Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

رعد من انصار: لن يستطيع العدوّ أن يحقّق مآربه في لبنان نحاربه وفق طريقتنا ويَدُنا هي العُليا

قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: “إذا كان الأميركي حريص على وقف العدوان لماذا ما زال حتى اللحظة يُزوّد الإسرائيلي بكلّ ما يحتاجه من ذخائر ولا زال يُرسل له كبار جنرالاته من أجل أن يُشاركوا التخطيط في غرفة العمليات ويتبادلون الأدوار لأنهم يريدون أن يستبيحوا منطقتنا”.

وتابع رعد خلال الحفل التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في بلدة انصار الجنوبية للشهيد محمد جعفر عسيلي بمشاركة شخصياتٍ وفاعليات، علماء دين، عوائل الشهداء والأهالي: “ما يفعلونه في غزة وضدّ أهلها لا يردعهم إلّا مقاومة تَصمد وتُذهِل العالم بصمودها وبشجاعتها وببسالة أبطالها وتمنع العدوّ من أن يحقق أهدافه. ما استطاع العدو أن يحقق أهدافه على مدى أربعة أشهر. هو زرع الدمار والهدم والإبادة لكن لم يستطع أن يحقق الأهداف التي طرحها حين بدأ عدوانه عندما قال يريد سحق حماس وتحرير الأسرى بالقوّة لكنه لم يحرر أسيراً واحداً بالقوة وما زالت حماس تُقاتله”.

ولفت رعد إلى أن “العدوّ الإسرائيلي معركته مع حماس ستكون طويلة إن لم يرتدع ويستجب لنداء مصلحته أولاً لأنه إذا استمر في هذا العدوان فإنه مُقبِل على حالة إستنزاف لا يستطيع أن ينجوا منها على الإطلاق”. وأشار إلى أن “رئيس حكومة العدوّ يهرب إلى الأمام حين يصرّ على استمرار العدوان لأن وقف العدوان بنظره هو سقوط حكومته وهو لا يُريد لحكومته أن تسقط ولا يُريد لنفسه أن يدخل السجن لأن السجن ينتظره من أجل محاكمته على ما أفسد حتى مع بني قومه الصهاينة”.

وأكد أنّ “الأفق الذي ينتظر رئيس حكومة العدوّ إمّا التنحية بطريقة سياسية أو شعبية وإمّا الإستهداف وهذا ليسَ بعيداً على الصهاينة حين يُدركون أنهم بدأوا يرتطمون بالحائط المسدود ولا يتورّعون عن قتل بعضهم البعض وقد فعلوها في مراحل تاريخهم أكثر من مرة”.

وأردف:” لأن هذه المعركة بالغة الحساسية والدقة وهي معركة تنعكس نتيجتها على حقبة مديدةٍ من الحقب الآتية في المستقبل، لذلك كلفتها عالية. ونحن لا نبخل على شعبنا بأن نفعل ما يجب أن نفعله من أجل أن نحميه ومن أجل أن يأمن في وطنه و لا يُشعر العدوّ وكأنه أصبح آيلاً إلى الخضوع لأنّ العدوّ إذا تمكّن واستطاع أن يُخضع شعباً فأذله وقهره واستعبده وأهانه والشهداء هم الذين يترصّدون للعدو حتى لا يتمكن من فعل ذلك على الإطلاق. نحن مدينون للمجاهدين وللشهداء الذين باعوا دنياهم وتوجهوا إلى الله من أجل أن يحققوا الهناء لشعبهم والفوز في آخرتهم. هنيئاً للشهداء الذين سلكوا باب الجهاد وباب الجهاد مفتوح لخاصة أولياء الله”.

تابع : “من يُراقب سَير المواجهة ربما يجد بعض التطاول من العدو الإسرائيلي أو الخروج عن المألوف في اعتداءاته كما حصل في الاستهداف لأحد الإخوة في النبطية أو لأحد الإخوة في جدرا أو في القصف الذي طال بلدة حاروف. وكأنه يخرج من الحدود التي عرفها الناس منذ بداية الإشتباك معه. لكن هذا الأمر لا يُغيّر في موازين القوى على الإطلاق. ونحن نريد أن نُطمئن أهلنا بأن هذا الأمر ناجم عن غيظٍ يستشعره العدوّ وعن وجع يحسّه نتيجة ضربات المقاومة لأهداف محددة ومؤثرة وفاعلة جداً ليس فقط في آلية حركته العدوانية بل في بناه التحتية التي يستند إليها ليشن عدوانه. من جهة ثانية هو يُريد أن يبتزّ الأميركي مجدداً على حسابنا وعلى حساب استقرارنا ويُريد أن يقول له برسالةٍ دموية عبر القصف في الداخل أنه متّجه لتوسيع دائرة الإشتباك. نحن نَصبِر حتى لا ننزلق إلى ما يُريده العدوّ من طريقةٍ يُحاربنا بها ونحن نُريد أن نحاربه وفق طريقتنا والمبادرة بيدنا ويدُنا هي العليا إن شاء الله”.

ختم: “لن يستطيع العدوّ أن يحقّق مآربه في لبنان ولن يستطيع أن يفرض شروطه علينا ولا بدّ من أن يرتدع حتى تستقرّ الأمور وتتجه نحو خفض وتيرة التصعيد ليس في وقت طويل لكن ليس ببعيد”.