Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الدكتور الفوعاني: المقاومة السياسية والعسكرية توأمان لدحر العدوانية الصهيونية

أحيت “حركة امل” في الهرمل ذكرى السادس من شباط ومرور اسبوع على استشهاد خمسة مجاهدين في بليدا وبيت ليف باحتفال حاشد أُقيم في قاعة الامام موسى الصدر في مدينة الهرمل، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية ل “حركة امل” مصطفى الفوعاني وقائمقام الهرمل طلال قطايا ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادات حزبية وفاعليات اجتماعية وصحية وتربوية وسياسية وحركية.

وبعد عرض فيديو يوثق تاريخية السادس من شباط.. القى رئيس الهيئة التنفيذية ل “حركة امل” مصطفى الفوعاني كلمة شرح فيها الظروف التاريخية لمرحلة ما قبل السادس من شباط، ابتداء من زرع الكيان الغاصب في فلسطين وما حصل من نكبات وهزائم وصولا الى مواجهات خلدة وبدء انهيار الحلم الصهيوني.

واعتبر الفوعاني أن “السادس من شباط عام 1984 رسم معالم الانتصار وجعل من المقاومة عنوان تحرير وعزة وكرامة وما حصل عام 2000  من اندحار العدو كان بفضل الانتفاضة التي سحقت احلام التطبيع واسقطت اتفاق الذل والخنوع في آيار من العام 1983 ..وما نعيشه اليوم هو بفضل الانتفاضة وتضحيات المجاهدين، ابتداء من شهداء عين البنية، وصولا إلى شهداء بليدا وبيت ليف وكل قرى الصمود والتحدي لالة الإرهاب الممنهج في فلسطين ولبنان”.

ورأى الفوعاني “أننا نواجه تحديات كثيرة، وأولى هذه التحديات الاعتداءات الصهيونية التي تتهدد لبنان وفلسطين وسوريا وكل العالم العربي والعالم الإسلامي بل والأحرار للعالم، لأن الذي يجري في غزة الأبية والضفة الغربية من مسلسل إجرامي متماد، وكذلك ما يحصل من اعتداءات صهيونية في لبنان من الحدود الجنوبية إلى الداخل. كل ذلك يأتي في سياق مشروع قديم جديد يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها لإنتاج اسرائيل المعتدية بدون أي وجود للشعب الفلسطيني، ودون كلمة لا، وهذا ما يمكن قراءته من خلال التصريحات التي تترجم مجازر العدو التي تجاوزت الألف مجزرة وتشريد أكثر من مليون فلسطيني، بعد أن حوّل العدو الصهيوني غزة إلى محرقة، يستهدف فيها الأطفال والنساء والشيوخ عبر الاعتداءات على المستشفيات وأماكن العبادة حتى اللاجئين في مراكز الايواء التي ترفع علم الأمم المتحدة كانت هدفاً، حيث نشهد كل يوم استشهاد الآلاف، تماما كما حصل سابقا في الجنوب وقانا والمجزرة، وهذا دليل على ارهاب كيان عنصري، ولكن صمود المقاومين في جميع الجبهات حال دون وصول العدو إلى مآربه بفعل معجزة الصمود وتضحيات المقاومة، برغم من الصمت الرسمي العالمي والدعم الأميركي والغربي الداعم لإسرائيل بالسلاح والإعلام ووضع فيتو في مجلس الأمن على وقف المذبحة في غزة “.

‎وعن الحراك الأخير للجنة الخماسية قال الفوعاني: “إن حركة امل من خلال أدبياتها ومواقفها وعلى لسان رئيسها الأخ نبيه بري أكدنا ضرورة الانطلاق في عملية النهوض الوطني من انتخاب رئيس للجمهورية، وكل المنصفين يذكرون دعواتنا إلى الحوار وصولا لانتخاب رئيس للجمهورية، والان ما زالت يدنا ممدودة، ولكن ننصح المراهنين على توتر الأوضاع في الجنوب وتصاعد وتيرة المواجهة مع العدو وعلى خلط الأوراق في المنطقة. فكل ذلك لم يخفف من الشروط الأساسية الوطنية التي نراها في الرئيس العتيد الذي عليه أن يضع في أولوياته مسألة الاعتداءات الصهيونية التي تواجه بالقاعدة الماسية للجيش والشعب والمقاومة، وكذلك تأمين مقومات الصمود للناس وإعادة بناء مؤسسات الدولة على قواعد وطنية بعيدة عن الطائفية والمذهبية “.

واستشهد الفوعاني بكلام الرئيس بري إذ اعتبر في حديث صحفي أن “هناك محاولة للتحريض على حركة أمل، من خلال ترويج اصوات مشبوهة لمقولة أنّ الجَمع بين موقعي السياسي كرئيس لمجلس النواب وبين العمل المقاوم لحركة أمل هو امر لا يستقيم»، مشيراً الى ان هذا “الطرح الخبيث يرمي الى التصويب على دوري الذي يزعج البعض، ولكنني لن أتراجع عنه شاء من شاء وأبى من أبى”.

وشدد على أن “المقاومة السياسية التي يخوضها للدفاع عن حقوق لبنان تكاد تكون اصعب من المقاومة العسكرية…والمقاومة السياسية والعسكرية توأمان لا ينفصلان لدحر الاعتداءات الصهيونية . والرئيس بري ابن هذه المقاومة وابن الامام موسى الصدر التي أطلقها مدوية قسما في بعلبك وصور وقامات الشهداء في عين البنية الى خلدة الى السادس من شباط وصولا إلى دحر العدو الصهيوني ، وهو الذي رفض أن يتنازل عن ذرة تراب من ارضنا وهو القائل: بعطيكم الف رئاسة مجلس نواب وما بتخلى عن المقاومة، وهو الذي ما انفك يدعو أن نكون افواج مقاومة وشهادة وانتصار على الحدود الجنوبية دفاعا عن لبنان، وان نكون دعاة حوار داخلي “.

وختم الفوعاني بالتأكيد على “ضرورة حفظ الوطن والانسان وحفظ المقاومة التي تمثل العزة والكرامة والسيادة في لبنان وفلسطين”.