حركة أمل أقامت حفلًا تكريميًا للشهيد جعفر إسكندر في رشكنانيه … حايك: لا يُردع العدو إلا باستمرار النهج المقاوم
لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الشهيد المجاهد جعفر إسكندر (أفواج)، أقامت حركة أمل وعائلة الشهيد حفلاً تكريمياً تخليداً لدمه الزاكي وذلك في النادي الحسيني لبلدة رشكنانيه، بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حر كة أ مل علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، مسؤول قطاع صور في حزب الله حسان هاشم، وفعاليات سياسـية ودينية وحركية وحزبية وعسكرية وأمنية وبلدية واختيارية واجتماعية وكشفية وأهلية.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أدّى ثلة من اخوة الشهيد قسم اليمين، ثم كانت مرثية وفيديو يحاكي سيرة الشهيد، تلاها كلمة العائلة ألقاها أخ الشـهيد علي اسكندر قال فيها: “لقد ترك لنا الشهداء مجد الإعتزاز بهم وفخر الإنتماء إليهم وشموخ الإنتساب بهم، نم يا أخي قرير العين وطنك مصان والرسالة والخط بأمان ووعدنا لك لن ترحل من وجداننا وذاكرتنا”، شاكراً كل الجنوب وشعبه الصامد الذي ما بخل يوماً في العطاء.
ثم كانت كلمة حركة أمل ألقاها رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك
استذكر فيها الشهـ.يد جعفر وبطولاته وتضحياته، قائلاً: ” نحن من خلال المواجهة مع العدو عابدون في مساجدنا ومجاهدون في الساح ، ندافع عن أرضنا وعرضنا وكرامة لبنان، كل لبنان، ندافع عن السيادة ونحميها، ومن خلال المواقع نترجم لغة الإيمان ونواجه أعتى عدو، ونعي أننا تحت دائرة استهدافاته الكبرى لأننا نمثل النقيض لهذا العدو ، هو عنصري بامتياز ونحن أبناء الأرض والقضية ونملك ثقافة الشراكة والوطنية وان انكفأ البعض”.
وأكّد أننا اليوم بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية، قائلاً: ” نحن ننظر الى المواقع على مستوى الدولة على أنها وسيلة وليس هدف لأن الهدف هو كيفية الحفاظ على الوطن وصونه، ومواقعنا التي تبوأنا في الموقع اللبناني والمواقع الرسمية وغير الرسمية كانت نتاج حضور مقـاوم أراد من المواقع وسيلة لحماية البلد وحفظ الوطن ومواجهة العدو”.
وتابع: ” نحن أمام محطة مصيرية صعبة وهناك تحول على مستوى المنطقة بأكملها ومتغيرات ، ونحن نعي أن وجه العالم قد يتغير، وأن الأمور اختلفت تحت تأثير المجـازر الممنهجة والتي هي برعاية أمريكية بامتياز، ولا أحد يردع هذا العدو الصهيوني الذي يؤيد ارتكاب المجـازر للضغط أكثر على الفلسطينيين لينال منهم في السياسية ما عجز عن نيله في الحرب”.
وأضاف: “العالم اليوم ينظر الى اتساع دائرة الاستهدافات على الساحة اللبنانية على كل المستويات، والأمريكي يبحث للعدو عن انجاز، يقول أنه لا يريد حرباً واسعة لكنه يطلق العنان لاستهدافاته، لسيادة سوريا واليمن والعراق ويطلف العنان للآلة الصهيونية للإعتداء على سيادة لبنان، وكل الموفدين بالتهويل وبكلام قاسٍ أنه على لبنان تحمّل المسؤوليات ولا يفكرون بلبنان بل بالمستوطنات وبأمن “اسرائيل”، ونحن نعي تماماً أن المسؤولية علينا في الحفاظ على بلدنا، ولا مناطق عازلة في لبنان ولا طمأنينة للعدو طالما أن القلق في بلدنا وأرضنا، وكل نقطة دم ارتقت تعادل الكثير بميزان ذهبي وإيماني ثقيل، وكل حبة تراب لها وزن لدينا”.
وأكمل: “لا يُردع العدو إلا باستمرار النهج المقـاوم والحفاظ على هذا النهج، مؤكداً أن فلسطين أرض مقدسة والجنوب أرض مقدسة وقطعة نادرة لا نفرط بها، ونتطلع الى بعض اللبنانيين ونقول أن هذا الحجم من التحديات ألا يحمّل المسؤولية للجميع بصون هذا الوطن؟ وكيف نتعاطى مع كل هذه المتغيرات ولبنان دون رئيس؟ داعياً الجميع الى الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري الذي يملك الضمير الوطني والعربي والإيماني منطلقاً من حفاظه على وحدة البلدة وصون البلد وسيادة هذا البلد، والمسؤولية تتطلب متابعة هذا الجهد والتحرك من أجل استكمال كل عناوين البناء ونحن ننظر الى شراكة وطنية وعيننا على قيامة هذا الوطن على المستوى السياسي والمقـا.وم وتتطلق بكل مسؤولية وهذا هو نهج الإمام الصدر”.
وقال: ” ما نخشاه هو اسقاط مشروع المقـاومة في المنطقة وإيجاد تسوية تدخل الكيان الصهيوني كجزء من المنطقة ومعادلة المنطقة وهو ما يسمى خيانة لكل مسيرة الشهداء والعطاء والتضحيات وتجاوز للقضية الفلسطينية والفلسطينيين، لذا لا يمكن أن يكون هذا العدو جزء من تركيبة المنطقة ولا يمكن أن تبنى هذ المنطقة إلا بإرادة أبنائها، وإذا ظن البعض أنه يستطيع أن ينقذ حكومة العدو من بين الركام في غزة وفلسطين محاولاً تحقيق إنجاز على مستوى أي بلد آخر وخاصة لبنان نقول أنها ستسقط تحت أقدام المجاهدين في لبنان، ونحن نعرف كيف نحافظ على لبنان وهيهات منا الذلة”.
وختم موجهاً التحية لعوائل الشهداء، قائلاً: ” لقد أدخلتم السرور الى قلب الإمام القائد موسى الصدر”.
وفي الختام كان مجلس عزاء للشيخ عباس سلمان.
عرّف للمناسبة الأستاذ أحمد فقيه.