام بالاعتداء على رفح وافتعال مجازر جديدة مروعة، حيث يتواجد ما يزيد عن المليون ومئتي ألف إنسان فلسطيني.“
وتوجّه للأنظمة العربية والإسلامية بالقول: “إن مدينة رفح اليوم أمام خطر كارثي وفصل من فصول إبادة الشعب الفلسطيني، وأن الإدانات الكلامية والمفاوضات مع العدو، لن تجدي نفعاً، وغير كافية لردعه عن تماديه في العدوان على أهلنا في فلسطين، وبالتالي، فإن المطلوب مواقف وإجراءات أقلها تجميد الاتفاقيات المعقودة مع العدو، وطرد السفراء، ووقف تزويد الكيان بالمواد الغذائية بالحد الأدنى، وإلاّ فعلى الصامتين أمام هول المجازر والقتل الممنهج للفلسطينيين أن يعلموا، أنهم لن ينجو من لعنة التاريخ والشعوب الحرة في الدنيا، ولن يفلتوا من عقاب الله سبحانه في الآخرة.“
وأضاف: “ليعلم الصهاينة بأنهم لن يحصدوا إلا الخيبة والخسران كما هو حالهم اليوم، لأننا مطمئنون لوعد الله سبحانه بنصرته للمظلومين، وأن أهلنا في فلسطين هم أهل الأرض وأصحاب الحق يدافعون عن أنفسهم وعن حقهم بالحياة الكريمة في وطنهم”.
ولفت إلى أن “الأميركي المخادع يتظاهر بالضغط على العدو بالكلام في خصوص عدم التعرض للمدنيين ووقف إطلاق النار، وأما عملياً، فقد أقرّ الكونغوس الأميركي بالأمس مساعدة مالية بالمليارات للعدو الإسرائيلي، فضلًا عن أن الطائرات والصواريخ والقنابل التي تسقط فوق رؤوس المدنيين في غزة هي صناعة أميركية، بل إن الأميركي المنافق هو من يزوّد العدو بها وبشكل معلن.“
وقال: “إن الأميركي رغم دعمه المطلق لكيان العدو وتهديده ووعيده واستقدامه الأساطيل والمدمرات، لم يستطع أن يمنع أبناء محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن من الدخول في الحرب ومؤازرة فلسطين الجريحة، بل إن الأميركي مربك وحائر في ما يتعرض له من أبطال اليمن الشرفاء، وبعضهم يُصرّح أنهم لم يجدوا وسيلة مناسبة لمنع أبطال اليمن من فرض الحصار على العدو في البحر الأحمر”.
وتوجّه للأميركي بالقول: “لقد مضى الزمن الذي کنتم تفرضون ما تشاؤون على أمتنا، ومضى الزمن الذي كنتم ترعبون به أهلنا”، مشيراً إلى أن “أبناء محور المقاومة الشجعان يستهدفون كل يوم القواعد والسفن الأميركية ما أمكنهم ذلك، وذلك جهاراً نهاراً بلا تردد، بل إن أبطال اليمن اليوم استطاعوا أن يمنعوا دخول أي سفينة إلى كيان العدو”.
وختم: “إن معركة طوفان الأقصى تمثل مرحلة أساسية من مراحل زعزعة أركان الكيان الصهيوني المصطنع، وأن وحدة الساحات في مواجهة العدو ترجمت فعلاً من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، وإننا نرى في ما يحصل بشائر نصر وبداية واقعية لزوال الاحتلال عما قريب، وتحرير فلسطين كلها من البحر إلى النهر بعون الله تعالى”.