أقامت دار الفتوى في راشيا احتفالا مركزيا كبيرا لمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج في بلدة خربة روحا، حضره مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي وعلماء ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات راشيا.
وكانت كلمة لإمام البلدة الشيخ حيدر ثريا ركز فيها على درس الإسراء والمعراج وقيمه. ثم ألقى مفتي راشيا كلمة شدد فيها على أهمية إحياء هذه الذكرى “واستلهام معالمها وأبعادها، خصوصا أنها وصلت الأرض بالسماء ، وبينت كرامة الإنسان في مواجهة أعداء الإنسانية، وأظهرت معدن المؤمنين والمعجزة العظمى للنبي الأمين والتي أظهرت مدى قيمة الثبات في مواجهة الأزمات والتحديات”.
وقال: “سلى الله قلب النبي محمد وكذلك جبر خاطر أمته، وكان من نتاج الإسراء والمعراج أن أنشئت بعدها الدولة في المدينة وامتدت واتسعت ببركة القواعد السياسية الناظمة للحكم القائم على العدل والمسؤولية واحترام الأنظمة وتطبيق القوانين وعدم السماح بالاعتداء على الأبرياء”.
وأكد حجازي أن “ما يجري في فلسطين من جرائم بحق أهل غزة من الصهاينة وأعوانهم من مرتزقة العالم جرم متعدد الجوانب ويستوجب محاكمة ومعاقبة هؤلاء المجرمين بحق الإنسان والإنسانية”.
واعتبر أنه “على الأمة نصرة غزة وفلسطين والقدس لأنها قضية حق وهي منتهى الإسراء وبداية معراج رسول الله، فالقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولا يقبل مسلم التنازل عن هذه المقدسات”.
ثم شدد على “ضرورة سراية روح المسؤولية عند الساسة في لبنان لتغيير الواقع اللبناني في ظل الوضع المتردي على جميع المستويات”، مؤكدا أن “لبنان لا يحتاج وصاية عليه، بل يلزم التعلم من مدرسة الاسراء والمعراج كيف تبنى الدولة وتنهض مؤسساتها”.